صحيفة السوسنة الأردنية

 لقد شاهدنا خلال الايام الماضية ما أدلى به النواب في مناقشة قانون الموازنة لعام2020   والامر الذي استوقفني مطولا الخطابات المكررة في المطالب الخاصة لكل نائب لمنطقته ودائرته الانتخابية وكلها تتركز على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية  وبعضهم ابتعد إلى المطالبة بوزراء وامناء ومدراء عامين بطريقة مبالغ فيها واعتقد انهم يعرفون مسبقا انه من المستحيل تحقيقها وهي بحاجة إلى موازنة الولايات المتحدة الأمريكية والسؤال الذي يطرح نفسه هل الخطاب موجه للحكومة ام  للدائرة الانتخابية تحديدا وماذا لو كان الخطاب غير مسجل او مبثوث على الهواء هل يبقى كما هو ام يتغير شكلا ومضمونا والقاء، والامر الاخر اذا كان كل هذا الهجوم على الحكومة فهل هذا يعني ان مشروع الموازنة لن يمر ننتظر لنرى التصويت واتمنى على بعض النواب الكرام ان يقرأ كلمته جيدا قبل القائها ولا عيب ان يدققها لغويا او طلب الاستشارة من المختصين وخاصة ان معظمهم لديه مدراء مكاتب ومستشارين لان البعض ذبح اللغة العربية من الوريد في بلد نعتز ونفتخر بجامعاتنا وخريجها والكل ينظر الينا بعين الاحترام في المنطقة على دور مدرسينا في اللغة العربية وغيرها في عقود سابقة بمؤهلات متواضعة نسبيا قياسا بهذه الايام والشيء الاغرب هو اسداء النصيحة إلى رئيس الوزراء وإلى طاقمه الوزارة بلهجة العالم والخبير وفي اليوم التالي  تجدهم عند مكتب الوزير لتمرير وظيفة او مركز لغير مستحق وعلى حساب من يستحق مما يوحي بانها خطابات لذر الرماد في العيون والله المستعان؟؟