على أنقاض الحطام .. مسيرة حاشدة مرتقبة في وسط بيروت

mainThumb

08-08-2020 08:51 AM

السوسنة - يستعد اللبنانيون لتنظيم مسيرة كبيرة وسط العاصمة بيروت، السبت 8 آب 2020، من أجل نعي وتخليد ذكرى الضحايا الذين سقطوا في انفجار بيروت الهائل.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية فإن المنظمون للمسيرة سيرفعون شعارات تطالب بالإطاحة بالنظام السياسي في البلاد.

وكان تقرير لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قد أشار الى تداول دعوات على الإنترنت تدعو إلى تنظيم مظاهرة حاشدة يوم السبت، في ساحة الشهداء بوسط المدينة، والتي أصبحت مركزاً للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأطلقت الشرطة اللبنانية الخميس الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات بالقرب من البرلمان، بينما ظهرت قلة من السياسيين اللبنانيين ممن قاموا بجولة في موقع الكارثة أو التقوا المجتمعات المتضررة، وبعض أولئك الذين فعلوا ذلك استقبلتهم الحشود الغاضبة.

الصين تعلن حصيلة جديدة لفيروس كورونا

ومع تزايد أعداد المتطوعين الذين يقومون بتنظيف شوارع بيروت، دعت وكالات الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدة عاجلة للبنان، وقدرت أن الانفجار الهائل في ميناء بيروت قد قلل من سعة المستشفى بمقدار 500 سرير ودمر حاويات الشحن المحملة بآلاف قطع معدات الحماية الشخصية التي يتم استيرادها للمساعدة في محاربة فيروس كورونا المستجد.

كما قالت اليونيسف في بيان لها إن منازل نحو 100.000 طفل تضررت، بعضها سيئ لدرجة أنها أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب 120 مدرسة في المدينة. 

كما حذر برنامج الغذاء العالمي من ان لبنان قد يواجه مشكلة كبيرة في مخزونه الغذائي بسبب دمار مخزن الحبوب الوحيد في البلاد.

يذكر ان العاصمة اللبنانية شهدت ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلَّف 154 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

تميم يتبرع ب 50 مليون ريال لحملة دعم لبنان

ووفق التحقيقات الأولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

كما توالت النكبات على اقتصاد لبنان بدءاً من الاضطرابات السياسية، وفشل سداد الديون الأجنبية، وانهيار العملة وارتفاعات قياسية للتضخم، إلى فشل الاتفاق على قرض من صندوق النقد الدولي، بجانب تداعيات فيروس كورونا التي تزيد الأوضاع سوءاً.

الأمم المتحدة تحذر من ضخامة حجم الاحتياجات في عموم لبنان

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد