الدور الريادي للجامعة الهاشمية في مجتمع الزرقاء
وبناء على ما تقدم وبالنظر الى محافظة الزرقاء فانه لم يكن قبل عام 1995م في المحافظة أي جامعة حكومية، حيث كان طلبة المحافظة يلتحقون في جامعات المحافظات الأخرى مثل عمان واربد وكذلك بالكليات المتواجدة في المدينة. وقد طرا تغيرا ايجابيا على الحراك العلمي والثقافي بعد عام 1994م حيث تم إنشاء جامعة الزرقاء الخاصة عام 1994م والجامعة الهاشمية عام 1995م وفي عام 1998م كلية الزرقاء الحكومية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية .
ان الجامعة الهاشمية عند إنشائها أصبحت جزءا هاما من مجتمع الزرقاء المحلي بشكل خاص والمجتمع الأردني على وجه العموم حيث ساهمت وبشكل منقطع النظير في نهضته وتقدمه سواء عن طريق رسالة التعليم أو البحث العلمي الجاد أو التفاعل مع المجتمع والعمل -وهي تسابق الزمن- على الاستجابة لهمومه وحاجاته وتطلعاته. ولقد أخذت الجامعة بعين الاعتبار ظروف وإمكانات أبناء مجتمع الزرقاء وتفوقت على نفسها، وبزمن قصير، حيث رفدت الجامعة المجتمع بالكوادر العلمية المؤهلة في سائر المجالات والتخصصات الأكاديمية. وتطورت بدورها مخرجات التعليم بصفة تدريجية لسد متطلبات وحاجات المجتمع المهنية والمعرفية سواء في التدريس والمهن الأخرى كالطب والهندسة والعلوم الطبيعية والحاسوب وإدارة الأعمال والعلوم الإنسانية والسياسية والاجتماعية وغيرها.
ولقد راعت الجامعة الهاشمية ممثلة بكادرها الإداري (الرئاسي و الخدماتي) والكادر الأكاديمي عملية التعليم بشكل عام، والتعليم الجامعي بشكل خاص وما لهما من أبعاد كبيرة وخطيرة في آن واحد، لأن العملية التعليمية ذات أبعاد ثقافية واجتماعية واقتصادية ونفسية، بالإضافة إلى كونها عملية مستمرة ليست مرتبطة بزمان ومكان وجيل معين. ولكي تؤدي الجامعة الهاشمية دورها الكامل في التغيير الاجتماعي فقد سعت الى تحقيق التفاعل بين الفرد من ناحية والبيئة الاجتماعية من ناحية أخرى وربط علاقة التعليم المدرسي والجامعي بالتغيير الثقافي والاجتماعي لإيمانها بأنهما يقويان المهارات ويذكيان روح الابتكار لدى الطالب والخريج..
وعلاوة على ذلك، لا بد من التركيز على إن من أهداف الجامعة الهاشمية الرئيسية هو تنمية طلبتها الذين يخدمون المجتمع بدورهم. فالجامعة تعمل على تثقيف الأفراد وتنمية معارفهم ومهاراتهم، وتنشئتهم التنشئة العلمية والتقنية من أجل إعدادهم ليكونوا أعضاء فاعلين في تنمية مجتمعهم ووطنهم والتعرف على آماله وآلمه والعمل على حلهـــــا. وانطلاقا من هذا الدور فقد سعت الجامعة الهاشمية إلى المشاركة في تنمية المجتمع المحلي وذلك باشارك المؤسسات الرسمية والشعبية في مجالس ونشاطات الجامعة وبرفد المجتمع بالخريجين المتميزين.
وحرصا على ان تؤدي الجامعة مهمتها في تنمية مواهب الطلبة المختلفة الفكرية الثقافية والبيئية والصحية و... ،فلقد أقامت الأندية الطلابية اللامنهجية المختصة بذلك والتي كان لها دور بارز في استغلال الأوقات الحرة (اوما يسمى بالفراغ) عند الكثير من الطلبة، حيث استفاد معظم الطلبة من نشاطات هذه الأندية لدرجة ان بعضهم انضم الى كوادر الجامعة بعد تخرجه فيها ليعمل كمشرف او منسق للأندية بعد ان اكتسب المهارات الكافية التي تؤهله لذلك وآخرين منهم يشغلون مناصب رفيعة في مؤسسات حكومية و أخرى طوعية، والأمثلة على ذلك كثيرة.
ولقد سعت الجامعة الهاشمية وبقدراتها الذاتية في "أغلب الأحيان" الى حل مشكلات مجتمعها الطلابي، ولقد نجحت بذلك بحكم حرص الجامعة على مشاطرتها للأحداث التي تجري في فلكها، ومحاولة تقديم أفضل الحلول الملائمة لها وبالسرعة الممكنة.
ورغم كل ما تقدم يبقى السؤال الحائر والكامن في الذهن والذي أصبح هما وطنيا: سياسيا وأكاديميا واجتماعيا ... وهو انه بالرغم من توفر كل هذه الخدمات والمباني المشيدة بطراز حضاري والبنى التحتية والمرافق والنشاطات المتعددة الا ان العنف الجامعي وخصوصا "العنف ذو الطابع الاجتماعي" (بين أبناء طلبة الوطن الواحد) واحتدامه لازال يشغل حيزا ليس بالقليل، حيث شهدت الجامعة ومنذ تأسيسها -أعمال عنف- ولكن والحمد لله لا زالت لغاية ظاهرة محددة بفترات زمنية متباعدة ومشاركات طلابية محدودة لكن لا يمكن إنكارها رغم ان حدتها اقل بكثير عن إعمال العنف الطلابي في الجامعات الأخرى سواء المحلية او العربية والعالمية.
صحيح أن رئاسة الجامعة الهاشمية استطاعت احتواء أحداث العنف الأخيرة وأظهرت قدرة فائقة ومميزة على إدارة الأزمة والحفاظ على امن وسلامة الطلبة والجامعة وبحضور تام لدرجة أنها استخدمت كل الوسائل السلمية والسليمة وكافة مقدراتها لأبعاد شبح الرهبة والرعب عن الطلبة الذين كانوا شاهدين على هذا الحدث (العنف المجتمعي) في مواقف الباصات خارج أسوار الجامعة والذين هبوا نحو باحات وساحات جامعتهم الأم لتحميهم من هذا القتام أو الفزاع ، وكانت الرئاسة عند حسن ظنهم بها حيث سيرت كافة مركباتها وحافلاتها والتي ساهمت في نقلهم الى الأماكن التي يستطيعون ان يصلوا الى بيوتهم بأمان!! ولكن رغم ذلك لا زال الجميع في الجامعات والوطن يتطلعون الى ان تنتهي ظاهرة "العنف الجامعي" ضمن إطار مؤسسي يحكمه القانون ويضمن هيبة الجامعات وذلك بتشخيص المسببات وإيجاد الحلول لها وتطبيق القوانين. حتى تسود روح المودة والاحترام المتبادل بين المجتمع الطلابي؟؟
* مدير مركز الدراسات البيئية-الجامعة الهاشمية
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات