في مواجهة الكاميرا مرة أخرى

mainThumb

26-02-2020 08:50 PM

بعد ان اتصل العديد من المتابعين حول القضية التي طرحت في الخاطرة السابقة  واثاروا قصص وروايات عدة ومنهم  من اعادنا إلى الوراء إلى فترة انتين التلفزيون العالي والذي كان يمثل معيارا للوجاهة عندما يعلو البرج بيت البرجوازيين  لالتقاط البث  من الدول المجاورة ولصعوبة الحصول على انتين عالي للفقراء كان العائلة تعمل كفريق تتابع تبدا بالاب على ظهر الحائط ليوجه الانتين والابن على الشارع بجانب البيت ليوصل المعلومة للام ومن ثم  للاخت في الداخل لان الحريم لا يجوز المشاركة في التتابع خارج البيت   وهل وصلت الصورة ام لا  في مشهد تتابعي واصوات تسمع في كل الحارة وفي ضوء هذا الجهد الذي قد يذهب مع اقرب زوبعة او رشة مطر لنعود إلى المربع الاول وفي تلك الفترة لم تكن الخيارات متاحة للتدقيق في ملابس المذيع او طريقته في الحوار، ومع اختراع الفضائيات اصبحنا نسمع عن الانالوج والديجتال والفيدو كول والسكايب بسهولة مما اتاح لنا الفرصة لمتابعة ما يسمع  ويرى فمثلا النشرة الجوية اصبحت تكلف ملابس ومكياج وميك اب أغلى من ثمن سيارة افانتي وعندما تبدأ المختصة بالتاشير على الكرة الارضية تخال المعركة دائرة والقائد يؤشر للقوات بالتقدم  علما بانها لا تحتاج اكثر من صوت  لمذيع مبتدئ من خلف الكواليس، وبالامس وانا اقلب المحطات رايت مذيعة اكتست باللون الاحمر وكانها طالعة من (حوض قريص) وتتكلم في (عبها) بكلام لا يفهم وتتحاور مع عالم كوروني نسبة إلى وباء الكورونا مطعوج على الكرسي كادت ان تطيح به وبدا بالتحليل وكانها اقتربت القيامة ولكن في ذات الوقت عندما أشاهد  عامر الرجوب كمثال لا للحصر  ارى الإبداع والمهنية والحوار الهاديء والهادف دون توتر مع المحاور او  المشاهد يعيد لي التوازن من بعض ما يجلب لك الكورونا عند تشاهده ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد