تكساس تحقق في استغلال الأطفال عبر منصات الذكاء الاصطناعي

mainThumb
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا يقدم روبوت الدردشة Meta AI "Meta AI"

19-08-2025 01:13 PM

السوسنة - أطلق المدعي العام لولاية تكساس الأميركية، كين باكستون، تحقيقًا رسميًا ضد منصتي "Meta AI Studio" التابعة لشركة ميتا، و"Character.AI"، على خلفية اتهامات بممارسات تجارية خادعة وتسويق مضلل، تمثّل في تقديم نفسيهما كأدوات للصحة النفسية، رغم افتقارهما للمؤهلات الطبية والرقابة اللازمة.

وقال باكستون في بيان رسمي إن "عصرنا الرقمي يتطلب يقظة مستمرة لحماية أطفال تكساس من التكنولوجيا الخادعة والاستغلالية"، مشيرًا إلى أن هذه المنصات تتظاهر بأنها مصادر للدعم العاطفي، مما قد يضلل المستخدمين الأكثر عرضة للضرر، وخاصة الأطفال، ويدفعهم للاعتقاد بأنهم يتلقون رعاية نفسية حقيقية.

وبحسب تقرير نشره موقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، فإن الردود التي تقدمها هذه المنصات غالبًا ما تكون عامة ومعاد تدويرها، وتُصمم لتتوافق مع البيانات الشخصية التي تجمعها، وتُعرض على أنها نصائح علاجية، في حين أنها تفتقر إلى الأسس العلمية والمهنية.

واتهم مكتب المدعي العام في تكساس الشركتين بإنشاء شخصيات ذكاء اصطناعي تُقدّم نفسها على أنها أدوات علاجية مختصة، رغم عدم امتلاكها لأي ترخيص طبي أو إشراف مهني. ويأتي هذا التحقيق بعد أيام من إعلان السيناتور الأميركي جوش هاولي فتح تحقيق منفصل مع شركة ميتا، عقب تقرير كشف عن تفاعل غير لائق بين روبوتات الدردشة التابعة لها وبعض الأطفال، بما في ذلك استخدام أساليب المغازلة.

وفي سياق متصل، شهدت منصة "Character.AI" إقبالًا كبيرًا من فئة الشباب على روبوت دردشة يُدعى "Psychologist"، ابتكره أحد المستخدمين، رغم أن المنصة لا تضمن أي إشراف طبي على هذه الشخصيات.

أما شركة ميتا، فرغم أنها لا تقدم روبوتات علاجية مخصصة للأطفال، إلا أن روبوت الدردشة "Meta AI" متاح للجميع، بما في ذلك الأطفال، كما يمكنهم الوصول إلى شخصيات أنشأتها جهات خارجية لأغراض علاجية.

وفي رد رسمي، قال ريان دانيلز، المتحدث باسم شركة ميتا، إن الشركة تصنّف أنظمة الذكاء الاصطناعي بوضوح، وتُرفق بها إخلاء مسؤولية يوضح أن الردود تُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي وليس البشر، مشددًا على أن هذه الأنظمة ليست مختصين مرخصين، وأن النماذج مصممة لتوجيه المستخدمين إلى طلب المساعدة من متخصصين مؤهلين عند الحاجة.

لكن المدعي العام باكستون أشار إلى أن الأطفال قد لا يفهمون هذه التنبيهات أو يتجاهلونها، مما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه المنصات على صحتهم النفسية. كما كشف أن شروط الخدمة الخاصة بهذه المنصات تتيح تسجيل وتتبع تفاعلات المستخدمين، واستغلالها في الإعلانات الموجهة وتطوير الخوارزميات، وهو ما اعتبره انتهاكًا للخصوصية واستغلالًا للبيانات.

ورغم تأكيد الشركتين أن خدماتهما غير مصممة للأطفال دون سن 13 عامًا، إلا أن ميتا تعرضت لانتقادات حادة بسبب فشلها في مراقبة الحسابات التي ينشئها أطفال دون السن القانونية. كما أن شخصيات "Character.AI" المصممة للأطفال تبدو جذابة للمستخدمين الأصغر سنًا، حتى أن الرئيس التنفيذي للشركة، كارانديب أناند، صرّح بأن ابنته البالغة من العمر ست سنوات تستخدم روبوتات الدردشة الخاصة بالمنصة.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد