الخيار الافضل و الاسهل

mainThumb

11-04-2014 07:58 PM

معقدة و صعبة هي المعضلة الايرانية، وتصبح أكثر تعقيدا و صعوبة عندما يتم التعامل و التعاطي معها باسلوب او طريقة خاطئة او على الاقل غير مناسبة، ومن الواضح جدا ان الوضع الايراني و كلما دققنا فيه نجده يتوجه نحو مفترقات و معتركات غير عادية، وهو ما يحتاج بالضرورة من حيث التعامل معه الى أكثر من مراجعة و تمحيص.


فرض العقوبات و ممارسة الضغوطات المتباينة، ومع الاخذ بنظر الاعتبار أهميتها و تأثيرها في الحد من تحركات و نشاطات النظام الايراني و تقليصها، لكنها و لكونها تمتلك الكثير من الثغرات و المنافذ، فإنه كان بإمكان النظام الايراني دائما إختراق العقوبات و التقليل من تأثيراتها، والذي ساعد النظام أكثر بهذا الخصوص هو وجود حكومة حليفة له بالعراق و التي جعلت من العراق أشبه مايكون بممر و جسر من أجل إفشال تلك العقوبات او إفراغها من تأثيراتها المتوقعة، وقد قدمت حكومة نوري المالكي كل مابوسعها للنظام الايراني الى الحد الذي تعالت الاصوات من داخل العراق بالتأثيرات السلبية على الاقتصاد العراقي من أجل الالتفاف على العقوبات المفروضة على النظام الايراني، كما اننا يجب أن نأخذ عاملا مهما آخرا كان له دور مهم في جعل الطوق الدولي المفروض على النظام الايراني راخيا و غير محكما بسبب من قدرة النظام الايراني على الاستفادة من اللعب على الاختلافات الدولية و الاقليمية و إستغلالها من أجل مصالحه و أهدافه.


المقاومة الايرانية التي لها رؤية أكثر فهما للاوضاع في إيران، دعت المجتمع الدولي الدولي و من أجل تحقيق الاهداف و الغايات المرجوة من وراء فرض العقوبات لحسم المشروع النووي، الى إغناء عامل العقوبات و الضغوطات و تفعيلها أكثر من خلال دعم نضال الشعب الايراني و مقاومته من أجل الحرية و الديمقراطية، ذلك أن دعم التحركات التحررية للشعب الايراني من شأنه أن يؤثر كثيرا على مواقف النظام الايراني بل و من شأنه أن يحدث تغييرا غير متوقعا بالمرة بالاتجاه نحو تلبية المطالب الدولية.


في مؤتمر بروكسل الاخير الذي تم عقده في البرلمان الاوربي، القت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية كلمة هامة دعت فيها المجتمع الدولي الى الاهتمام بمسألة حقوق الانسان و منحها أهمية إستثنائية لتأثيراتها و تداعياتها القوية على النظام الايراني و الحد من خطورته و من دور السلبي الذي يلعبه على صعيد المنطقة و العالم، وقد شبهت حقوق الانسان في إيران بكعب اخيل النظام، مؤكدة بأن تجرع كأس سم حقوق الانسان هو الأخطر بالنسبة له بمئة أضعاف من كأس السم النووي. هذا الكلام يأتي بعد القرار الاخير الذي أصدره البرلمان الاوربي بشأن حقوق الانسان في إيران والذي جعل من موضوع حقوق الانسان في ايران يشكل جزءا من اطار السياسة المستقبلية والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوربي والنظام الايراني وأن أي وفد من البرلمان الاوربي يزور ايران يجب أن يصل الى المعارضين السياسيين والناشطين المدنيين والسجناء السياسيين.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد