دكتور بشار الخرشة… صوت إعلامي يواكب مسيرة الوطن

mainThumb

04-10-2025 07:56 PM

في مشهدٍ يختزل تلاقي الفكر التحليلي مع الحضور الإعلامي الواعي، يبرز اسم الدكتور بشار عوض نويران الخرشة كأحد الشخصيات الأردنية التي استطاعت أن تترك بصمة متميزة في مجالي التحليل الاخباري والإعلام، جامعًا بين المعرفة النظرية والتجربة الميدانية، في مسيرة تعكس صورة ابن الوطن المخلص والمثابر.
الدكتور الخرشة ابن الكرك الابية الذي ترعرع في قرى الخرشة المعروفة بعراقتها واصالتها وارتباطها الوثيق بالقيم الوطنية. بدأ مسيرته التعليمية في جامعة مؤتة مهد الشهداء بحصوله على درجة البكالوريوس في الحقوق، ليواصل بعدها مسيرته العلمية للحصول على درجة الدكتوراة برسالة رصينة والتي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي بفحوى أساسية عن النسق السياس الأردني مقدّماً قراءة معمّقة لتجربة الدولة الأردنية في البناء السياسي والمؤسسي.
على الصعيد المهني، كانت انطلاقة الدكتور الخرشة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث عمل مراسلاً صحفياً ميدانياً، تميّز بحضوره القوي، ومهنيته العالية، وقدرته على الوصول إلى المعلومة وتحليلها بموضوعية ومسؤولية. وخلال فترة وجيزة، برز اسمه بين الوجوه الإعلامية الموثوقة، ما فتح أمامه آفاقاً جديدة في مسيرته، لينتقل إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر، حيث تولى مهمة تغطية نشاطات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ توليه سلطاته الدستورية.
رافق الدكتور الخرشة جلالة الملك في العديد من الزيارات الميدانية داخل المملكة وخارجها، وكان شاهدًا على تفاصيل المشهد الوطني ومسيرة التحديث والبناء التي يقودها جلالة الملك. نقل صورة الأردن المشرقة إلى الخارج بوعيٍ ومسؤولية، وأسهم في تعزيز الحضور الإعلامي الأردني في المحافل الإقليمية والدولية.
تجربته الواسعة في متابعة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية جعلته من الأصوات التحليلية الموثوقة في الشأن المحلي، إذ يجمع في طرحه بين القراءة الأكاديمية الدقيقة والفهم العميق لواقع الدولة الأردنية وموقعها في المنطقة.
في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتعقّد فيه الملفات، تحتاج الدول إلى أصواتٍ عاقلة تجمع بين الخبرة والفكر والمسؤولية، وهي الصفات التي يجسدها الدكتور بشار الخرشة في مسيرته. فبين القاعات الأكاديمية وأروقة الإعلام ومواقع القرار، استطاع أن يكون شريكًا فاعلًا في صياغة الوعي الوطني، لا ناقلًا للأحداث فحسب، بل محللًا لها ومساهمًا في توجيهها نحو المصلحة العامة. إن سيرته تعكس مزيجًا من الانتماء والاحتراف والوعي بدور النخبة الوطنية، وتؤكد أن الاستثمار الحقيقي في بناء الأوطان يبدأ من الإنسان… من العقول التي تفكر بصدق، وتعمل بإخلاص، وتؤمن أن خدمة الوطن ليست منصبًا، بل رسالة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد