من هو الفنان عبد الحليم حافظ ؟

mainThumb

20-11-2017 09:48 PM

السوسنة - قمر نزيه العسيلي - العندليب الأسمر  عبد الحليم علي إسماعيل شبانة ولد عام 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 و عندما كان عبد الحليم طالباً في قسم التلحين، التقى بالفنان كمال الطويل الذي كان طالباً في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا في المعهد حتى تخرجا عام 1948، حصل على بعثة حكومية للسفر إلى الخارج لكنه ألغى سفره، وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا في القاهرة ثم قدم استقالته من التدريس ليلتحق عام 1950 بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبرا.
 
و الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب قد أجاز لعبد الحليم باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة. 
و تبين بعض المصادر أن عبد الحليم أُجيز في الإذاعة بعد أن قدم قصيدة "لقاء" عام 1951، بينما أظهرت مصادر أخرى أن إجازته كانت في عام 1952 بعد أن قدم أغنية يا حلو يا اسمر ، وعموماً فإن هناك اتفاقاً أنه غنى (صافيني مرة) عام 1952 و لم تتقبلها الجماهير من أول لحظه حيث أن الناس لم يكونوا على استعداد لتلقي هذا النوع من الغناء الجديد.
 
ولكنه يوم إعلان الجمهورية،  أعاد غناء صافيني مرة عام 1953 و استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً، بعدها قدم أغنية على قد الشوق عام 1954، وحققت أيضاً نجاحاً كبير ثم أعاد تقديمها في فيلم لحن الوفاء عام 1955، ومع هذا النجاح العظيم الذي حققه لُقب بالعندليب الأسمر. 
و في فترة بداياته يتضح بأن هناك عدداً كبيراً من الأغاني التي تحوي نبرة من التفاؤل مثل: أقبل الصباح، مركب الأحلام، في سكون الليل، فرحتنا يا هنانا، العيون بتناجيك، الليل أنوار وسمر، ريح دمعك، الدنيا كلها.
 
و بعض هذه الأغاني تتحدث عن الطبيعة الجميلة، مثل:  هل الربيع، والأصيل. و تتناول بعض الأغاني العاطفية ذكر الطبيعة الجميلة في إطار عشق الإنسان لكل ما هو جميل مثل: ربما، في سكون الليل، القرنفل ،صحبة الورد، ربيع شاعر، الجدول.
 
و مع تزايد مرض البلهارسيا لديه الذي بدأ عام 1956، فإن نبرة التفاؤل التي في أغانيه بدأت تختفي تدريجياً، وتستبدل بنبرة الحزن في أغانيه.
 
قدم عبد الحليم أكثر من 230 أغنية. والتي جمعت بكتاب أطلق عليه كراسة الحب والوطنية السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بواسطة صديقه مجدي العمروسي و تضمنت غالبية ما غناه. 
و قد استمر العندليب الأسمر بالتألق حيث  تعاون مع الملحن الكبير محمد الموجي، كمال الطويل و بليغ حمدي .
 
 بالإضافة لما له من أغاني شهيرة و التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب مثل: أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا، ثم أكمل الثنائي (حليم - بليغ) بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة أفضل الأغاني العربية من أبرزها:
 
زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود وغيرها من الأغاني.
 
وقد غنى للشاعر نزار قباني العديد من الأغاني منها أغنية قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء التي لحنها الموسيقار محمد الموجي.
 
و على الرغم من الشهرة التي يحظى بها عبد الحليم حافظ، إلا أن هناك عدداً كبيراً من أغانيه التي لا يعرفها الناس، والسبب وراء هذا أن الإنتاج الإذاعي لم تتم إذاعته ،ومع حساب عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون فوجد أن عددها وصل إلى 112 أغنية ، إلا أن هذا العدد لا يشكل نصف عدد أغانيه التي يصل عددها إلى231 أغنية ، بالإضافة إلى تلك الأغاني الموجودة عند بعض أصدقاء عبد الحليم و التي لم يأخذ بها في الحسبان ، و غير متاحه للتداول التجاري .
 
و يعتبر عام 1955 هو عامه الذهبي سينمائياً ، فقد شهد عرض أربعة أفلام كاملة له، و قدم في السينما ستة عشر فيلماً سينمائياً بمشاركة نخبة من الفنانين، و منها:
 لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، ليالي الحب و أيام و ليالي في عام 1955. 
 
موعد غرام و دليله في عام 1956. 
 
الحب عام 1958. 
 
البنات والصيف عام 1960. 
 
 يوم من عمري عام 1962.
 
أبي فوق الشجرة عام 1969.
 
وأصيب بتليف في الكبد ، و الذي يعتبر بالإضافة إلى الدم الملوث الذي نقل إليه حاملاً معه التهاب كبدي، السبب الأساسي في وفاته  عام 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاماً، و قد حزن جمهور عبد الحليم حزناً شديداً. وقد تم تشييع جثمانه في جنازة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والفنانة أم كلثوم. اقرأ أيضا : من هو عبد الله الرويشد ؟

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد