وهم المعرفة
نعيش اليوم في زمن يمكن فيه لنقرة إعجاب أو إعادة تغريد أو مشاركة عنوان مثير أن تمنحنا شعورًا بأننا مطّلعون، حتى وإن لم نكن كذلك. يصف علماء النفس هذه الحالة بما يُعرف بـ "وهم المعرفة"، حيث يعتقد الإنسان أنه يمتلك معرفة كافية بمجرد تعرّضه المتكرر للمعلومة، حتى وإن كانت هذه المعلومة خاطئة أو ناقصة. هذا الوهم يتعاظم في بيئة وسائل التواصل الاجتماعي، التي تضخّم التكرار وتحوّله إلى شعور باليقين والثقة.
تُظهر الدراسات العلمية منذ عقود أن تكرار المعلومة يجعلها أكثر سهولة في المعالجة الذهنية، وهو ما يفسره العقل غالبًا على أنه علامة على صدقها. حتى الأشخاص الذين يملكون معرفة مسبقة قد يقعون في هذا الفخ، فيميلون إلى اعتبار المعلومة المتكررة صحيحة لأنها أصبحت مألوفة لديهم. هنا تكمن الخطورة: فالمألوف يغلب على الصحيح.
تضيف وسائل التواصل الاجتماعي بُعدًا آخر لهذه الظاهرة، إذ لا يقتصر الأمر على التعرّض المتكرر للمحتوى، بل يمتد ليشمل الشعور بالمعرفة لمجرد مشاركته. فقد وجد الباحثون أن كثيرًا من الناس يظنون أنهم يعرفون موضوعًا جيدًا بمجرد نشرهم مقالًا أو خبرًا عنه، حتى وإن لم يقرؤوه. عملية المشاركة نفسها تعزز شعورًا زائفًا بالخبرة، وهو شعور يقلل من رغبة الفرد في البحث أو التحقق أو تصحيح الأخطاء.
الأخطر من ذلك أن امتلاك المعرفة الحقيقية لا يحمي بالضرورة من الوقوع في الوهم. فقد بينت الأبحاث أن حتى الأشخاص الذين يملكون خلفية قوية في موضوع معين يمكن أن يصدقوا الادعاءات الكاذبة إذا تكررت أمامهم مرات عديدة. هذه آلية ذهنية طبيعية تساعدنا عادة على تذكر الحقائق المفيدة، لكنها تصبح نقطة ضعف في عالم منصات تضخّم التكرار وتختلط فيها الحقائق بالآراء والشائعات.
تنعكس هذه الظاهرة على حياتنا اليومية بطرق مؤثرة. فالناخبون قد يبالغون في تقدير فهمهم للسياسات العامة، والمرضى قد يشعرون بالثقة تجاه نصائح طبية غير دقيقة، والمستثمرون قد يتخذون قرارات استنادًا إلى انطباعات سطحية. في جميع هذه الحالات، يتحول وهم المعرفة إلى قرارات خاطئة يمكن أن تكون عواقبها خطيرة.
ومع ذلك، لا يخلو الأمر من حلول. فقد أظهرت التجارب أن مجرد تذكير الأفراد بالتفكير في دقة المعلومة قبل مشاركتها يقلل من انتشار الوهم. كما أن إدخال بعض العوائق الصغيرة، مثل إشعار يطلب قراءة المقال قبل إعادة نشره، يمكن أن يبطئ التسرع في المشاركة. كذلك فإن تكرار نشر المعلومات الصحيحة بوضوح وبتصميم مدروس يمكن أن يضعف من تأثير الأكاذيب المتداولة.
إن وهم المعرفة ليس مجرد نزوة عقلية عابرة، بل تحدٍ اجتماعي يتطلب استجابة متكاملة من الأفراد والمنصات والمؤسسات التعليمية. نحن بحاجة إلى ثقافة رقمية جديدة تُعلّم الناس الشك في شعورهم بالثقة، والتريث قبل مشاركة أي معلومة، والبحث عن مصادر موثوقة قبل اتخاذ المواقف. ففي عالم باتت فيه إعادة رؤية المعلومة كافية لإقناعنا بها، يصبح الواجب مضاعفًا في أن نسأل دائمًا: هل نعرف حقًا، أم أننا فقط نشعر بأننا نعرف؟
8 باحثين بمؤتة ضمن الأكثر استشهادا عالميا
الملك: الطريق واضح إما درب الصراع الدموي أو اختيار السلام
عباس: لا دور لحماس بالحكم وعليها تسليم سلاحها
بسبب القصف .. قرار بنقل موقع الميداني الأردني بتل الهوا
السعودية: إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها الوحشية بغزة
يوم طبي مجاني في الزرقاء الثلاثاء
تخصيص 130 وظيفة سنوياً لهذه الفئات
ماكرون: أعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين
مصدر: الملك سيشارك الثلاثاء في اجتماع يضم ترامب وقادة دول
الأردن يشارك في اجتماع إذاعات الدول العربية بتونس
توضيح أُسس الاستقطاب والتعيين الجديدة بالحكومة
تكريم أبناء أعضاء نقابة الصحفيين الناجحين بالتوجيهي
فرصة للأردنيين .. وظائف ومدعوون لإجراء الامتحان التنافسي
إعلان الدفعة الرابعة لبعثات إعداد المعلمين .. رابط
حراك اليرموك : دعم مشروط للرئيس الجديد .. تفاصيل
الخارجية النيابية تلتقي وفدا طلابيا أمريكيا
فرصة للأردنيين الباحثين عن عمل .. أسماء وتفاصيل
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
الفلافل قد يكون وراء تسمم طلبة بإربد
الإدارية النيابية تبحث ومنظمة المدن المتحدة التعاون المشترك
كوب شوفان يوميًا يقلل الشهية ويضبط سكر الدم
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
مقالات الذكاء الاصطناعي … ومسدس صموئيل كولت
جرثومة شيغيلا .. عدوى معوية خطيرة تنتقل عبر التلوث