الأحداث المروعة في مجتمع ما
نعمتان مغبون فيهما كثير من المجتمعات: الأمن والأمان، فهما نعمتان لا يعرف قدرهما إلا مَن فقدهما، ومن الضروريّ جدًّا أن ينعم الإنسان بتلك النعمتين، وبدونهما تتحوّل حياة الأفراد إلى هواجس، وحياة المجتمع إلى خلخلة وعدم توازن، مما يعني: خسارات متراكمة.
وإذ إننا نعيش في الأردنّ بنعمَتَيْ: الأمن والأمان، بفضل الله الكريم المنّان، ثمّ بفضل رجال أمننا البواسل، وما يتمتع به الشعبُ الأردنيّ من ثقافات جليلة، كالتسمح والإخاء والعفو عند المقدرة، وغير ذلك من دعامات المجتمع الآمن.
ومع جميل ما يتمتع به المجتمع الأردنيّ، وأيّ مجتمع آخر يتمتع بتلك المواصفات، ويطرأ على ذلك المجتمع حادثة مروعة ولو كانت فردية، ولا تمثلُ سوى الجاني الذي قام بها، إلا أنّ المسارعة في رأب الصدع ضرورية، كما أنّ دراسة تلك الحالة ومنع تكرارها، وكبح جماح التصرفات المشينة، فتلك مسؤولية الجميع نعم، إلا أنها أمانة ينبغي أن نتواصى بها، فالتواصي بالحقّ سمة من سمات المؤمنين.
فالحوادث المروعة خصوصا إذا كانت دوافعها باهتة وغير مسؤولة، وليس بين حادثتين بعدا زمانيا، فتلكم إشارة لا ينبغي تجاوزها، بل لا بدّ من الوقوف عندها إلى أن تعطينا اللون الأخضر الذي يؤكد الاطمئنان.
وفي الانتماء المجتمعيّ، وموازين المواطنة الصادقة، لم تكن المسؤولية في يوم من الأيام منوطة –فقط- برجال الأمن والقضاء، فهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه، بل لا ينتظرون الشكر من أحد. ولكن الدور أيضا منوط بالحكماء والعلماء والبلغاء، وبكلّ إنسان يعيش على تراب هذا المجتمع أو ذاك، ذلك أنّ المعضلة التي تتشكل في ركن مجتمعيّ ما قد تكون صدًى لكلمة خرجت من زاوية بعيدة، وهذا التصور يتجسد بما عرف منذ نصف قرن: العالم قرية صغيرة.
كما أنّ التجرّد والواقعية والشفافية في معالجة أسباب الجريمة، هو أكبر دافع لمنع وقوعها، وإبراء للذمة أمام المتهوّر، الذي قد يتهم مجتمعه بالتقصير في حقّه، وغير ذلك من دعاوى باطلة لا تسمح لأحد أن يعتدي على أحد.
ومما ينبغي المصير إليه: تكثيف جهود الدعاة ودعمها لمنع الإسراف والتبذير اللذين يصنعان الطبقية المقيتة، كما أنّ بناء المبادئ من خلال المدرسين والمدرسات في الجامعات والمدارس بل والروضات يجب أداء الأمانة من خلالهم في بناء الجيل الذي ينتمي لمبادئه وجتمعه، وأيضًا كلّ أصحاب المهن والصنائع، فإن إتقانهم في العمل بالمصداقية والنصح والإخلاص لمتلقي الخدمة، حتما أنه يساعد كثيرا من الحدّ من الأخطاء المجتمعية المتداخلة.
وأمّا أدوار الأبوين، فهي جمّة غفيرة، لا يُسمح بالتخلي عنها، فما أعطى الإسلام ولا شرائع الأمم تلك الكانة للوالدين ليفرّطا بتربية أبنائهما في الوقت المناسب، وهنا نشير إلى أنّنا ما زلنا بعيدين عن الاستشارة في التربية للنشء، فلنقترب كثيرا، ولنستمع لمن ينصحنا أكثر مما نستمع لمن يحضّنا على القطيعة، ولنكن جميعا ننظر إلى عواقب الأمور قبل وقوعها، فذلك مما يحدّ من الحوادث المروعة، أعاذنا الله وإياكم والعالم منها.
هولندا تقاطع يوروفيجن 2026 احتجاجًا على مشاركة إسرائيل
الشراكة بين مديرية الأمن والجامعات
الكرك تحتفل بإضاءة شجرة الميلاد رسالة سلام ووئام
ارتفاع أسعار الذهب محليًا في التسعيرة الثانية
صانع محتوى روسي يقلد رونالدو على ارتفاع مذهل
النحاس يسجل أعلى سعر تاريخي وسط مخاوف المعروض
أعيان العقبة يعقدون جلسة حوارية حول فرص العمل برؤية التحديث الاقتصادي
بوتين: روسيا تسعى لإنهاء حرب الغرب بأوكرانيا
المنطقة العربية تسجل أشد حرارة في تاريخها الحديث
أسعار الغاز الطبيعي تقفز لأعلى مستوى منذ 2022
وزير العمل: اتجار بالبشر واستغلال عاملات هاربات
غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان بعد تهديدات للسكان
رئيس الاتحاد الكويتي يوضح: حالة حياة الفهد الصحية غير مستقرة
إنهاء الصراع العربي الأسرائيلي أو استمراره بيد الإدارة الأمريكية
تعادل مثير 2-2 بين تونس وفلسطين بعد مباراة حافلة بالندية والإثارة
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
محمد منير يطرح الأغنية الرسمية لكأس العرب 2025
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية

