عصابات التحطيب تستبد باحراش جلعد

mainThumb

03-10-2025 11:30 PM

لاشيء يبدد صمت الغابة المنسدلة اشجارها بين احضان الجبل في منطقة جلعد التي تقع الى الشمال الشرقي من محافظة البلقاء سوى اصوات المناشير التي تأتي على اشجار البلوط والسنديان المعمرة فتحيلها جذاذا لاحياة فيها ليتم بيعها الى جهات متنفذة مقابل مبالغ مالية مجزية او الزج بها في مواقد التدفئة المنزلية لمواجهة برد الشتاء القارس بعد ان اصبح الكثير من المواطنين عاجزين عن تأمين وقود التدفئة في ظل ارتفاع اسعار المشتقات النفطية وفي كلتا الاحوال تواجه هذه الاشجار مصيرا محزنا يتلذذ به اعداء الطبيعة بعد ان
كانت عامرة بالحياة لعشرات السنوات وربما اكثر واجهت خلالها ماواجهت من ظروف قاسية لكنها لم تواجه بمثل هذه الوحشية.
غابات جلعد والتي كانت على مدى سنوات نعجز عن عدها موطنا لعشرات الانواع من الطيور والمفترسات وقبلة للمصطافين وطلاب الراحة والاستجمام ومقصدا سياحيا اصبحت تفقد رونقها واخذت بالتعرية والتصحر شيئا فشيئا بفعل عصابات التحطيب التي تغتالها تحت جنح الدجى بعيدا عن اعين الطوافين ورجال الحراج الذين تتوقف مهامهم عند حلول الليل اذا مااخذنا بعين الاعتبار ان عصابات التحطيب مزودة باسلحة نارية مايجعل من الصعوبة بمكان التعامل معهم.
بقي ان نقول ان على الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة ومديريات الحراج الموزعة في المحافظات العمل على حماية هذا الارث واتخاذ تدابير لازمه اكثر حزما وايجاد وسائل اكثر حداثة كطائرات الدرون لملاحقة هولاء الاشخاص الذين اتخذوا من قتل جمال الطبيعة مهنة لهم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد