مدارس المشاغبين الأردنية

mainThumb

11-08-2009 12:00 AM

يريد وزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم وليد المعاني تحويل مدارس الذكور في المملكة الى مدارس للمشاغبين على غرار مدرسة المشاغبين التي قدمها على المسرح عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي وحسن مصطفى وسهير البابلي وهادي الجيار وانتقدها عدد من علماء الاجتماع والمثقفين بسبب سخريتها من رموز السلطة الأبوية لكن مدافعين عن المسرحية يقولون إن المسرحية كانت انعكاساً لفترة انهارت فيها القيم التقليدية للمجتمع المصري والعربي بشكل عام والمعروفة باسم فترة ما بعد النكسة وما بعد الانفتاح حيث تحولت قيم كثيرة إلى مثار للسخرية.

وأحاول أن أتخيل واقع طلبة الصف العاشر في إحدى المدارس تدخل عليهم المس أو الابلة أو المعلمة تضع عطرا نسائيا مميزا وميك أب ظاهرا للعيان ، أحاول أن أتخيل والضع النفسي للطالب عطية وهل يستوعب ما تشرحه المعلمة أو تظل عيونه وعيون زملائه مبحلقة فيها وفي مشيتها وماكياجها ورائحة عطرها وطقطقت كعب حذائها.

وهل يتصرف معها طلبة الأول ثانوي كما تصرف طلبة صف مدرسة المشاغبين مع سهير البابلي؟ وماذا ستكون ردة فعلها إن حاول احدهم مغازلتها أو إطلاق كلمات بذيئة وهي تدير ظهرها للطلبة خلال كتابتها على السبورة أو اللوح؟

إن ما كشفه المعاني عن نية وزارة التربية تعيين معلمات في مدارس الذكور مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية واحتياجات بعض المدارس ما هو إلا خطوة كبيرة لتحويل هذه المدارس إلى مدارس مشاغبين ستزيد من هبوط التعليم في بلدنا وتنزل بسلوكيات الطلبة إلى الهاوية وتجعل من مدراء المدارس والاذنة ومعلمي المدرسة طلبة في صف تدرسه معلمة وطلبة دائمين ولا استبعد أن يشاركهم في ذلك بعض أولياء أمور الطلبة.

أشير أيضا إلى فشل وزارة التربية قبل سنوات في تأنيث الإدارات المدرسية حيث حاولت جعل مدراء مدارس الذكور من الإناث وكانت الفكرة أيضا لتحسين وضع الطلبة الأخلاقي والعلمي .

وعلى يبدو ان وزير التربية متاثر باغنية مسريحة غربة ( تنعشر شب بيسو بنت وغربة بتسوى دزينة)
royaalbassam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد