أحيانا قد يكون السكوت أجدى والصمت ابلغ

mainThumb

23-01-2020 01:25 PM

كثر في الاونة الاخيرة التعليق والتحليل في مجال الرياضة تحديدا سواء على الفضائيات او على المنصات الرقمية او في الصحف للتعبير عن الذات بمناسبة اَو بدونها وأحيانا بالتطوع في الجلسات والندوات والمؤتمرات وتراهم في كل الامكنة والمناسبات بدعوة او بدونها وهذا يكشف المتحدث او الكاتب.

وهذا حق مشروع كفلته كل القوانين والاعراف اذا كان لا يسئ لاحد او للذوق العام ولا متحيزا لفئة ويملك الكفاءة والخبرة، وخلاف ذلك قد ينعكس سلبا على صاحبه وهنا يحضرني  قول سقراط (تكلم لاراك) لان الكلام يكشف المتكلم، وروي عن ابي حنيفة انه دخل عليه رجل ذو هيبة فعدل من جلسته احتراما للرجل ولما تحدث الرجل  قال ابو حنيفة  آن لابي حنيفة ان يمد رجليه.

اما  كمفوشيوس فقد قال( احترمت الرجل حتى تكلم) ، ويرى زهير بن ابي سلمي،، ( لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده ... فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ) ، وهنا ينصح بالسكوت والذي يعني عدم الكلام في الحق اَو الباطل بينما الصمت الامساك عن الكلام في الباطل دون الحق والصمت زينة النساء وخير الاصدقاء عندما يعجز اللسان عن الحديث وتعجز الجوارح عن التعبير يبقى الصمت هو المعبر الوحيد عما يشعر به الانسان.

وهذا ينسحب على مواقف عديدة في الاجتماعات العامة او الجلسات الخاصة او التعليق والتحليل،  ولذلك ننصحهم بالسكوت  والاستماع للاخرين لان إجادة الاستماع هي الخطوة الأولى لتعلم الحديث والتحليل والتعليق  على الفعاليات الرياضية بكافة مظاهرها من على شاشات الفضائيات واما الصمت فهو مدرسة بحد ذاتها لانه لغة خاصة لا يجيدها الا من تمرس على مواقف ومر بتجارب عديدة وقال العرب قديما "رب كلمة تقول لصاحبها دعني" .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد