الاعتداءات على سفارات المملكة

mainThumb

11-08-2025 12:07 AM

في البداية، أود الإشادة بالجهود المباركة لنشامى الدولة الأردنية القوية والمستقرة – بحمد الله تعالى وفضله – تحت القيادة الهاشمية الحكيمة ونشامى الجيش العربي المصطفوي في مواصلة تقديم المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني المُنهَك بقطاع غزة الجريح.

وماتزال الدبلوماسية الأردنية المتمثِّلة بمعالي وزير الخارجية السيِّد أيمن الصفدي فاعلةً ومؤثِّرةً في المسرح الدولي من خلال مخاطبة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، للتأكيد على أهمية إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بالضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.

ورغم المواقف المشرِّفة والهامة للدولة الأردنية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، شهدت سفارات المملكة الأردنية الهاشمية في عددٍ من الدول، ومنها كندا، وبلجيكا، حوادث اعتداءات غير مبرَّرة، وتهدفُ هذه الاعتداءاتُ السافرةُ إلى التشويش على الدولة الأردنية التي ترفض استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة برؤية حل الدولتين.

سؤال وجيه: لماذا لا يتوجَّه هؤلاء المعتدون إلى سفارات إسرائيل والدول الغربية الداعمة لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة الجريح وهي الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا وغيرها للاحتجاج على استمرار الحرب الإسرائيلية وحملة التجويع على قطاع غزة؟ ولماذا هذه الهجمات على سفارات المملكة الأردنية الهاشمية وسفارات جمهورية مصر العربية الشقيقة؟! ويبدو أنَّ هذه الاعتداءات الموجَّهة من أطرافٍ خارجيةٍ لتشويه السمعة الطيبة للدولة الأردنية والدولة المصرية وإظهار للرأي العام العربي بأنَّ الأردن ومصر شريكان في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني المُنهك.

كفي متاجرات رخيصة بدماء وأرواح ومعاناة الشعب الفلسطيني من قبل بعض الجهات لأهدافٍ سياسيةٍ ضيقةٍ!
ومن حق الدولة الأردنية، وهي دولة القانون والمؤسسات وليست دولة الميليشيات، تقديم شكوى رسمية عبر القنوات الرسمية الدولية ضد الدول المُضيفة في حال عدم تأمين الحماية الكافية للسفارات الأردنية من تكرار هذه الاعتداءات، حيث أنَّه يتوجَّب على الدول المُضيفة وبموجب الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية توفير الحماية اللازمة للسفارات الأجنبية.

وخلاصة القول، هذه الاعتداءات هي محاولاتٌ يائسةٌ لن تثني الدولة الأردنية عن مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يواجهُ خطر التهجير والمجاعة في قطاع غزة، رغم حملات التضليل والتشكيك والتخوين الظالمة والمُجحِفة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد