في الخامس من حزيران

mainThumb

07-06-2020 01:47 AM

لا يجوز ان نتذكر فلسطين بمظاهرة وشعارات واغاني نكاية بخصوم وهميين بحجة انهم اداروا ظهرهم واعتبار الحديث فيها وسيلة للدعاية وكسب التعاطف الداخلي والخارجي العربي والدولي وفي نفس الوقت يضطهدون الفلسطينين ويحشرون في جيتوهات ومحرم عليهم الخروج منها، ويمنعون دخولهم او مرورهم من اراضي تلك الدويلات ، رغم ان بعضهم يحملون وثائق سفرهم ولا يقدمون لهم سوى الخطب التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ونحن نجزم انه في الوقت الذي يعود الخصوم المصطنعين من بني جلدتهم إلى الشعارات الأولى التي انقلبَوا عليها، ويبدأ الاعلام بالمزاودة لضرورة شعبوية او املاآت خارجية وطرح فلسطين القضية والشعب في المزاد العلني، حتما سينقلبون عليها ويتبادلون الادوار ، وتبدا الاصطفافات الجديدة ويفتعلون معارك وجبهات أخرى في مناطق أخرى بحجج القضاء على الارهاب والتي لا تخلو من الطائفية والمذهبية والاثنية المفتعلة لتبديد مقدرات الامة، وتمر الايام والسنون والمعارك محتدمة فيما بينهم، اما فلسطين نرجوكم ان لا تزجوها في صراعاتكم، فالذي تصل صواريخهم وطائراتهم إلى المحيطِات لا يحق له التشدق بفلسطين وبشعارات الموت لإسرائيل ، اتركوهم وشانهم يواجهون مصيرهم وهم يتدبرون امورهم، وان لا تدعموا عدوهم وذلك اضعف الايمان ، اما انتم ايها الفلسطينيون لا تشتروا اوهاما، فالشعوب تعرف الحقيقة لكنها مقموعة ولن تتأخر او تتخلى عنكم لكنها مطحونة بحروب داخلية وببددوا مقدراتهم، وعليكم زراعة ارضكم ولو كانت مترا واحدا على سطح سقيفة او مغارة في بطن وادي او في اعالي الجبال، لان هذا الشجر الذي ستستظلون به وتلتقطون ثماره هو الذي يدلكم على عدوكم، وهذا قدركم واعلموا ان لكم شعبا في الاردن ارض الحشد والرباط في الجانب الاخر من النهر بوصلته تتجه غربا نحوكم، ومقامات الصحابة في وادي الاردن هي عنوان وتعويذة اهل الاردن ولهم شهداء يرقدون هناك في القدس وباب الواد ونابلس وجنين وفي كل بقعة في اكناف بيت المقدس ومهد المسيح، ينتظرون زيارتهم وراياتهم مرفوعة وما النصر الا صبر ساعة ،"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ،، صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد