ما هي دوافع إرتكاب الجريمة في الاردن ؟

mainThumb

24-10-2019 12:20 AM

عمان – السوسنة – جمانة شطناوي - شهد الأردن عدد من الجرائم المتتالية التي وقعت في محافظات مختلفة من المملكة ، ولأن الجريمة من أقدم وأخطر الظواهر الاجتماعية على المجتمعات كافة بكل أبعادها وآثارها نستعرض اهم الدوافع والأسباب.
 
تقول أستاذة علم الاجتماع  والخدمة الاجتماعية في جامعة اليرموك د.آيات نشوان لـ "السوسنة " أن الجريمة مشكلة اجتماعية موجودة في كل المجتمعات ولكن بنسب وأشكال متفاوتة ، وأن أسباب الجرائم تتحدد وفقاً للظروف المجتمعية المختلفة كالسياسية والإقتصادية والإجتماعية وهي ظاهرة معقدة لا يمكن أن تتحدد بعامل واحد وإنما مزيج من عدة أسباب .
 
 
وأوضحت نشوان لــ السوسنة أنه يجب تفعيل الجانب الوقائي للحد من الجريمة وتفعيل القوانين الرادعة والنظر في أسبقيات المجرم بكونه خطر على المجتمع وتغليظ العقوبات بحق كل من سولت له نفسه بإرتكاب الجرم، مما يكفل الأمن والآمان ، مبينة أن من أمن العقوبة أساء الأدب .  
 
وأوضحت أن طبيعية الجرائم تختلف بأنواعها من مجتمع لأخر تبعاً للظروف السائدة في كل مجتمع ، وأنه يجب تفعيل أدوات الضبط الإجتماعي من حيث الرقابة والتنشئة الأسرية السليمة .
 
 وبينت نشوان أن هناك ارتباطاً بين الأزمات الأقتصادية وزيادة معدلات الجريمة في المجتمع ، بالإضافة إلى أن شيوع الجرائم يحدث خللاً في التماسك المجتمعي وتراجعاً في الثقة بين أفراد المجتمع .
 
 
وقال المستشار النفسي والتربوي الأستاذ موسى مطارنة  لــ السوسنة أن الإنسان خلق بطبعه ودود ومحب لكن الإشكاليات تحدث عندما يكون هناك خلل في المنظومة التربوية السليمه وهي أبرز الدوافع المؤدية إلى وقوع الشخص في الجريمة .
 
 
وأوضح المطارنة أن المجرم يخرج من وسط بيئة اجتماعية مغذية ومحفزة على العدوان والعنف ، ويكون ممن تربى في وسط عنف عائلي ، ومورس عليه عنف قاس بكافة انواعة مما يشعره أنه مضطهداً نفسياً .
 
وشبه الشخص الذي يرتكب الجريمة " بالوحش الخطير"  وانه ليس  بمريض نفسي ، لأن من الجانب النفسي قد يكون لبعض الأفراد عذراً ودوافع نفسية يندمون عليها ، لكن المجرم الحقيقي لا يشعر بالندم حتى على فعله ، ويعتبر شخص غير طبيعي بكونه فقد جميع المعاني الإنسانية والقيم الأخلاقية .   اقرأ ايضا : تصنيف عالمي : الأردني من أجمل رجال العالم
 
وأضاف المطارنة أن فكرة تحويل قضايا القتل إلى العشائر لم تضعف هيبة القانون وسيادته كما يدعي بعض أفراد المجتمع ، بل أن الأمن والأمان كان سائد أكثر على مدى سنوات بعيدة عندما كانت المنظومة العشائرية هي من تتوكل في بعض القضايا.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد