يوميات سالم - الحلقة 17

mainThumb

22-05-2019 01:59 PM

(سالم حبيبي...!!)، تقول زوجته فيقول سالم في نفسه (أيواااا، مادام قالت حبيبي، بدها إشي،،،،، حافظها عن غيب أنا)، ثم يلتفت إليها ويقول باستهزاء (طلباتك حبيبتي، أؤمري).
 
(يا الله منّك، ليش انتَ هيك، ليش بتتمسخر يا زلمة ) تقول زوجته، فيرد عليها أيضاً باستهزاء (اتمسخرررر، لاسمح الله يا بنت الحلال، وانا ائدر، قولي قولي شو بدِّك!!).
 
(ما بدّي إشي يا زلمة، بس انت عارف إنه أخوي وعيلته صارلهم أسبوع جايين من الإمارات) تقول زوجته
(طيب!! ما ثاني يوم رحنا وسلّمنا عليهم) يقول سالم ثم يضيف في نفسه (والله شكلها ناوية تلبّسني عزومة، ياللللله، الله بعين على أربع خمس جاجات)، فتقول زوجته (حبيبي لازم نعزمهم، والله عيب).
 
(حااااااضر، أمرِك، بكرا بجيبلك خمس جاجات واطبخيلهم منسف) يقول سالم فيصطدم بردّة فعل عنيفة من زوجته التي تخنصرت وصاحت (شوووووو؟؟ بدّك اياني أعزم أخوي على جاج؟؟ لا حبيبي ما حزرت).
 
(يا بنت الناس على مهلك، روقي، مالك عصّبتي؟؟) يقول سالم، فترد عليه (بدي إشي يرفع الراس، إشي يظلوا سنة يحكوا فيه، قِيمة إلَك أولاً، وثانياً وهو الأهم، بدّي أفْرِي عين مرت أخوي اللي بتتحالى بأهلها).
 
يضحك سالم ويقول (يعني مشان تفري عين مرت أخوكِ أتخوزق أنا؟؟)، فتقول زوجته التي ما زالت منفعلة (دبّر حالك مش مشكلتي، بتشتري نص خروف وبتعمله شقف و كباب ورِيَش، وإذا حابب تجيب جاج زياده بصير، بدي حفلة مشاوي ما صارت).
 
(حاضر، اللي بدّك اياه بصير) يقول سالم ثم يتحدث إلى نفسه ( بدِّك مشاوي و رِيَش ها؟؟ والله ريشك إلّا أنتفه، العام الماضي لمّا قولتلك بدّي أعزم أختي المسافرة من خمس سنين ع منسف لحمة فضحتيني وصرتي تقولي ما معنا وطعميتيها منسف ع جاج، واليوم لأخوكِ اللي مالوش سنة غايب صار بدّك نص خروف!! بسييييييطة).
 
يمتثل سالم لطلب زوجته ويشتري نصف خروف وثلاثة دجاجات، وفي اليوم الموعود وبعد أن يحضر شقيق زوجته وعائلته تبدأ مراسم الشوي في حديقة البيت، حيث يقوم سالم بإشعال الفحم في المنزل ويمنع شقيق زوجته من مساعدته(قاصداً) ويقول (عليّ الطلاق مابتصيب إشي، إنت ضيفنا وبتقعد معزّز مكرّم).
 
بعد أن يتحول الفحم إلى جمر، يطلب سالم من زوجته أن تضع الدجاج في المشابك، فتقترب منه وتقول همساً (ليش ما تبدا بالرّيَش والشُّقَف أوّل؟؟) فيجيبها (انتِ شو بِعَرفِك!! الجاج بدّو وقت تايستوي، خلص اتركيني اتصرّف).
 
ينتهي سالم من شوي الدجاج ويقوم بوضعه أمام عائلة شقيق زوجته ويقول (ذوقوا ذوقوا الجاج ما أزكاه، حطيت عليه تتبيلة خرافية، هذا الجاج بأفخم المطاعم ما بتلقوه) ثم يعود إلى المنقل ويبدأ بشوي الكباب، فتقترب منه زوجته مرة أخرى وتقول (يا زلمة اشوي الرّيَش، الجماعة قرّبوا يشبعوا، مش شايفهم كيف دقّوا بالسلطة والحمّص والجاج من الجوع؟؟)، (ما تخافي) يقول سالم ثمّ يضيف (الكباب مشان الأولاد الزغار، مابعرفوا يوكلوا الجاج واللحمة، وحرام نخلّيهم للآخر، وأصلاً الرّيَش والشّقف بتتّاكل مزمزة ومن دون خبز، هيك كل المطاعم بتعمل، بقدموا المقبلات وبعدين المشاوي).
 
انتهى سالم من شوي الكباب، وبدأ بشك الشقف في الأسياخ على أقل من مهله بينما كان يراقب عائلة شقيق زوجته وهي تأكل، ويقول في نفسه (بدّك رِيَش وشقف لعاد يا بنت ال إيه !!، يحرم عليهم يذوقوه)، ولحظة رآهم يأكلون الكباب من دون خبز أدرك أنّهم قد اقتربوا من مرحلة الشبع، فقام بوضع خمسة أسياخ على النار ثم اقترب منهم وقال (حطّيت الشقف ع النار، عشر دقايق بتكون جاهزة).
 
(لا والله ما بتشوي، الحمدلله، انسطحنا) يقول شقيق زوجته
فيرد عليه سالم (وحّد الله يا رجل، هاي اللحمة كلها أنا لمين جايبها!!!)، (كفّيت ووفّيت حبيب، والله الأكل جداً زاكي، وأكلنا تااااشبعنا الحمدلله، حرام تشوي كمان وما حدا يوكل) يقول شقيق زوجته.
 
(ايوا هيك، داويها أم الرّيَش) يقول سالم في نفسه وهو يبتسم، ثم نظر إلى زوجته التي كانت قرود الأرض (بِتْنُط قُدّام عيونها) وقال (أمري لله، حطّي اللحمة بالثلاجة يا مَرَة بلاش تخرب).
 
#بعدين مع سالم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد