دعوة صريحة للإرهاب

mainThumb

13-11-2018 08:21 AM

هناك مجموعة ملفات وقضايا تشكل ثقلا على كاهل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد يقود فتح أي واحدة منها كما تمت فتح ملفات بوجه نظامي حكم صدام حسين ومعمر القذافي، الى نهاية مأساوية شنيعة لهذا النظام، إذ أن ملف حقوق الانسان في إيران وملف مجزرة صيف 1988 الخاصة بإعدام 30 ألف سجين سياسي وملف إحتلال السفارة الامريكية وملفات إغتيال سياسيين معارضين للنظام في بلدان العالم، تعتبر بمثابة جرائم تم إرتكابها لكن يجري غض النظر لها لإعتبارات تتعلق بالحسابات والمصالح الدولية مع التأكيد على إنها قابلة للفتح خصوصا وإن الثور إذا سقط على الارض فإن سكاكين الذبح تكثر حوله وإن النظام الايراني هو الان في وضع يمكن وصفه بالمترنح!
 
ملف إحتلال السفارة الامريكية في طهران والذي مرت ذكراه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، سلط قائد الحرس الثوري  محمد علي جعفري، الاضواء عليها ولكن من خلال تصريحات غير مسبوقة وتثير عشرات علامات التعجب والاستفهام، خصوصا عندما أكد بأن" احتلال السفارة الأمريكية واحتجاز الرهائن للدبلوماسيين الأمريكيين كان مخططا مسبقا وبموافقة خامنئي تماما. وشدد على أنه لو لم يحدث ذلك، لكان النظام قد سقط في العقد الأول من ولايته."، لكن جعفري لم يتوقف عند هذا الحد وإنما ذهب أبعد عندما إقترح اللجوء إلى أعمال مشابهة لاحتجاز الرهائن كحل للأزمات الحالية للنظام، قائلا: "تحركات مماثلة، بالطبع ليس احتلال السفارات، هذا ليس ما أقصده، لكن هذا النوع من التحركات، يجب أن ينفذ لإثبات كفاءة النظام و لتوفير المزيد من الخدمات للمجتمع، من أجل حل المشاكل الاقتصادية، وفي جوانب أخرى مثل الشؤون الثقافية. وهذا هو ما يتم تعليق الآمال عليه"!! ماذا يعني هذا الكلام؟ ماذا يعني بقوله" تحركات مماثلة، بالطبع ليس احتلال السفارات، هذا ليس ما أقصده، لكن هذا النوع من التحركات"؟ أليست دعوة صريحة لاغبار عليها لقوننة وشرعنة الارهاب؟
 
لماذا يطلق القائد العام للحرس الثوري الايراني هكذا تصريح خطير في هذا التوقيت؟ ولماذا يتم إطلاقه في ذكرى إحتلال السفارة الايرانية والذي صار أيضا تأريخا لینفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الامريكية ضد طهران، أليس هناك ربط واضح جدا بين هذه الامور خصوصا عندما يقوم هكذا مسٶول وفي مثل هذا المنصب الحساس بالادلاء بهكذا تصريح غير مسبوق، أليست دعوة صريحة لاغبار عليها إطلاقا لممارسة الارهاب من أجل تحقيق الاهداف والغايات المرجوة، أم هناك من يسعفنا بتحليل آخر لها رغم أن السيف سبق العذل!
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد