أنتن قلة فلا تعبثن بمجتمع - روان أبو الهيجاء

mainThumb

28-07-2020 11:00 PM

في كل مرة ترتكب فيها جريمة بحق امرأة تتعالى الأصوات رافضة لها مستنكرة لأحداثها إﻻ أن جريمة_ صرخات أحلام _ أخذت اتجاه جديد بتظاهرة نسائية أمام مبنى مجلس النواب رفعن فيها شعارات يرفضها المجتمع وهتافات ﻻ يتقبل جلها.

التظاهرة حدثت بعد جريمة قتل لأردنية من قبل والدها لكن الشعارات ﻻ تمت لواقع الجريمة بصلة وهذا دليل تم استغلال الحدث لأهداف أخرى تمثل ليس في رفع عبارات فقط بل زرعها في عقول بناتنا حتى نخرج فعليا عن العادات والتقاليد ونبدأ بالتخلي عن الأخلاق والقيم في مجتمع يضبطه الدين الحنيف ويمنح الحقوق لأصحابها رجلا كان أم امرأة ،طفﻻ أو شيخا شجرا أو حيوان أو حجرا.

ومن بين الشعارات التي رفعت_ المجتمع الأبوي قاتل ،إلغاء التعميم اﻻداري عن النساء بحجة الغياب _ أبوي مش مسؤول عن شرفي_ أنا ولية أمري وغيرها الكثير من الكلمات التي لم نكن نتوقع رفعها في الشارع الأردني ونخجل حتى من مناقشتها.

فرفض المجتمع لجريمة أحﻻم دليل واضح على أن الأب مصدر سكينة وليس مجتمع قاتل ولو كان هكذا لما حظيت هذه الحادثة باهتمام الجميع الرجال قبل النساء.

أما إلغاء التعميم فكم من فتاة اختطفت أو تعرضت لحادث سير وسمح التعميم للأجهزة الأمنية بالبحث عنها ومعرفة أحوالها وهذا الأمر ليس عائقاً في حياة المرأة الأردنية بل على العكس يؤكد مكانتها في أسرتها.

الشرف والكرامة أساس بنينا عليه أمتنا العربية فكيف لنا الآن أن نرفع "أبوي مش مسؤول عن شرفي" إذن من المسؤول؟ أم أن هذا الأمر لم يعد مهما في ظل التحضر الذي ندعيه!!.

"وأنا ولية أمري " أعلم أن من حق المرأة أن تكون حرة في قراراتها التي تمس حياتها لكن الأنثى كائن ضعيف حتى لو امتلكت شخصية قوية تحتاج إلى الاب والابن والاخ والزوج هكذا خلقنا الله نكمل بعضنا بعضاً

شعارات عديدة كانت سبب غضب الأردنيين لكن السؤال الأهم الآن" إذا كانت هذه العبارات مرفوضة لما يتم رفعها بجرأة وقولها بصوت مرتفع وسط العاصمة عمان؟؟


والإجابة:أن هذا الكلام سنبدأ بالتفكير فيه دون إرادتنا خصوصا جيل الشباب ثم سنتقبله على الآخرين ثم على سلوكنا حتى يصبح دستوراً في حياة مجتمعنا.

وإن لم يكن هناك تحرك حقيقي رادع لمثل هذه التظاهرات فعلى ما تبقى لنا من أخلاق وقيم نطرح السلام وﻻ لوم على الشباب والأجيال القادمة.

فأردننا جميل بعاداته وتقاليده والتزام شعبه بالدين والأخلاق والخوف من الله ورفض العنف وأي شيء خاطئ فلا تعبثوا بما تربينا عليه وﻻ تحاولوا تشويه صورتنا دعونا كما نحن نعلم أبنائنا ما تعلمناه من أبائنا.

وإن كان في عاداتنا ما هو خطأ لما ﻻ نصححها بدل مهاجمتها.

ومن يرى التحضر باتباع الغرب فهو مخطئ نحن لسنا هم وهم ليسوا نحن واللواتي يسعين لفرض بنود اتفاقية سيداو فليعلمن أنها ليست منزهة فحريتها للمرأة العربية ظالمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد