الإنجازات الحكومية: كشف حساب نهاية العام
مع اقتراب نهاية كل عام، يتجدد السؤال المشروع لدى المواطن الأردني: ماذا أنجزت الجهات الحكومية؟ ما يعني انه على مؤسسة حكومية سواء اكانت وزارة او هيئة مستقلة إدارة او مديرية عامة ان تنشر تقرير يبين جميع إنجازاتها موضحا بالرقم والنوع والى اين وصلت بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لها، إضافة الى المخاطر الاستراتيجية وكيف تعاملت معها، حيث يعد ذلك مطلبا أساسيا من مطالب الحوكمة واداة من ادواتها. فالإعلان عن الإنجازات لم يعد ترفا إعلاميا أو ممارسة دعائية، بل أصبح التزاما أخلاقيا ومؤسسيا يعكس مستوى النضج الإداري والحوكمة الرشيدة.
إن نهاية العام تمثل لحظة تقييم موضوعي للأداء العام، حيث يُفترض بكل جهة حكومية أن تضع ما أنجزته أمام الرأي العام بشفافية ووضوح، مدعوما بالأرقام والمؤشرات لا بالشعارات والعموميات. فالمواطن لا يبحث عن سرد نوايا أو خطط مستقبلية، بل عن نتائج ملموسة: ما الذي تحقق؟ وما الذي تعثر؟ ولماذا؟
نشر الإنجازات يرسّخ مبدأ المساءلة المتبادلة بين الحكومة والمجتمع، ويعزز الثقة التي تُعد رأس المال الحقيقي لأي إدارة عامة ناجحة. فحين تُفصح المؤسسة عن إنجازاتها، فإنها في الوقت ذاته تعترف ضمنيا بمواطن القصور، وتفتح الباب للمشاركة لتصحيح المسار وتطوير الأداء. أما الصمت، أو الاكتفاء بخطاب إنشائي فضفاض، فلا يضيف إلا فجوة جديدة بين المواطن ومؤسساته.
ومن زاوية إدارية، فإن توثيق الإنجازات نهاية العام ليس موجها فقط للخارج، بل هو أداة داخلية بالغة الأهمية. فهو يساعد القيادات على قياس كفاءة السياسات، وتقييم أداء الوحدات التنظيمية، وربط الخطط الاستراتيجية بنتائج قابلة للقياس. كما يشكل أساسا موضوعيا لتقييم الأداء المؤسسي والفردي، بعيدا عن الاجتهادات الشخصية أو الانطباعات العامة.
الأهم من ذلك، أن ثقافة الإعلان عن الإنجازات تسهم في تحويل العمل الحكومي من إدارة يومية للأزمات إلى إدارة قائمة على التخطيط والنتائج. فالمؤسسة التي تعلم مسبقا أنها ستُسأل نهاية العام عمّا أنجزته، ستعمل منذ اليوم الأول بعقلية مختلفة: عقلية الأهداف، والمؤشرات، والمسؤولية.
لكن من الضروري التمييز بين الإنجاز الحقيقي والإنجاز الورقي. فالإنجاز لا يُقاس بعدد البيانات الصحفية أو الصور المنشورة، بل بمدى الأثر الفعلي على حياة المواطنين وجودة الخدمات المقدمة. وهنا تبرز الحاجة إلى معايير واضحة للإعلان عن الإنجازات، تشمل: الارتباط بالخطة الاستراتيجية، وقابلية القياس، والاستدامة، والأثر المجتمعي.
في المحصلة، فإن نهاية العام ليست مناسبة للاحتفال فقط، بل محطة محاسبة وطنية راقية. وكل جهة حكومية مطالبة بأن تقول للمواطن بصدق: هذا ما أنجزناه، وهذا ما لم ننجزه، وهذه خطتنا للتحسين. عندها فقط، تتحول الإنجازات من شعارات موسمية إلى ثقافة مؤسسية، ومن نشر شكلي إلى ممارسة تعزز الثقة وتبني دولة المؤسسات.
بلدية إربد تتعامل مع 127 شكوى خلال المنخفض الجوي
الإدارة المحلية: منع ترخيص أبنية داخل حرم الأودية
التنمية توفر المأوى لـ 102 أسرة تضررت من المنخفض الجوي
خدمة جديدة للاستعلام عن منع السفر
رئيس مجلس النواب يهنئ الحلبوسي برئاسة البرلمان العراقي
الحسين يواجه استقلال طهران الإيراني بدور الـ16
اجتماع حكومي بالكرك لمناقشة أضرار الأمطار والانجرافات الأخيرة
أسعار الذهب في السوق المحلية الثلاثاء
وزارة المياه: امتلاء 6 سدود بالكامل خلال المنخفض الأخير
قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب الأونروا في القدس المحتلة
الإنجازات الحكومية: كشف حساب نهاية العام
عدم انتظام الدورة الشهرية .. الأسباب والأعراض وطرق التعامل
2025 .. عام التصعيد المفتوح في الضفة الغربية والقدس المحتلة
أوبر تتلقى كل 32 دقيقة بلاغا خطيرا
وفاة فينس زامبيلا إحدى مصممين ألعاب الفيديو
إعلان توظيف .. الشروط والتفاصيل
وظائف حكومية .. وتنويه من الإفتاء بشأن طلبات التوظيف
مدعوون لاستكمال اجراءات التعيين في الصحة .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
طرح بطاقات بريدية تذكارية لـقديسو الأردن
كأس أمم أفريقيا .. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة
الفراية يتفقد الأعمال الإنشائية بجسر الملك حسين
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
أقسام دون موظفين .. رصد المخالفات بمؤسسة الضمان



