بدأ بـ8 دولارات .. قصة الملياردير الهندي الهارب من الإمارات !

mainThumb

30-04-2020 09:39 PM

السوسنة - نشرت وسائل اعلام عربية واجنبية قصة الملياردير الهندي بي آر شيتي الذي اتهمه الكثيرون بسرقة مليارات الدولارات من الامارات قبل ان يغادرها الى الهند . 

قصة لا تصدق، لكنها لا تشبه أفلام بوليوود ذات النهايات السعيدة، إنها قصة صعود مذهلة لشاب هندي وصل الإمارات وفي جيبه ثمانية دولارات فقط، وخلال سنوات قليلة بنى إمبراطورية مالية ضخمة جعلته من أغنى أغنياء العالم.. لكن تغريدة واحدة على موقع "تويتر" كانت كافية لانهيار كل شيء!

دولتان تعلنان السيطرة على فيروس كورونا

فمن هو الملياردير بي آر شيتي؟ وما تفاصيل قصته العجيبة؟

بدأت حكاية بي آر شيتي عندما وصل إلى أبوظبي ذات صيف من عام ١٩٧٣ وهو شبه معدم، ليعمل كبائع متجول للأدوية والمواد الطبية، وفي عام 1975 كانت بداية التغيير، فقد أسس شيتي عيادة إن.إم.سي هيلث بمشاركة زوجته التي كانت الطبيب الوحيد في العيادة في ذلك الوقت، لاحقاً تحولت العيادة إلى شركة أصبحت هي الأضخم في مجال الرعاية الصحية الخاصة في الإمارات، وكانت من أوائل الشركات في أبوظبي التي يتم إدراجها في الجزء المتميز من بورصة لندن.

على مر السنين امتلك شيتي عددا كبيرا من الشركات عبر قطاعات الصرافة والضيافة والتعليم والأدوية، لتقدر مجلة فوربس ثروته في العام ٢٠١٨ بمبلغ 4.2 مليار دولار.

كان شيتي يتنقل على متن طائرته الخاصة، ويتباهى بعشقه للسيارات الفارهة والكلاسيكية ويأخذ الضيوف إلى جولة في طابقين يمتلكهما ببرج خليفة في دبي، أعلى برج في العالم، وكان موقعه الشخصي يعرض لقطات له وهو يتبادل المزاح مع مشاهير السياسة، وبيل غيتس ونجوم السينما الهندية.

الحكومة تُخفّض اسعار المشتقات النفطية

وتعهد شيتي بالتبرع بنصف ثروته للأعمال الخيرية.

كان كل شيء يبدو مثاليا فكيف انهارت الثروة الضخمة؟

التغريدة الغامضة!

لم يكن هناك سببٌ يدعو أي شخص في العالم للشك في أن إمبراطورية شيتي يمكن أن تنهار يوما ما، لكن شخصاً يتولى إدارة حسابٍ على "تويتر" في كاليفورنيا، قرر أن يكون مزعجًا فتلك طريقته لتصيد الفرص وتحقيق الأرباح.

في الـ6 من أغسطس عام 2019، جاء في تغريدة غامضة على "تويتر": "مادي ووترز الآن في فترة تعتيم حتى الغد الـ8 صباحا بتوقيت لندن، حيث سنعلن عن تقرير قصير يتضمن فشلاً حسابياً محتملاً يمكن أن يؤدي لأزمة سيولة، المستثمرون متفائلون بشأن هذه الشركة، نحن لسنا كذلك".

نُشرت التغريدة على حساب شركة "مادي ووترز كابيتال"، وهي شركة أبحاث مثيرة للجدل يديرها المضارب في سوق الأسهم "كارسون بلوك"، الذي يدرس الشركات المدرجة لرصد أي عمليات احتيالية أو مشبوهة، ثم يقوم بالمراهنة على انهيار سعر سهمها قبل أن يصدر تقريرا يكشف فيه ما وجده من معلومات تؤدي لانهيار فوري يحقق له أرباحا طائلة.

وفي ذلك اليوم عندما نشرت مادي ووترز تغريدتها الغامضة، لاحظ كارسون تطوراً مثيراً للاهتمام، حيث انخفضت أسهم شركة شيتي إن.إم.سي هيلث.

وعن ذلك يكشف كارسون: "غردنا بتعليق غير ضار حول نيتنا بدء حملة في اليوم التالي على شركة مدرجة في لندن دون أن نسميها. حدث انخفاض شركة إن.إم.سي هيلث بشكل ملحوظ بعد التغريدة، كان ذلك مؤشرا قويا جدا على أن السوق يعرف أن شيئا ما ليس على ما يرام في الشركة، لذلك ألقينا نظرة...".

بيت من ورق

بعد 4 أشهر أصدرت "مادي ووترز" تقريرا دامغا في الـ17 من ديسمبر، فجر سلسلة من الأحداث الصادمة للدائنين في الإمارات وحول العالم، وباتت شركة إن.إم.سي هيلث متهمة بتزوير الحسابات، وتواجه تهم الاحتيال وجرى وقف تداول أسهمها، بعد انخفاض قيمتها بأكثر من النصف.

وكشف تحقيق خاص أنها كانت تخفي ديونا بمقدار 4.5 مليار دولار في عام 2019، واكتشفت شركة الخدمات المالية فينابلر (Finablr) التابعة لشيتي أيضا، وهي شركة مدرجة في بورصة لندن وتمتلك شركة "الإمارات للصرافة"، أنه قد تم إصدار شيكات بقيمة 100 مليون دولار دون علم مجلس الإدارة.

انقلبت الطاولة على رأس شيتي

استقال كبار التنفيذيين في الشركتين أو تم فصلهم، واستقال شيتي من منصبه كمدير ورئيس غير تنفيذي لشركة إن إم سي هيلث، وهو الآن يواجه اتهامات جنائية في أبو ظبي ولندن بالتزوير والاحتيال.

أصبحت "إن إم سي هيلث" تدين بالمال لأكثر من 80 مؤسسة مالية، بمجموع ديون يقدر بـ6.6 مليار دولار، ثلثها يعود لبنوك وشركات إماراتية.

رآها طفلها بوضع مخل مع جارها .. تفاصيل جريمة خيانة وقتل !

هل هرب شيتي؟

مع اندلاع الأزمة سافر شيتي إلى الهند في فبراير، في رحلة فسرها البعض على أنها هروب من الملاحقة القضائية، لكن شيتي ادعى أنه سيعود إلى الإمارات وأن رحلته كانت لرعاية أخيه الأكبر المريض، والذي توفي في وقت لاحق.

الملياردير الهندي وجد نفسه في صراع مع مشاكل معقدة تهدد بتدمير امبراطوريته التي استغرق بناؤها أربعة عقود، وقد تزول بلا رجعة.

في سبعينيات القرن الماضي يُقال إن شيتي تعثر عمله في الهند، لدرجة أنه اضطر إلى الحصول على قرض شخصي لتمويل زفاف أخته.. وهذا القرض لعب دوراً حاسماً في ثروته، فعندما بات شيتي مديناً بالمال، قرر أن الوقت قد حان للبحث عن فرصة أخرى في مكان آخر، ومثل العديد من الشباب آنذاك، قرر السفر للعمل في الإمارات العربية المتحدة.

ويبدو أنه للمرة الثانية عليه مغادرة موطنه إلى الإمارات لسداد دينه، ولكن هذه المرة تراقبه السلطات القضائية هناك عن كثب.

باب الحارة 11 يصدم المشاهدين والسبب !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد