الجامعة الهاشمية تختتم هاكاثون البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي

mainThumb

08-10-2025 05:32 PM

السوسنة
رعى وزير الثقافة الأستاذ مصطفى الرواشدة الحفل الختامي للمسابقة التقنية هاكاثون Hackathon البناء باستخدام الذكاء الاصطناعي التي نظّمها نادي مطوري "غوغل" في الجامعة الهاشمية بالتعاون مع نظيره في جامعة الزيتونة.

وحضر الحفل وزير الشباب الدكتور رائد العدوان، ورئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري والتي أقيمت يوم الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي، وشارك في المسابقة خمسون فريقًا من مختلف الجامعات الأردنية بهدف تطوير حلول تقنية ذكية لمعالجة تحديات وطنية ومجتمعية.
وفي كلمته خلال الحفل، عبّر الوزير الرواشدة عن سعادته بلقاء جيل من الشباب الأردني الطموح والمبدع، مؤكدًا أن هذه الفعالية تمثل مساحة سباق للأفكار والعمل الجماعي لإيجاد حلول خارج الصندوق من خلال توظيف البرمجة والذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع، مضيفًا أن من أهم كفاءات المرحلة الحالية امتلاك مهارات العصر المرتبطة بالبرمجة والرقمنة، والذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة بادرت إلى إنشاء عدد من المنصات المتصلة بالأنشطة والبرامج الثقافية والتقنية وتطوير شبكات التواصل وتوسيع المشاركة الإلكترونية.
كما أشار إلى التعاون مع مبادرات ولي العهد الريادية حيث تم تخصيص أجنحة في المراكز الثقافية بالمحافظات لتدريب الشباب على مهارات الحاسوب والبرمجة ضمن برنامج "42" الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد متميز من المبرمجين والمطورين في الأردن بما يمكنهم من التعامل مع التحديات الحديثة، مؤكدًا سعي الوزارة إلى تحويل المراكز الثقافية في المحافظات إلى فضاءات ذكية من خلال دمج التكنولوجيا في البرامج والنشاطات الثقافية عبر تجارب تفاعلية يسهل الوصول إليها مع الحفاظ على قيم التراث بوصفها جزءًا من الهوية الوطنية.
وثمّن الرواشدة، جهود الجامعة الهاشمية ومجموعة مطوري غوغل ومشرفهم، ولجنة التحكيم في إنجاح هذه المسابقة التقنية النوعية التي تجمع نخبة من طلبة الجامعات الأردنية، وتعزز المهارات في البرمجة والتصميم والتطوير لديهم.
من جانبه، ألقى وزير الشباب الدكتور رائد العدوان كلمة أكد فيها أن التكنولوجيا تقود التحول العالمي، بما يشهده العالم من لحظة فارقة تعبّر عن جوهر التحول العميق الذي تشهده المجتمعات إذ أصبحت التكنولوجيا عنصرًا جوهريًا في صياغة مستقبل الدول وتشكيل مساراتها التنموية، مبينًا أن هذا التحول يتطلب تكاتفًا وطنيًا ورؤية استراتيجية تضع الشباب في الموقع الذي يستحقونه.
ووجّه الدكتور العدوان مجموعة من الرسائل التي تعكس مضمون الرؤية الوطنية التي تعمل الحكومة على ترسيخها، والتي تتمحور حول الثورة الرقمية وقيادة الشباب، مؤكدًا أن الشباب هم المحرك الأساسي للتحول الرقمي، استلهامًا للرؤية الملكية للمستقبل التي تضع الشباب في صلب السياسات الوطنية، وتدعو إلى الاستثمار في طاقاتهم ومواهبهم.
كما شدد على ضرورة تحقيق التوازن بين القيم الإنسانية والذكاء الاصطناعي بحيث يكون الذكاء الاصطناعي أداة لخدمة الإنسان لا بديلاً عنه، واستعرض أبرز السياسات والمبادرات التي تتبناها الوزارة لدعم الشباب، وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة والاقتصاد الرقمي، وترسيخ مفهوم المواطنة الرقمية، بما يشمل الوعي بالحقوق والواجبات في الفضاء الإلكتروني، وتشجيعهم على الانتقال من المبادرة الفردية إلى التأثير المجتمعي الواسع.
وفي كلمته، عبّر رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور خالد الحياري عن فخره واعتزازه بطلبة الجامعة المبدعين، قائلاً: إن إيماننا عميق بقدرة شبابنا الأردني المبدع على صناعة مستقبلهم بأيديهم، فهذه النخبة من الطلبة المبتكرين تعكس ترجمةً حيّةً لروح وطنية خلاقة تؤمن بأن الإبداع طريق التقدّم، وأن الإنسان الأردني هو الثروة الأغلى.
وأضاف أن مشاركة الطلبة في هذه المسابقات تمثّل تجربة تعليمية متكاملة تُثري المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وتعزز مهارات التواصل والعمل الجماعي، وتُطلق طاقات الإبداع، وتسهم في اكتشاف المواهب، مشيرًا إلى أن الجامعة الهاشمية تعمل على دعم المبدعين ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة خصوصًا في مجالات التكنولوجيا المعاصرة وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولذلك أنشأت مركز الابتكار والمشاريع الإبداعية ليُعنى برعاية الأفكار الخلّاقة، وصقل مهارات الطلبة القيادية، وتحويل الأفكار إلى مشاريع ريادية، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع.
وأكد الدكتور الحياري أن القيمة الحقيقية للمشاركة في المسابقات تُقاس بما يكتسبه الطلبة من خبرات عملية ومعارف تطبيقية، وما تتيحه لهم من فرص للتواصل الأكاديمي والاجتماعي، وما تمثّله من محطة تعليمية متكاملة تُثري الجانب النظري بالتطبيق العملي، وتُعزز مهارات التفكير والتعاون.
وتحدث المشرف الأكاديمي للفرع الطلابي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الغويري من كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، مؤكّدًا أن فعاليات الهاكاثون امتدت على مدار يومين، بمشاركة خمسين فريقًا طلابيًا من مختلف الجامعات، حيث تعاون الطلبة من تخصصات متعددة لتطوير حلول تقنية ذكية تستهدف تحديات وطنية ومجتمعية في قطاعات حيوية تشمل النقل والطيران، والخدمات المصرفية، والاتصالات، وخدمات ذوي الإعاقة، والإعلام الرقمي، في خطوة تؤكد على دور الشباب في بناء المستقبل الرقمي، وأضاف أن عملية تقييم المشاريع المشاركة تمت بمهنية عالية، حيث شارك خمسة محكّمين من الخبراء ومديري شركات التكنولوجيا والبرمجيات في لجنة التقييم التي استندت إلى معايير الإبداع التقني، وجدوى المشروع وقابليته للتطبيق، وطريقة العرض والتقديم باستخدام تقنيات غوغل المتقدمة.

كما أثنت الطالبة يارا حسام الحسني مسؤولة مجموعة مطوري Google في الجامعة الهاشمية، على الدعم والرعاية الذي توفره وزارتا الثقافة والشباب والجامعة الهاشمية للشباب الأردني المبدع، معتبرةً أن هذا التكامل بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأكاديمية يشكّل بيئة محفزة لريادة الأعمال التقنية ويعزز من قدرة الشباب على تحويل أفكارهم إلى حلول واقعية تخدم المجتمع.
وفي ختام الحفل، كرّم راعي الحفل، بحضور وزير الشباب ورئيس الجامعة، الرعاة والمحكّمين، والفِرق الطلابية الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بجوائز مالية مقدّمة من البنك الإلكتروني "كون"، إضافة إلى تكريم أفضل عشرة مشاريع طلابية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد