ربحت الصفقة - د.محمود العمر العمور

mainThumb

10-06-2019 01:36 PM

نعم في طياتها تصفية للقضية الفلسطينية، ومخطط لإقامة اسرائيل الكبرى، إنها صفقة القرن، هذا مكرهم، وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين.
 
كل ما يخططون له هو في سياق الوعد الإلهي لإفساد وعلو بني اسرائيل الكبير في الأرض، أكثر أموالا(سيطرة على رأس المال العالمي، بنوك، مؤسسات، عصابات، نفط، خيرات الأرض، تجارة، وغيرها)، أكثر نفيرا(مناصرين، مؤيدين، دولا، مؤسسات، جمعيات علنية وسرية، أحزاب، زعماء، عصابات، وغيرها)، وتأتي هذه الصفقة في إطار هذا الوعد الإلهي، والذي ينتهي بزوال دولة اسرائيل الفاسدة المفسدة في الأرض وإلى الأبد.
 
 
ففي طيات هذه الصفقة المظلمة تتوهج شمعة الوعد الإلهي والتي تحتاج منا إلى حمايتها، وحملها مشعلا نسير فيه نحو تحقيق ذلك الوعد ايمانا ويقينا وعملا، كما توهجت شرارات الأمل من تلك الصخرة في ذلك الخندق، والأعداء يحيطون بالمدينة من كل جانب، والحصار والجوع والبرد والخوف حتى بلغت القلوب الحناجر، ونبي الله صلى الله عليه وسلم يكبر: الله أكبر فتحت فارس... الله أكبر فتحت الشام... والمنافقين يهزؤن من المؤمنين: غرّ هؤلاء دينهم... وما هي إلا بضع أعوام حتى تحطمت أعظم امبراطوريتين على وجه الأرض كما تحطمت تلك الصخرة من ضرباته صلى الله عليه وسلم.
 
 
ربحت الصفقة إذن... الله اكبر اقترب الوعد الحق... وهذا لا يعني عدم مقاومة هذه الصفقة والعمل على افشالها، فنحن مطالبين بالمقاومة والمجاهدة حتى آخر لحظة، نقاوم هذه الصفقة وكل الطرق المؤدية إليها، وكل النتائج الناتجة عنها، يحدونا الأمل لا اليأس بأنها مبشرة بقرب زوال الاحتلال والظلم.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد