مؤتمر أمن العراق يختتم في دمشق بمشادة بين وفدي العراق وإيران

mainThumb

14-04-2008 12:00 AM

اختتمت الاثنين اجتماعات خبراء الأمن في دول جوار العراق المنعقدة في دمشق على وقع مشادات كلامية بين الوفدين الإيراني والعراقي. وشهد اليوم الأول من المؤتمر مشادات كلامية بين الوفدين الايراني والعراقي حول الدور الايراني في تسليح الميليشيات وتدريبها واحتضان العراق منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة.

وطالب لبيد عباوي، رئيس الوفد العراقي، بـ "لجنة تقصي حقائق" في الدور الايراني.
كما وجه الوفد العراقي انتقادات حادة الى ايران لتدخلها في شؤونه ولتركيا لقصفها شمال العراق، لكن من دون أن يسمي أياً من هاتين الدولتين.

إلا أن محمد فيروزي، رئيس الوفد الايراني، قابل هذه الاتهامات بالتشديد على إسهام التعاون المشترك في "ضبط الاشتباكات والحد منها ودعم الخطط الأمنية للحكومة وتطبيق القانون". وحضر الاجتماعات التي استمرت يومين مسؤولون من الدول الست التي لها حدود مع العراق بالاضافة الى ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وفي انتقاد لايران قال عباوي ان المعارك التي خاضتها الحكومة العراقية مع مقاتلين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كشفت عن استمرار التدخل الاقليمي في الشؤون الداخلية للعراق. وقال فيروزي ان ايران تلعب "دورا بناء" في العراق وان جهود طهران ساهمت في التراجع الاخير في القتال.

والعلاقات بين الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد والدول العربية هشة مع انتقاد العراق لقمة عربية عقدت في دمشق الشهر الماضي لعدم ادانتها لهجمات المسلحين او اعلان الدعم لحكومة بغداد المنتخبة في بيانها الختامي.

ووافق اجتماع مماثل في دمشق قبل ستة اشهر على وضع آليات اتصال وترتيبات ميدانية لتدعيم الحدود العراقية.

ووافق جيران العراق العام الماضي بتشجيع من الولايات المتحدة على عقد مؤتمرات امنية بصفة دورية. وسيعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في الكويت هذا الاسبوع. ومن المتوقع ان يمثل وزير الخارجية السوري وليد المعلم بلاده في الاجتماع.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق سيسعى لدى الدول العربية في وقت لاحق هذا الشهر لكي تبدأ في تعيين سفراء لها في بغداد. ولا يوجد فعليا أي مندوب كبير من أي دولة عربية في بغداد. كما لا يزور مسؤولون عرب كبار العراق الا فيما ندر.

وقال زيباري خلال مقابلة ان العراق سيطلب من الدول العربية اعادة فتح سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية ومد أيديها للعراق. وأضاف أنه سيطلب من الدول العربية التواصل بشكل أكبر مع بغداد خلال اجتماع وزاري اقليمي بشأن العراق من المقرر ان يعقد في الكويت يوم 22 أبريل/نيسان.

وقال انه لا معنى لان تشكو الدول العربية من اتساع نطاق النفوذ الايراني في العراق أو انتقاد الاوضاع أو الاعراب عن عدم الارتياح ازاء العملية السياسة في الوقت الذي لا تحرك فيه ساكنا وتقف موقف المتفرج. واجتماع الكويت اجتماع متابعة لاثنين اخرين لدول الجوار عقدا في تركيا ومصر العام الماضي.

ويهدف الاجتماع الى حشد تأييد دولي لحكومة العراق وتحسين الامن ورقابة الحدود. وقال زيباري ان قرار الدول العربية اقامة علاقات على مستوى منخفض مع بغداد قرار سياسي نابع من تردد لمنح الشرعية للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي علامة على أن الدول العربية بدأت تغير موقفها قال زيباري انه تلقى للمرة الاولى دعوة لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الى جانب مصر والاردن والولايات المتحدة. وسيعقد هذا الاجتماع في البحرين يوم 21 أبريل/نيسان قبل يوم من اجتماع الكويت. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وعمان والبحرين والامارات وقطر./وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة

حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق

إيلون ماسك يعلن عن تأسيس حزب أمريكا

في أول أيام العيد .. الأردنيون يتوجهون إلى الأضاحي البلدي بعد استقرار الأسعار

غزة تُعيد رسم خرائط المعركة .. أسبوع الكمائن وتآكل نخبة الاحتلال

خبير عسكري: أسبوع الكمائن في غزة كشف ضعف الاحتلال

الدعم الملكي يدفع الرياضة الأردنية إلى العالمية ويُتوّجها بالإنجازات

هذه المنطقة ستسجل أعلى درجة حرارة اليوم تصل إلى 40 مئوية

وزير الأوقاف : الحجاج بخير ولا حوادث تُذكر

كيف غيّرت الحرب العالمية الثانية طريقة أكل الفرنسيين

كيف يدفع السكوتر الكهربائي الصين لتطوير بطاريات ملح البحر

هل زيوت البذور مضرة فعلاً بصحتك

بيل غيتس يتبرع بمعظم ثروته البالغة 200 مليار دولار لأفريقيا

22 شهيدًا في غزة منذ الفجر .. الاحتلال يقصف منازل نازحين ويصعّد عدوانه

وحدة الطائرات العامودية الأردنية في الكونغو تحتفل بعيد الأضحى المبارك