خريطة طريق وطنيه هاشمية جديدة لمستقبل واعد

mainThumb

31-03-2020 04:07 PM

يراهن الاردنيون على ان الاردن قيادة وجيشا وشعبا ومؤسسات حكوميه وخاصة ، قادر على احتواء آفة القرن- جانحة فايروس كورونا – وتبعاتها الاقتصادية الخطيرة القادمه، والخروج منها منتصرا، وباقل الخسائر الممكنه،كما حدث تماما في كل الازمات السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والأمنية ، التي واجهته منذ تاسيسه ،، حيث اثبت الاردن انه لايعرف المستحيل ، وان كلمة " فشل" غير موجوده اصلا في القاموس الوطني الهاشمي الاردني .
اذ نمكنت القيادةالوطنية الهاشمية ، من استثمار المحن، رغم سلبياتها القاتلة، وتحويلها الى منح ، ذات ايجابيات كبرى ، على الوطن والمواطن ، حتى اصبح الاردن خبيرا ليس بتجاوز الازمات فحسب ، بل البناء عليها لاستكمال مسيرة الدولة ، وتاسيس اردن جديد ، يتماهى مع تطلعات الهاشميين ، وكل الاردنيين .

• خطة وطنيه هاشميه جديدة ----------------------------------
لقد رسم جلالة الملك عبد الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي، ملامح ومعالم الدولة الاردنية في المرحلة القادمة ، على ضوء المؤشرات الايجابية ،التي تجلت في مواجهة كل الاردنيين ، والمقيمين في هذا الوطن ، لجانحة القرن ، وفق خريطة طريق وطنبة هاشمية ،اعتبرها المراقبون ، الافضل عالميا ، سواء في سرعة استجابتها الفائقة لخطورة الحدث ، او في اعطاء الاولوية لسلامة وصحة المواطنين والمقيمين على هذا الثرى الطاهر ، رغم شح الامكانيات ، وتعاظم التحديات ، والعجز الكبير في الموازنة ، ومديونية الاردن الضخمه .
ولأن الخطة الهاشميه غير مسبوقه في استراتيجيتها واليات تنفيذها ، فقد حركت مشاعر الاردنيين كلهم ودفعتهم للتكاتف حول النظام الوطني الملكي الاردني ، الذي يرى في المواطن ركيزة اساسية للوطن وازدهاره ، وثروته التي لاتنضب ، والتي ينبغي ان تتمحور حوله ، خطط وجهود كل الفعاليات الرسميه والشعبيه على حد سواء :
ترتكز استراتيجية الخطة ، كما يتضح من اقوال جلالة الملك ، وسمو الامير الحسين ولي العهد الامين ، خلال متابعتهما معا ، للجهود الوطنيه الاردنيه ، للتصدي لجانحة القرن ، على المباديء التالية ، التي ستوصلنا الى بر الامان ، ليس لتخطي الازمة الحالية ، فحسب بل وتبعاتها الاقتصادية القادمة :
- تكريس وتعميق نهج روح التشاركيه بين جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص من جهة ، والمواطنيين من جهة اخرى ، بحيث يعمل الجميع معا - جيشا وشعبا ومؤسسات عامه وخاصة - ويتكاتفون ،في كل الظروف ، مستقبلا كما هم اليوم
- تجاوب الاجهزة الرسميه مع احتياجات المواطنين الانية سواء الآنية منها او المستقبلية وتلبية العاجل منها ، واعداد العدة للمستقبل دوما ، ليكون المواطن مطمئنا على مستقبله ومسقبل ابنائه من بعده.
-استدامة الاداء العالي للقطاعين العام والخاص كما تجلى خلال هذه الازمة .
- سرعة التعاطي مع الازمات الطارئة ، والتصدي لها وفق معادلة تقوم على اعطاء الاولوية للمواطن اولا واخيرا، بغض النظر عن جميع الاعتبارات المالية وغير المالية ، ،فقد كان الاردن في تصديه لآفة "كورونا " سباقا لرعاية كل مواطنيه وضيوف الاردن خاصة المتضررين منهم من هذه الآفة
- تطبيق العداله والمساواه على الجميع ، للحفاظ على سلامة المواطن والدولة في ان واحد ، فسلامة المواطن من سلامة الدولة ، والعدل اساس الملك .
- الشفافيه والصراحة في تعامل الاجهزة الرسميه مع المواطنين ،لأن المواطن يتحمل المعاناة مهما تضخمت ،اذا شعر ان الدولة معه، تعمل من اجله واجل الوطن فقط ،بعيدا عن المنافع الشخصية والانتهازية .
-استثمار الازمات القاسيه ذات المردودات السلبية ، باتخاذ اجراءات ايجابية ، تثبت للعالم كله ، ان الاردن قادر على تحويل السلبيات الى ايجابيات ، بل والارتقاء بالوطن في ظل هذه السلبيات مهما تعاظمت .
- شارك جلالة الملك وسموالامير الحسين والملكه رانيا بالعديد من الفعاليات الشعبية المتعلقه بازمة كورونا في رسالة وجهوها الى كل المسؤوليين ، بضرورة ان يشاركوا بدورهم الاردنيين ، وان يكونوا معهم ، لان المواطن هو الرافعه الحقيقية للنظام والدولة بكل مكوناتها .
- توجيه رسائل للاشقاء والاصدقاء ،في كل ظرف يواجهه الوطن ، بان الاردن ، ليس كما يقولون دولة صغيرة ، ولكنه في الازمات يصبح كبيرا باهله ومواطنيه، وبعطائه ، وبشجاعته ،وقدراته ، التي لاتعرف المستحيل ، بهدف احتواء الازمات والتعاطي معها ايجابيا .
• التجاوب الشعبي والعربي والعالمي
------------------------------------------ كان التجاوب الشعبي والعربي والعالمي مع خريطة الطريق الوطنيه الملكيه الهاشميه يفوق كل التوقعات
شعبيا : تسابق الاردنيون لدعم هذه الخطه ماديا ومعنويا وسلوكيا ، واثبتوا للقاصي والداني ،كما كل مرة ،ان الاردن كبير باهله ، وتكافلهم وتعاضدهم وتكاتفهم .
اذ احتل هاشتاق - ابشر سيدنا - وهاشتاق - الاردن يقاوم – صفحات التواصل الاجتماعي ،والتي عبر فيها اردنيون داخل وخارج الوطن ،خاصة قطاع الشباب والشابات ،عن دعمهم المطلق ، لجلالة الملك ،وسمو ولي عهده ، والجيش والاجهزه الامنية، والحكومة ومؤسسات القطاعين العام والخاص ،التي عملت بتناسق تام ، ، وفق توجيها ت جلالة الملك ، والتي ستؤدي الى خروج الوطن منتصرا من هذه الازمة
واجمعوا على ان الاسرة الهاشميه انموذج يحتذى في رعاية الوطن والمواطن ، والاكثر تجاوبا مع مطالب المواطنيين، وهمومهم ،وازماتهم ،وتطلعاتهم، وطموحاتهم، مما اهلهالتتبوأ الصدارة ، في حبها لشعبها، وسعيها لرقيه ، وخدمته ،وتقدمه ،ورفعة شانه
عربيا : جاء الدعم العربي الشعبي والرسمي ، موازيا للدعم المحلي ، مما يؤكد على البعد العربي والاقليمي للنظام الهاشمي ، فقد قررت الكويت الشقيقه ، تقديم منحة مالية للاردن ، مساهمة منها في تنفيذ الخطه الوطنية الهاشمية ، التي ستخرج الاردن من ازمة "كورونا" وتبعاتها الاقتصاديه .. كما قدم موسرون عرب دعما ماليا لوزارة الصحه للغرض ذاته .
دوليا :قدم صندوق النقد الدولي دفعه عاجلة من قرض ميسر قدره 1.5 ملياردولار لمساعدة الاردن ، في التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية لوباءكورونا ,
واعلن عدد من المانحين الدوليين ، دعمهم لانشاء صندوق دولي لدعم الاردن، لاحتواء آفة القرن ،ومساعدة القطاعات الاقتصادية المتضررة,
* وبعد:
------------
ان المطلوب لتنفيذ الخريطة الوطنية الهاشمية الجديدة بعد ان حظيت بدعم شعبي وعربي ودولي .. انتهاج سياسه خارجيه تكرس نهج ا لاردن المعتدل المتوازن ، في التعامل مع الاحداث الاقليمية والدولية ، ورفض سياسة المحاور ،واقامة علاقات حسن جوار مع الجميع ،وتوثيق علاقات الاردن مع اهلنا في فلسطين ، ومع جميع دول المنطقه والعالم وفق المصالح الاردنية الفلسطينية على اعتبارهما مصلحة وطنية عليا
كما تستدعي الخطة الجديدة ، جهودا رسمية غير عادية لتطبيق بنودها ،ببناء دولة شفافة ، في علاقاتها الداخلية ،،منفتحة على كل التيارات السياسية ، ،ديمقراطيه حرة ، تكفل الحريات لكل الاردنيين ،في اطار الدستور ، لبناء الاردن الجديد، كما خطط له الهاشميون الاوائل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد