سام ألتمان: الروبوتات تغزو منصات التواصل

mainThumb

09-09-2025 01:10 PM

السوسنة - عبّرالرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، عن قلقه من تأثير الروبوتات على مصداقية منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن التمييز بين المنشورات الحقيقية والزائفة بات شبه مستحيل.

وجاءت تصريحات ألتمان عبر منصة "إكس"، بعد ملاحظته انتشارًا مكثفًا لمنشورات على منتدى "ريديت" تُشيد بأداة "Codex" التابعة لـ OpenAI، في مقابل أداة منافسة طورتها شركة Anthropic. ورغم أن التفاعل يعكس شعبية حقيقية للأداة، إلا أن كثافته دفع ألتمان للتشكيك في مصدره، متسائلًا إن كانت هذه المنشورات من مستخدمين حقيقيين أم مجرد حسابات آلية.

وقال ألتمان: "مررت بتجربة غريبة جداً.. أشعر أن هذه المنشورات كلها مزيفة، رغم أنني أعلم أن الإقبال على Codex حقيقي"، مضيفًا أن المشهد الرقمي بات مزيجًا معقدًا من التفاعل البشري والتضخيم المفرط، مدفوعًا بالحوافز الاقتصادية، إلى جانب وجود حسابات وهمية وروبوتات تسعى للتأثير في الرأي العام.

وتطرّق ألتمان إلى ظاهرة "الدعاية الشعبية الزائفة"، حيث تُستخدم حسابات آلية أو مدفوعة للترويج لمنتجات أو مهاجمة منافسين، ما يجعل المشهد الرقمي أكثر ضبابية.

كما شبّه سلوك بعض المستخدمين بما يقوم به طلاب دراسات القانون عند صياغة النصوص المطوّلة، مشيرًا إلى أن منصات مثل "ريديت" نفسها ساهمت في تدريب نماذج OpenAI، ما يزيد من تعقيد الصورة.

وتعزز هذه المخاوف تقارير شركات الأمن السيبراني، التي كشفت أن أكثر من نصف حركة الإنترنت في عام 2024 جاءت من مصادر غير بشرية، أبرزها برامج وروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ورغم تحذيرات ألتمان، يرى بعض المراقبين أن تصريحاته قد تحمل بُعدًا تسويقيًا، خاصة بعد تقارير تحدثت عن أن OpenAI تفكر في تطوير منصة تواصل اجتماعي منافسة لـ"إكس" و"فيسبوك". ومع ذلك، تبقى التساؤلات قائمة: إذا كانت المنصات الحالية تعاني من "غزو الروبوتات"، فهل ستنجح شبكة اجتماعية جديدة في القضاء على هذه الظاهرة؟

وتعزز الدراسات الأكاديمية هذه الشكوك، إذ أظهرت تجارب أن الشبكات المؤلفة بالكامل من روبوتات سرعان ما تنزلق إلى تشكيل "غرف صدى" ومعارك داخلية، تمامًا كما يفعل البشر.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد