مواقع التواصل الإجتماعي نعمة أم نقمة ؟

mainThumb

20-10-2019 10:27 AM

عمان – السوسنة - فارس السعدي - قال رئيس قسم الإرشاد بعمادة شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور حسن الصباريني أن مواقع التواصل الاجتماعي هي بالأساس نعمة وأي تطور تقني أو أي تطور إنساني  إن تم إستغلاله بالشكل الجيد والمناسب والأمثل يكون نعمة للإنسان .
 
 
وأضاف في حديث لــ السوسنة أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الناس تتعارف على بعضها البعض بشكل أكثر وأعطت فرصة للإطلاع على العالم ككل، والتواصل مع ناس على مستوى عالي من الثقافة والادب والوعي، والقراءة الالكترونية من خلال المواقع الصحفية عبر صفحاتها ومجموعاتها. 
 
 
وفي حال تم هذا الاستخدام بالشكل الايجابي فأنها تساعد على زيادة الوعي والمعرفة والثقافة وعلم بمحيطه، والالتقاء باناس جدد يساعدون بالافادة وإثراء الناس وخاصة ان كانوا خارج منطقة الشخص المستخدم لهذه المواقع.
 
 
وتابع الصباريني أن هنالك مشكلة لدى بعض مستخدمي هذه المواقع من خلال الاستخدام السيء، وهذه المواقع جاءت بالأصل لتقريب البعيد وليس العكس، حيث أصبحنا نعاني من سلبياتها بالتأثير على حياتنا الاجتماعية فأصبحنا نكتفي بقيام الواجب الاجتماعي من خلال الاعياد والافراح والاحزان بارسال رسالة وعدم مشاركته على ارض الواقع. 
 
 ويقول :"حيث جعلتنا نشعر بانها بديل عن التواصل الحقيقي وهذا امر سلبي لانها تسببت بانشاء فجوة، وأحيانا تكون سلبية من خلال استخدامها داخل البيت الواحد و ان التواصل الاسري اصبح باستخدام هذه المواقع وكل شخص داخل غرفته مما يعكس اننا اصبحنا نفتقد الحوار الاسري علما بان الحوار الاسري ضروري لتماسك الاسرة وخلق المحبة الحقيقة بين الاسرة" .
 
وأشار ان اي شيئ يسوء استخدامه ويصل لدرجة المبالغة والادمان حتما سيكون سلبيا، فمواقع التواصل الاجتماعي اصبحت سلبيتها ان الانسان لا يستطيع الاستغناء عنها وهي عبارة عن حياة كاملة للانسان ومن الممكن ان هذا الشيء خاطئ .
 
 
ويقول الصباريني لــ السوسنة ان مواقع التواصل الاجتماعي عملت على افقاد الخصوصية لحياة الاشخاص من خلال مشاركتهم لكافة اعمالهم والامور التي يقومون بها ويمكن ان نكتفي بنشر الانجازات الكبرى تتحدث بهِ لتقدم المباركة ولا يجوز ان يتم نشر كل عملية يقوم بها الشخص على هذه المواقع لانها من الممكن ان تجلب الحسد والغيرة وهذه المردودات احيانا تكون سلبية .
 
وعبر ان هذه المواقع هي ليست عالم افتراضي فمثلا موقع الفيس بوك  اصبح عالم كبير ويساعد على التعارف بين الناس وايضا الانسان ممكن ان يدفع ثمن اي اساءة على هذه المواقع من خلال تحويله للقضاء وهو يدل انه عالم جاد وحقيقي ويجب ان نتعلم من هذه المواقع مسؤولية الكلمة والنشر. 
 
وبين الصباريني ان التأثير النفسي لاستخدام هذه المواقع ان تكون مدمن لها ومنعزل وان الانسان كائن اجتماعي ويحتاج الى تواصل حقيقي من خلال اللقاءات الحقيقية وان هنالك ناس استعاضت  عن هذا الأمر من خلال هذه المواقع مما ادت الى العزلة والادمان .
 
 
وحتما العزلة كأنك تعمل شيء مخالف للفطرة لان الانسان بطبيعته كائن اجتماعي و العزلة من الممكن ان تؤدي الى الاكتئاب وامراض نفسية عديدة كالاضطراب ، مضيفا انه اصبح لديه خلل بالعلاقة الاسرية الحقيقة من خلال انعزاله بسب الاستخدام لساعات طويلة على هذه المواقع. 
 
وقال ان هنالك علاقات وهمية من خلال التواصل التي يمكن من خلالها اعطاء معلومات كاذبة وعلاقات غير صادقة مما تؤدي الى اصابته بالخذلان والتأثير على نفسيته من خلال العيش بوهم كبير جدا وعزلته .
 
وشدد الصباريني  ان الاستخدام المتوازن والمعتدل والاستخدام الامثل والصحيح هو يجنبنا من كل الامراض النفسية والمشاكل الاجتماعية  والكوارث الاسرية التي وقعت بسب هذه المواقع ، وان الانسان هو من يحدد الهدف ويستغل هذه النعمة بالاستخدام الصحيح التي تفيده وتطوره وتنميه وتوسع علاقاتها بالشكل السليم والصحيح والمفيد .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد