يوم المعلم مناسبة للتذكير بمضامين رسالته المقدسة

mainThumb

05-10-2025 08:44 PM

يُصادف اليوم الخامس من تشرين الثاني في كل عام مناسبة (اليوم العالمي للمعلمين)، هذه المناسبة المهمة التي أقرتها منظمة اليونسكو منذ عام 1994م ، وتهدف الى تكثيف الجهود الدولية في إطار بحث السبل في مجال تعزيز مهنة التعليم ومواجهة التحديات المتسارعة التي تواجهها ، وبما ينعكس ايجاباً على جيل الشباب المتعلم ودوره المأمول في تنمية ونهضة المجتمعات والأوطان .
ان الرسالة السامية للتعليم تشمل تزويد الطلبة بالمعارف والعلوم الى جانب تنمية الشعور لديهم بقيم الولاء والانتماء والبذل والعطاء ، وفي الاردن جاءت العناية بالتعليم منذ نشأة الدولة وبتوجيهات ملكية سامية ليكون الاردن في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في مجال التعليم العام والعالي ، وقد خص جلالة الملك عبد الله الثاني التعليم في الاردن بعدد من الاوراق النقاشية الى جانب رعاية واهتمام جلالة الملكة رانيا العبد الله وصاحب السمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد حفظهم الله .
وبمناسبة يوم المعلم تذكر اللجنة الملكية لشؤون القدس الرأي العام العالمي بمأساة اهلنا في فلسطين المحتلة من البحر الى النهر ، وبما يعانيه قطاع التعليم من اسرلة وتهويد وتدمير متعمد للمؤسسة التعليمية والتربوية ، وتقوم سياسة الاحتلال تجاه التعليم الفلسطيني على اغلاق المدارس ومصادرتها واعتقال الطلبة والمعلمين وتحريف المنهاج واكراه المدارس على الانطواء تحت مظلة تعليم بلدية الاحتلال خاصة في القدس التي يسعى الاحتلال للالغاء المنهاج الفلسطيني فيها بحلول عام 2028م ، الى جانب قصف وتدمير المدارس والجامعات في غزة ، وللاسف هذا هو حال و واقع التعليم في فلسطين تحت انظار منظمة اليونسكو والامم المتحدة وكل المنظمات الدولية المعنية بالتعليم وحقوق الانسان.
ففي غزة وحدها دمر الاحتلال حوالي 143 مدرسة وجامعة بشكل كلي وحوالي 366 مدرسة وجامعة بشكل جزئي ، ومن الشواهد على المأساة أن اكثر من 30 مدرسة بطلبتها ومعلميها أزيلت من السجل التعليمي، كما أوقع الاحتلال الالاف من الشهداء الطلبة اضافة لالاف الجرحى والمعتقلين والمشردين ، واصبحت مقراتها المدمرة ملاجىء لمخيمات غير آمنة للمشردين والمهجرين ، وهذا المشهد المؤلم في غزة يقابله مشهد آخر مختلف من تعليم متقدم ومتطور في عالم يكيل بمكيالين وينحاز لصالح اسرائيل للاسف .

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على اهمية التعليم والمعلمين في تثقيف الاجيال وتوعيتها بقضية القدس وفلسطين العادلة لتبقى حيّة في نفوس الاجيال ، رحم الله من فقدناهم من شهداء غزة وفلسطين كلها بمن فيهم الطلبة والمعلمين وامنيات الشفاء العاجل للجرحى والخلاص والحرية للمعتقلين والاسرى في سجون الاحتلال ، وسيبقى الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لفلسطين ، بما في ذلك جهود دعم واغاثة اهلها من النساء والاطفال وطلبة المدارس والمعلمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد