التعليم والصحة في خطاب العرش .. وبكم نكبر جلالة سيدنا

mainThumb

27-10-2025 09:20 AM

خطاب جلالة سيدنا خلال إفتتاحه الدورة الثانية لمجلس الأمة يوم الأحد 26/10/2025 تضمن في طياته رسائل عديدة تحمل الهم الأكبر هو الوطن حيث أشار جلالته بقوله: "أنه يقلق كملك، ولكنه لا يخاف الا الله وفي ظهري الأردنيين"... فالوطن يبقى قويا في وحدة وتراص الصفوف ويبقى قويا بعزيمة أبنائه الأوفياء والمخلصين حرصا على تقدمه وازدهاره ضمن منظومة التحديث الشامل في كافة مسارات التنمّية... فالأردن ماض رغم التحديات والصعاب في ظل منظومة التحديث السياسي والإقتصادي والإداري التي هي بحاجة إلى تضافر جهود جميع أجهزة الدولة بالعمل الجاد والعزيمة القوية.

الخطاب الشامل لجلالة سيدنا في محاوره المتعددة والمهمة حيث ركّز بشكل واضح على أن التعليم هو أساس النهضة وهو الركيزة التي تنطلق منها كافة المسارات، والتعليم النوعي والمتطور هو الذي يحدث النقلة النوعية، ممّا يستوجب الإهتمام بكل مكوناته لتكون في أعلى مستوياتها لننهض في بلدنا، ولنضعه على خارطة المعرفة العالمية نؤثر ونتأثر بها إيجابيا، ولنضع بصمات واضحة لهويتنا الأردنية في بناء الإنسان الأردني المتطور بعقله وفكره وثقافته والقادر والمؤهل على مواكبة تكنولوجيا العصر والمعرفة الرقمية في كل المجالات التي تنعكس آثارها على مفهوم التنمية الشامل.

إن خطاب العرش يوصل رسالة هامة لنا جميعا بأن التعليم هو الطريق لبناء الإنسان بمنهجية واضحة وهمة عالية، ومتابعة مستمرة لمراجعة مواطن الخلل أنىّ وجدت بعيدا عن المجاملة على حساب مستقبل التعليم في بلدنا، ليكون للمعلم دوره الحقيقي في بناء الأجيال القادمة تعليما نوعيا وفكرا ناقدا وسلوكا سويّا ضمن إطار الهوية الوطنية الواحدة، فهويتنا واحدة وعلمنا واحد لتعزيز النهج الوطني الصادق والملتزم الذي يغرس الإنتماء الحقيقي لأردننا الغالي، والولاء لقيادتنا الهاشمية وجلالة سيدنا معلمنا يوجه دائما نحو التعليم النوعي وتحديث منظومة التعليم في كل مراحلها في التعليم الاساسي والمهني والجامعي.

كما أن مشوار التطوير والتحديث يرتكز على التعليم ولا يتحقق ولن يتحقق إلا بالتعليم ثم التعليم ثم التعليم، وبما يراعي إحتياجاتنا الوطنية التي تنعكس على جميع مفاصل ومحاور التنمية في بلدنا. إضافة إلى ترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي في الوسط الأكاديمي رؤية ومتابعة واقعا وتنفيذا، وتفكيك كل العقد الشائكة التي رافقت منظومة التعليم لتصويب مواطن الخلل أنىّ وجدت، وصياغة نهج تربوي وتعليمي وطني وتوفير البيئة التعليمية المناسبة تجاه أبنائنا الطلبة، وتقديم الدعم المعنوي للمعلم الذي يشكّل اللبنة الأساسية والمحور الهام في مسارات التنمية بأبعادها المتعددة.

والصحة كذلك عنوان مهم وأولوية كبيرة لم تغب عن خطاب العرش الملكي السامي الذي وجه إلى مواكبة تطوير النظام الصحي الشامل الذي يهدف الى تقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطن وتحسين ظروف حياته، الأمر الذي يوجه من خلاله جلالة سيدنا إلى تسهيل اجراءات العلاج والإنتقال من بيروقراطية العمل إلى التحديث الإداري المنشود والتطوير والعمل الجاد المخلص للتوسع في إقامة المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة وتوفير بيئة متطورة تعليما وتدريبا للكوادر الطبية ليكون بلدنا أيضا رائدا في تقديم الخدمات الصحية على مستوى الإقليم، والإستثمار في السياحة العلاجية ما أمكن لتكون رافدا مضافا إلى إقتصادنا الوطني ضمن منظومة التحديث الإقتصادي التي بدأت الدولة الأردنية في تنفيذ خطواتها ضمن خطة زمنية.
نعم، إنها رسالة مهمة تضمنها خطاب العرش الملكي السامي لمتابعة واقع الخدمات الصحية المقدمّة للمواطنين بضمير مؤسسي مسوؤل، وإيلاء القطاع الصحي كل الإهتمام ومواصلة الإنجاز والتطوير ليلمس المواطن الأردني نوعية عالية من الخدمات الصحية والعلاجية، و تنفيذ مشروعات صحية ضمن استراتيجية تراعي البعد الإنساني والتنموي والعلاجي في إطار منظومة صحية متكاملة تحقق الأمن الصحي للمواطن.

وبعون الله وهمة وعزيمة جلالة سيدنا وسمو ولي العهد الأمين سيبقى الأردن واحة أمن وقلعة إباء موشحّا بعنفوان جبال عمّان عاصمة المجد والحرية، وبالحفاظ على ثوابتنا الوطنية وولاء وصدق إنتماء شعبنا الأردني العظيم وجيشنا العربي الأردني المصطفوي وأجهزتنا الامنية درع الوطن وسياجه المنيع سيبقى الأردن عربي الوجه وهاشمي الرسالة وسيد الأوطان ينشد التقدم والنهضة بعزيمة ومضاء المخلصين الذي عاهدوا الله وقيادتنا الهاشمية الحكيمة بأن ثرى الأردن الطهور تفديه المهج والأرواح، وأن خدمة الوطن واجب مقدّس وهو أكبر منا جميعا، وبكم نكبر جلالة سيدنا ودمتم رمز سيادتنا وعنوان المجد في أردن العز والكرامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد