الزبادي اليوناني يحلّق بفوائد صحية مذهلة

mainThumb
زبادي يوناني

06-08-2025 08:38 PM

السوسنة - الزبادي، هذا المنتج الغذائي البسيط بمظهره والغني بمحتواه، لا يزال يحظى بمكانة متقدمة في عالم التغذية الصحية.

ومن بين أنواعه المختلفة، يبرز الزبادي اليوناني كخيار مفضل لدى الرياضيين ومحبي الطعم الغني والنمط الغذائي المتوازن، خصوصاً في فصل الصيف الذي تتزايد فيه الحاجة إلى وجبات خفيفة ومبردة تمنح الجسم الطاقة وتدعمه غذائياً.

اختصاصية التغذية جنى حرب تستعرض أبرز فوائد الزبادي وأسباب تزايد الإقبال عليه صيفاً.

الزبادي اليوناني.. تركيبة مكثّفة ومزايا تغذوية متفوّقة
يتميز الزبادي اليوناني عن الزبادي التقليدي بأنه مصفى من مصل اللبن، أي الجزء السائل منه، وهذا يمنحه قواماً كثيفاً ودسماً، ويجعله أعلى في نسبة البروتين وأقل في محتوى السكر والكربوهيدرات. هذه التركيبة تجعله مثالياً لكل من يبحث عن طعام مشبع، مغذٍ، ومناسب للحمية.

اختصاصية التغذية جنى حرب تستعرض 6 فوائد صحية رئيسية لهذا النوع:

غني بالبروتين: يحتوي الزبادي اليوناني على ضعف كمية البروتين الموجودة في الزبادي العادي تقريباً، ما يساهم في دعم بناء العضلات والحفاظ على الكتلة العضلية خلال برامج الحمية أو النشاطات الرياضية.

يساعد على فقدان الوزن: بفضل محتواه العالي من البروتين وانخفاض السكر، يمنح الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يقلل من تناول الوجبات السريعة، ويدعم أهداف خسارة الوزن.

يعزز صحة الجهاز الهضمي: يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تُحسّن عملية الهضم وتُعزز توازن الفلورا المعوية.

مصدر جيد للكالسيوم: على الرغم من إزالة مصل اللبن، لا يزال الزبادي اليوناني يحتوي على كمية ممتازة من الكالسيوم الضروري لصحة العظام والأسنان.

مثالي لمرضى السكري: انخفاض السكر والكربوهيدرات يجعله خياراً آمناً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم أو يسعون للتحكم بمستويات الغلوكوز.

يعزز المناعة: محتواه من البروتين، البروبيوتيك والفيتامينات يسهم في رفع كفاءة الجهاز المناعي، خصوصاً عند تناوله بانتظام.

أهمية الزبادي في فصل الصيف
مع ارتفاع درجات الحرارة، يبحث الناس عن وجبات باردة ومغذّية. وهنا تتجلّى أهمية الزبادي بأنواعه المختلفة، خاصة اليوناني، في تحقيق هذه المعادلة:

تبريد طبيعي للجسم: يمنح شعوراً بالانتعاش ويُخفّف حرارة الجسم في الأيام الحارّة.

وجبة خفيفة مثالية: يمكن تناوله في الصباح، بين الوجبات، أو قبل النوم. يُمكن تنسيقه مع الفواكه الطازجة، العسل، أو المكسرات ليصبح أكثر فائدة ومتعة.

تعويض الأملاح والمعادن المفقودة: الزبادي غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران يساهمان في تعويض ما يفقده الجسم من معادن عبر التعرّق.

بديل صحي للمثلجات: يمكن تحويله إلى “فروزن يوغرت” منزلي بإضافة التوت، الفراولة أو العسل، مما يجعله بديلاً لذيذاً ومنخفض السعرات الحرارية للآيس كريم.

لماذا يرتفع الطلب على الزبادي في الصيف؟
هناك عدة أسباب تقف خلف هذا التزايد الملحوظ في الطلب:

توجه صحي لدى المستهلكين: في الصيف، يميل الناس أكثر نحو الأطعمة الخفيفة والمنعشة. الزبادي يتصدر هذه القائمة لأنه يجمع بين الطعم والنقاء الغذائي.

تنوّع النكهات الصيفية: تقدم العلامات التجارية نكهات مبتكرة مثل المانجو، جوز الهند، التوت، والليمون مما يجعل الزبادي خياراً مغرياً على رفوف المتاجر.

زيادة النشاط الرياضي: مع زيادة الحركة وممارسة الرياضة، يرتفع الإقبال على المنتجات الغنية بالبروتين، والزبادي هو أحد أبرزها.

حملات التسويق الموسمية: تقوم الشركات بتكثيف الإعلانات والعروض الترويجية خلال الصيف، مما يدفع المستهلكين لاختياره بكثرة.

استخدامات متعددة للزبادي في الصيف
الزبادي ليس فقط وجبة خفيفة، بل يمكن استخدامه بطرق عديدة:

يُخلط مع الفواكه والماء أو الحليب لصنع “سموذي” مغذّي ومنعش.

يُستخدم كبديل للكريمة أو المايونيز في السلطات.

يُقدّم كمقبّلات مع الثوم والخيار والنعناع في أطباق الشرق الأوسط.

في النهاية، تؤكد الاختصاصية جنى حرب أنّ الزبادي، خصوصاً اليوناني، لم يعد مجرد موضة عابرة، بل أصبح ضرورة غذائية تتلاءم مع أنماط الحياة الصحية.

ومع قدوم فصل الصيف، يُعزز هذا المنتج مكانته كخيار أساسي يُرضي الذوق، يدعم الصحة، ويمنح انتعاشاً لا يُقاوم.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد