الخنازير البرية والأفاعي والفئران البيضاء والنار أسلحة إسرائيل ما بعد السلام

mainThumb

14-01-2015 06:56 PM

سبحان الله ، ما أصدق السيد المسيح  النبي عيسى  إبن مريم ، عليه وعلى أمه الطاهرة البتول مريم إبنة عمران ، أفضل الصلاة والسلام،عندما خاطب يهود الذين كذبوه وتآمروا عليه ووشوا به كاذبين عند هيرودوت ملك الرومان آنذاك، بقوله : يا أبناء الأفاعي والحيات ؟؟؟!!!!!، وها هي قصة مسخهم قردة وخنازير ، تطفوا على السطح بأيديهم تذكر العالم بهم وبحقيقتهم وأفعالهم، وآخرها جريمة  شارلي إبيدو الإرهابية الأخيرة في باريس قبل أيام .


عرفنا أن أسلحتهم كانت بعد قيام بريطانيا والنظام الرسمي العربي آنذاك ، بتأسيس كيانهم هي طائرات الميراج الفرنسية والفانتوم الأمريكية ، وكذلك صواريخ الأفق –أريحا أو الحيتس، وغير ذلك .


ومع هذا فإن إحتلالهم للأراضي العربية بدءا من فلسطين التاريخية  في نهاية المطاف  وإنتهاء بإحتلال بيروت ، مرورا بصحراء سيناء  المصرية ، وهضبة الجولان السورية ، وجنوب لبنان ، وجزيرتي" الصنافير" السعوديتين ،ويقال أنهما مصريتان في الأصل ، ومنطقة الباقورة الأردنية، وها هي تسرق الغاز العربي  من شواطيء  البحر المتوسط  وتبيعه للعرب ؟؟؟!!!..هذا الإحتلال لم يكن وفق قواعد الإشتباك الأساسية ، ولم يكن بقدرتهم بل بتواطؤ من زرعوهم صناع قرار عندنا في الوطن العربي وما أكثرهم .


 كانت الحروب   الممسرحة  ،عبارة عن مسرحيات  سيئة الإخراج تبدأ وتنتهي بنفس المشاهد المعروفة الممجوجة ، وكانت حسب "نظرية سلم وإستلم "، وهكذا قامت  مملكة إسبرطة الحديثة  ، أو   كما هو إسمها الدارج "مستعمرة "إسرائيل، وتمددت  هيمنة ليصل نفوذها بعد إنتصار ولدها  داعش ، إلى الشواطيء الغربية من بحر قزوين  ،ليتواصل صهاينة إسرائيل مع  أصلهم  الذي إنطلقوا منه في إقليم بحر الخزر، ضمن ما يعرف وقيد التنفيذ الشرق الأوسط الجديد أو الوسيع أو الكبير لا فرق، حيث ستنسحب أمريكا من هذه المنطقة بعد تطويبها لإسرائيل إلى منطقة شرق آسيا  لمواجهة النفوذ الصيني والروسي والماليزي هناك.


بعد ما إصطلح عليها  جزافا  معاهدات وإتفاقيات  "السلام " العلنية العقيمة ،وهي كامب ديفيد- مصر ، وإتفاقيات اوسلو- السلطة  ، ومعاهدة وادي عربة – الأردن ، التي لا يراد منها سوى إستسلام العرب والمسلمين وفي مقدمتهم الفلسطينيين، ظهرت  أسلحة إسرائيلية جديدة ، تناسب المرحلة والعقلية الإسرائيلية على حد سواء ،وهي : الفئران البيضاء والخنازير البرية والأفاعي والنار.


إستخدمت القئران البيضاء ضد مصر مباشرة بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد ، لتخريب الزراعة في مصر وصولا إلى تخريب الإقتصاد المصري القائم في معظمه على الزراعة، ونجحوا في ذلك بمساعدة وزير الزراعة اليهودي المصري د.يوسف والي ،وكانت السلطات الإسرائيلية المختصة تعمل على تفريخ الفئران البيضاء وتعمل على تجويعهم لثلاثة أيام بلياليها  ،ثم تحملها في شاحنات  كبيرة  إلى الحدود المصرية ،وتطلق سراحهم بإتجاه الأراضي المصرية، لتبدأ مهامها وتلتهم الخأضر قبل اليابس كما النيران.


كان د.والي   يصر على عقد صفقات  شراء البذور وملكات النحل من إسرائيل ، وكل ما من شأنه تطوير الزراعة في مصر وفي المقدمة القطن والطماطم ، وتبين أن كل هذه المستوردات كانت عقيمة لا تثمر ولا تبعث حياة في شيء ، والأخوة المصريون يعرفون في هذا الملف أكثر مني.


أما اسلحة إسرائيل ضد الأردنيين والفلسطيين بعد "السلام" فهي : الخنازير البرية التي يربيها المستعمرون الإسرائيليون في مستعمراتهم ويعملون على تجويعها ومن ثم يطلقونها  هكذا ،لتعيث تخريبا في المزارع والمحاصيل الفلسطينية   ،كما أنهم يطلقونها  بإتجاه الحدود الأردنية  لتخريب مزارع الأغوار ، كي يبقى السوق الأردني  حكرا عليهم يكبون فيه منتوجاتهم المريضة ، التي  تتفق مع ما ورد في التلمود"أرسل لجارك الأمراض".


كما أنهم يستخدمون سلاح النار كل صيف  لحرق المزروعات والأشجار الأردنية القريبة من الحدود مع فلسطين.


قبل أيام إكتشف مواطن فلسطيني  من بلدة عزون شرق قلقيلية ،أفعى ميتة  طولها أكثر من خمسة امتار وقطرها أكثر من أربعة بوصات ، بجانب البلدة  ،وكانت خارجة من مستعمرة "معاليه شومرون- وكر الأفاعي "، ومعروف أن الإسرئيليين يطلقون  أيضا  الكثير من الأفاعي لترهيب الفلسطينيين ومنعهم  من الإقتراب من أراضيهم القريبة من المستعمرت ، وإجبارهم على ترك بيوتهم حتى.


فأي سلام هذا وأي عدو هذا الذي لم يترك حيلة أو غدرا إلا وجعل منه سلاحا  ضد من وقعوا معه "صكوك الإستسلام". 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد