إلى ماذا يشير رمز البجعة ؟

mainThumb

29-02-2020 01:00 PM

السوسنة - البجعة كما هو معروف للجميع هي رمز للسّلام والهدوء ، ولكن ما لا نعرفه ، هو أنّ البجع يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعديد من شعوب أمريكا الأصليّة هو في الواقع مرتبط بأحد أكثر الأسرار المقدّسة لديانة لاكوتا داكوتا ، حيث يعمل البجعة كرسول إيمان ، كما ورد في كتاب حكمة الحيوانات لجيسيكا داون بيلمرز.

وتضيف جيسيكا في إنجلترا ، البجعة هي رمز للولاء والقوّة وهي طائر ملكيّ ، بل إنّه غير قانوني قتل البجعة في المملكة المتّحدة ، البجع موجود في العديد من القصص الخياليّة الأوروبيّة ، ويرمز إلى العفّة (جزئيًا بسبب ريشه الأبيض) ، وللفن والجمال. ويرتبط البجع بالإخلاص ، والولاء في الزّواج .
 
كان يُنظر إلى البجعة كرمز تقليديّ للجمال والنّعمة في اليونان القديمة ، وكانت مقدّسة عند إفروديت وكانت مقدّسة أيضاً عند أبولو ، إله الموسيقى.
كلمة البجعة هي واحدة من أقدم الأسماء في اللّغة الإنجليزية ، قادمة من الأنجلو ساكسون ، تأتي معظم البجعات بيضاء رشيقة وأكبر الطّيور المائيّة ، لكنّ البجع أيضًا طيور قويّة. لهذا فهي تعكس القوّة وطول العمر الممكن عندما نوقظ القوّة والجمال في داخل أنفسنا ، كما تقول جيسيكا داون بيلمرز.
تقول معلّمة التّاريخ إي جوهانا تمثل البجعات في الهندوسيّة العلاقة بين العالم الماديّ والعالم الروحيّ في وئام تامّ ، وهي ترمز إلى القدرة على الإقامة في كلا العالمين لأنّها متّصلة بالهواء والماء.
 
 
– أبولو والبجع :
في حكاية زيوس ، كان الإله الأعلى لليونان القديمة في علاقة حب مع ليتو ، وأصبحت ليتو حاملاً. وعلمت هيرا زوجة زيوس بما حدث وذهبت لمواجهته في غضب وغيرة.
واجهت ليتو صعوبة في الابتعاد عن الزّوجة الغاضبة. في نهاية المطاف وجدت ملجأً في جزيرة ديلوس ، ولدت ليتو التّوائم المسمّاة أبولو وآرتيمس وكان لديها صعوبة في الولادة ، وفي اليوم الذي ولد فيه أبولو ، حلّقت سبعة طيور مقدّسة سبع مرات حول الجزيرة.
لأنّ البجع مرتبط بالشّمس بالإضافة إلى الموسيقى ، أصبح أبولو إله كبيرًا ، كان إله الشّمس والفنون والموسيقى خاصّة والكهانة. البجعة المقدّسة رمز لأبولو. وآرتميس أخت أبولو أصبحت إلهة الصّيد ، كما تقول إي جوهانا.
 
 
– المجموعات النّجميّة :
وتضيف إي جوهانا الدّجاجة هي الكلمة اللّاتينيّة للبجعة ، يمكن رؤية هذه المجموعة بشكل أفضل في نصف الكرة الشّماليّ خلال أشهر الصّيف وأوائل الخريف ، وهناك أساطير مختلفة عن كيفيّة تلقّي هذه المجموعة لاسمها :
العديد من الأساطير تدّعي أنّ هذا هو زيوس ولكن متنكر في زيّ بجعة وهذا يتعلق بقصّة تحويل زيوس نفسه إلى بجعة من أجل كسب حبّ ليدا.
 
– لير وأولاده الأسطورة الإيرلندية :
كان لدى الملك لير وزوجته أربعة أطفال جميلين ، كانوا سعداء جدًا حتى توفيّت الملكة ، كان الملك لير وأولاده حزينين جدًا ، في أحد الأيام ظهرت أخت الملكة أويف ووقع الملك في حبّها وتزوجا.
ولكنّها كانت غيورة جدًا وماكرة وتكره كل الحبّ والاهتمام الذي تلقّاه الأطفال من الملك ، كان يحبّ الأطفال اللّعب في بحيرة بالقرب من القلعة ، ومرّة تبعتهم أويف وباستخدام بعض السّحر الشّرير حوّلت الأطفال إلى طيور بجع ، ثم وضعت عليهم تعويذة أن يبقوا هكذا لثلاثمئة سنة ، ولا يمكن فكّ هذا السّحر إلّا إذا رنّ جرس الكنيسة. وعندما علم الملك لير بما حدث ـ توسّل إليها لتفك هذا السّحر ولكنّها رفضت وحوّلت نفسها إلى شيطان طائر إلى الأبد.
 
أمضت طيور البجع الأربعة ثلاث مئة سنة في لابحيرة وأخيرًا سمعوا صوت أجراس الكنيسة ولكنّهم ماتوا بعدها ، ودفنهم الرّاهب وفي تلك اللّيلة كان يحلم بأربعة بجعات جميلة تحلّق في السّماء. كما تقول إي جوهانا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد