اتفاق أمني مرتقب بين دمشق وتل أبيب يثير جدلاً

mainThumb

25-08-2025 01:54 PM

السوسنة - كشف الرئيس السوري أحمد الشرع عن تحقيق تقدم في المحادثات الجارية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن اتفاق أمني ثنائي قد يعيد رسم الخارطة الأمنية في المنطقة، وسط تساؤلات متصاعدة حول البنود التي يتضمنها الاتفاق، والتي تشمل نزع السلاح من مرتفعات الجولان مقابل الحصول على دعم أمريكي وعربي لإعادة إعمار سوريا.

ووفقاً لتسريبات ومصادر إعلامية، فإن الاتفاق يتضمن بنوداً استراتيجية حساسة، من أبرزها منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو بند تعتبره تل أبيب ذا أهمية استراتيجية كبرى، إضافة إلى حظر نشر أي أسلحة استراتيجية داخل الأراضي السورية بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، لضمان استمرار التفوق الجوي للاحتلال.

كما يتضمن الاتفاق بنداً يتعلق بنزع السلاح من مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وهي بؤرة توتر تاريخية منذ عام 1967، إلى جانب بند آخر يقضي بإنشاء ممر إنساني يصل إلى محافظة السويداء، في ظل التوترات المرتبطة بالطائفة الدرزية.

وأكد الشرع أن جوهر الاتفاق سيرتكز على العودة إلى خط الفصل لعام 1974 بين القوات السورية وقوات الاحتلال في مرتفعات الجولان، بموجب اتفاقية فك الاشتباك. ويأتي هذا التطور بينما كان جيش الاحتلال قد تقدم منذ ديسمبر الماضي بعيد الإطاحة بالنظام السوري السابق، وسيطر على شريط أمني يصل عرضه إلى 15 كيلومتراً في بعض مناطق الجنوب السوري، إضافة إلى المنطقة العازلة بين الطرفين.

وفي المقابل، تتضمن الاتفاقية وعوداً ببدء عملية إعادة إعمار سوريا بدعم أمريكي ومساعدات عربية، إلى جانب العمل على تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، باعتباره جزءاً من الترتيبات الأمنية والإقليمية الجديدة التي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى البلاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد