فائض الدلال

mainThumb

10-09-2019 07:39 PM

 أعجبني مقال جدعون ليفي في هآرتس العبرية الصادرة في 9/9/2018 (مشكلة إسرائيل انها قوية جدا) والذي أغراها بالتمرد والتنمر على المجتمع الدولي وازدياد سلوكها العدواني في المنطقة والعالم ويرى أن في ذلك خطرا عليها في المستقبل ويضيف(لو ان اسرائيل كانت أقل قوة فإن سلوكها كان سيكون أكثر اتزانا وعقلانية) وارجع ليفي ذلك إلى فائض القوة وهنا اعتراف صريح بالسلوك العدواني منذ تاسيس الدولة العبرية وتحديها للمجتمع الدولي وقرارات الامم المتحدة وهذا يذكرنا بمقولة  (والحق ما شهدت به الإعداء) بعد شهاده احد من اهلها .

ولكن الذي نحن بصدده أن الكثير مما نراه اليوم من سلوك الكثير من الأفراد والجماعات في الشارع أو المؤسسات يرجع مرده إلى فائض من دلال الاسرة والحكومات المتعابقة أو إدارات بعض المؤسسات الرسمية والأهلية   باللجوء إلى أنصاف الحلول في علاج قضايا قد يرى البعض على أنها بسيطة أو سطحية بدءا بمخالفة صحية  بسيطة   في بلدية صغيرة اَو مخالفة سير بسيطةوانتهاء باستباحة المال العام وحرمة المدارس والجامعات والاعتداء على الافراد والممتلكات والنظام العام مما يؤكد أن هناك فائضا من الدلال أو المال قد يغري البعض بأنه فوق القانون وهذه حالة سيكولوجية اجتماعية  تتطور مع الزمن وتصبح ظاهرة يصعب السيطرة عليها ويتوارثها الأبناء عن الآباء على أنها حق مكتسب للفرد والأسرة والمنطقة ممن ينذر بخطر اكيد على المجتمع برمته  وخاصة عندما يتصرف البعض في الشارع بسيارته او في  العمل أو الجامعة والمدرسة وكانه يملك الحصانة  وفوق القانون مما يولد الاحساس لدى االاخرين بفقدان العدالة، فهل نقلص من فائض الدلال عن بعض الأفراد والجماعات حتى نتفادي الخطر القادم لا محالة لانه من آمن العقاب أساء الأدب ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد