تصريحات المجرم نتنياهو ومأزق الكيان الإرهابي

mainThumb

16-08-2025 11:49 PM

من جديد يكشف المجرم نتنياهو عن وجهه الحقيقي، حين يطلق تصريحات تدعو صراحة إلى ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، أي التوسع باحتلال دول مستقلة ذات سيادة، تشمل مصر والأردن ولبنان وسوريا بالاضافة الى فلسطين المحتلة. إننا بحاجة للبحث بعمق عن معنى هذه التصريحات الخطيرة، فالأمر لم يعد مجرد خطاب متطرف أو زلة لسان، بل إعلان واضح عن مشروع استعماري توسعي يهدد المنطقة بأسرها.

تصريحات المجرم نتنياهو تأتي في وقت يعيش فيه الفلسطينيون في غزة تحت مجازر وحصار وتجويع يصل إلى حد الإبادة، ما يكشف أن الهدف ليس فقط تصفية الشعب الفلسطيني، بل التمدد نحو دول الجوار ضمن مخطط استعماري قديم يُعيد إنتاج وهم "إسرائيل الكبرى". هذا السلوك ليس جديدًا على الكيان الصهيوني الإرهابي، الذي وُلد على وعد بلفور، وعاش على الدماء والمجازر، وضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية.

لكن الخطر الأكبر أن هذه الدعوة التوسعية تشكّل إنكارًا صارخًا لكل اتفاقيات السلام الموقعة مع دول عربية، سواء مع مصر أو الأردن أو غيرهما. هنا يجب على الدول العربية أن تعيد النظر بجدية في جدوى هذه الاتفاقيات، وأن تطلب توضيحًا عاجلاً من المجرم نتنياهو، وتتخذ خطوات ملموسة ضد هذا الكيان الإرهابي الذي يزداد غطرسة كلما وجد صمتًا وتطبيعًا من المحيط العربي.

إن ما يجري اليوم ليس معركة حدود، بل معركة وجود. الكيان الصهيوني الإرهابي يسعى لإلغاء هوية شعوب المنطقة واحتلال أراضيها تحت غطاء أوهام دينية وتاريخية مزعومة، فيما العالم يشهد على صور الأطفال الجوعى والجرحى في غزة.

إن استمرار الرهان على السلام مع هذا الكيان لم يعد سوى خداع للذات. المطلوب عربيًا اليوم هو موقف موحد، وخطوات عملية توقف هذا التمدد الاستعماري الجديد، قبل أن نجد أنفسنا جميعًا أمام نسخة جديدة من النكبة، ولكن هذه المرة على مستوى إقليمي أوسع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد