ماسك السِدر يعيد لشعركِ كثافته ولمعانه

mainThumb

11-08-2025 04:46 PM

السوسنة - في ظل الضغوط اليومية التي تواجهها المرأة، قد تبدو العناية بالشعر أمرًا ثانويًا، إلا أن الشعر يبقى مرآةً للصحة والأنوثة والثقة بالنفس.

وبينما تمتلئ الأسواق بمنتجات صناعية ووعود سريعة، تظل الحلول الطبيعية هي الخيار الأكثر أمانًا وفعالية، ومنها ماسك السِدر الذي أثبت فعاليته عبر قرون من الاستخدام في الثقافة العربية.

السِدر، المعروف علميًا باسم Ziziphus Spina-Christi، هو نبات شجري ينمو في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتُستخدم أوراقه المجففة والمطحونة في وصفات متعددة للعناية بالبشرة والشعر.

يتميز بخصائص مطهّرة ومضادة للبكتيريا، ويحتوي على مواد قابضة تساعد في تقوية بصيلات الشعر وتنظيف فروة الرأس بعمق دون التسبب بجفاف.

فوائد ماسك السِدر للشعر عديدة، أبرزها تقوية الشعر من الجذور وحتى الأطراف، وقف تساقط الشعر وتحفيز نموه، تنظيف فروة الرأس وتوازن الدهون، تكثيف الشعر وزيادة حجمه، تحسين ملمس الشعر ولمعانه الطبيعي، وإصلاح التلف الناتج عن الصبغات والتصفيف الحراري.

لتحضير ماسك السِدر التقليدي، يُمزج 3 إلى 4 ملاعق كبيرة من بودرة السِدر مع كوب من الماء الدافئ أو منقوع الأعشاب مثل البابونج أو إكليل الجبل، ويُضاف إليه ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو زيت الخروع، وملعقة صغيرة من العسل أو الزبادي للترطيب. يُوزع الخليط على الشعر من الجذور حتى الأطراف، ويُغطى بقبعة بلاستيكية لمدة 45 دقيقة إلى ساعة، ثم يُشطف بالماء فقط دون استخدام الشامبو مباشرةً.

تُعد وصفة السِدر قابلة للتعديل حسب نوع الشعر، فمثلًا:

للشعر الدهني: يُمزج السِدر مع منقوع النعناع أو إكليل الجبل وقطرات من خل التفاح.

للشعر الجاف: يُضاف زيت جوز الهند وملعقة زبادي أو عسل.

للشعر التالف: يُستخدم منقوع البابونج مع زيت الأرغان وصفار بيضة.

ويُنصح باستخدام الماسك مرتين أسبوعيًا للشعر المتضرر أو المتساقط، ومرة كل 10 أيام للعناية الوقائية. أما الشعر المصبوغ أو المعالج، فيُفضل الانتظار أسبوعين بعد الصبغة قبل استخدام السِدر لتفادي أي تفاعل غير مرغوب.

للحصول على أفضل النتائج، يُنصح باختيار بودرة سِدر أصلية ونقية، وتحضير الماسك طازجًا في كل مرة، واستخدام ماء دافئ أو منقوع أعشاب بدلاً من الماء العادي. كما يُفضل تغطية الشعر أثناء الماسك للحفاظ على الحرارة، وتجنب استخدام أدوات التصفيف الحرارية مباشرة بعده.

الوصفات الطبيعية تحتاج إلى صبر واستمرارية، لكنها تمنح نتائج حقيقية تدوم، وتُعد خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يبحثن عن بدائل آمنة وفعالة بعيدًا عن المواد الكيميائية.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد