عبر الفيديو .. الرئيس الفلسطيني يخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم

mainThumb

25-09-2025 03:40 PM

السوسنة - يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس كلمة عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدما رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول لحضور أعمال الدورة الثمانين للمنظمة الدولية، والتي تخللها إعلان دول غربية اعترافها بدولة فلسطين.

وتأتي كلمة عباس غداة تأكيد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترامب عرض على دول عربية ومسلمة خطة جديدة ترمي إلى وضع حد للحرب، في وقت تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضرباتها وتوسّع هجومها البري على مدينة غزة، الأكبر في القطاع الفلسطيني المحاصر.

رفضت واشنطن منح تأشيرات لعباس وقرابة 80 شخصا آخرين هم أعضاء في منظمة التحرير أو مسؤولون في السلطة، كان مقررا أن يحضروا الجمعية العامة. وانتقدت الخارجية الأميركية المسؤولين الفلسطينيين على خلفية "الجهود الرامية إلى ضمان الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية افتراضية".

وعلى هامش الجمعية العامة، أعلنت دول غربية تعدّ من الحلفاء التقليديين لإسرائيل، تتقدمها فرنسا وبريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة لقيت تنديد واشنطن وتل أبيب التي لوّح مسؤولون فيها بالردّ عليها عبر ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وجدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الخميس انتقاد الدول التي اعترفت بفلسطين، وذلك قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة حيث يتحدث أمام الجمعية العامة الجمعة ويلتقي ترامب.

وقال نتنياهو قبيل مغادرته مطار بن غوريون "في الجمعية العامة سأتحدث عن حقيقتنا – حقيقة مواطني إسرائيل، حقيقة جنودنا، وحقيقة أمتنا"، مضيفا "سأدين هؤلاء القادة الذي عوضا عن إدانة المجرمين... يريدون منحهم دولة في قلب إسرائيل. هذا لن يحصل".

وكان عباس رحّب بخطوة هذه الدول، وألقى عبر الفيديو كلمة أمام مؤتمر حلّ الدولتين الذي عقد الاثنين في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية.

وهو ندّد بالهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مواقع إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشكّل شرارة الحرب في قطاع غزة، إضافة إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الحركة إلى تسليم سلاحها، مشددا على أنه "لن يكون لحماس دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية".

وتسعى دول عربية وغربية إلى أن يكون للسلطة دور في إدارة غزة عقب الحرب التي تسببت بدمار هائل في غزة وأزمة انسانية كارثية بلغت حد المجاعة بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في آب.

وعلى هامش الجمعية العامة، قال ويتكوف إن الولايات المتحدة عرضت "خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط وغزة مؤلفة من 21 نقطة"، وذلك خلال اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب وقادة دول عربية ومسلمة الثلاثاء في نيويورك.

وقال "لدينا أمل، ويمكنني القول إننا واثقون بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما"، موضحا أن الخطة "تعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة".

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض وكالة فرانس برس بأن ترامب يريد "وضع حد سريعا" للحرب في القطاع، مشيرا إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع "أعربت عن أملها في العمل مع المبعوث الخاص ويتكوف لدراسة خطة الرئيس".

على صعيد آخر، يعقد في مقر الأمم المتحدة الخميس اجتماع بشأن مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، برئاسة الأردن وإسبانيا والبرازيل.

وقال مفوضها العام فيليب لازاريني الأربعاء "منذ 75 عاما، قدّمت الأونروا التعليم الأساسي والمجاني للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة. لديها خطط وقدرة على مرافقة العودة التدريجية إلى التعليم في غزة، عندما يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد