رواية الحارس في حقل الشوفان

mainThumb

26-11-2020 12:47 AM

السوسنة - رواية الحارس في حقل الشوفان من تأليف جيروم ديفيد، صدرت عام 1951 ، حظيت الرواية بشعبية كبيرة بين المراهقين، لأن مواضيعها تتحدث عن ما يعانوه من يأس وعزلة في أيام المراهقة، و تعالج الكثير من قضاياهم مثل الإنتماءات وخسارة العلاقات وغيرها، إضافة إلى عدم تفهم الأهل والأساتذة في المدارس إلى ما يحتاجه المراهق من إحتواء وتقبل، ترجمت الرواية إلى أكثر من لغة حول العالم.
 
معلومات حول الكاتب:
الكاتب الأمريكي جيروم ديفيد مواليد 1919، ولد في نيويورك، ودرس في البرونكس، وبدأ الكتابة وهو في الثانوية، وله العديد من المؤلفات منها:  قصة يوم مثالي لسمك الموز،  والحارس في حقل الشوفان، التي لاقت نجاح وشهرة واسعة.
 
أحداث الرواية :
تدور أحداث الرواية حول شاب مراهق يدعى هولدن كولفيلد في 17 من عمره، يعاني من النفور الشديد لمجتمعه، ويرى أن النّاس جميعهم ينتمون إلى الزيف والخداع ولا يثق بأحد، يتعرض هولدن للطرد من المدرسة بسبب رسوبه في كل المواد ما عدا الإنجليزية.
هنا تبدأ الرواية حيث يكتب هولدن ما يحدث معه أثناء خروجه من المدرسة، وطريقه للمنزل، علما أنه يدرس في مدرسة داخلية ، بعيدة عن مكان سكنه، فيمر بمجموعة من المواقف التي تبين ما يجول في خاطره، ومنذ البداية يتضح التشتت الفكري والعاطفي الذي يعيشه هولدن. 
 
بعد طرده من المدرسة يقرر هولدن الذهاب إلى نيويورك من أجل قضاء عدة أيام وهو وحيد، وقبل أن يرجع لعائلته، يتمشى في شوارع المدينة ويثمل بفعل إفراطه في شرب الكحول مدة  يومين كاملين، خلالها يلتقي بأنواع مختلفة من البشر، إلا أنه لا يرى فيهم سوى صورة للنفاق والكذب.
وأخيرا يقرر هولدن العودة إلى بلدته وزيارة أخته الصغيرة سرا من غير علم أهله، وخلال لقائهما يشرح لها بأنه يحب أن يقضي وقته مع الأطفال، ويرشدهم إلى تجنب الوقوع في المخاطر، ويحذرهم من الوقوع في الهاوية عند ركضهم في الحقول من غير أن يدركوا وصولهم للحافة والوقوع بها، مما يبين أن هولدن متمسك ببراءة الأطفال ويرفض عالم البالغين المخادع.
 
يذهب بعد اللقاء إلى منزل أستاذه أنطولوني الذي يحترمه جدًا ويتفهمه، وهناك يقنع الأستاذ هولدن بأن أفكاره عظيمة وراقية ولكن عليه بالعلم ليتمكن من التعبير عنها بوعي ونضوج، حينها ينام عند أستاذه في غرفة الجلوس، وعندما يستيقظ  يقرر المغادرة إلى وجهة لا يعلمها تمامًا، وقبل مغادرته يجتمع بأخته لوداعها فيفاجأ بأنها قد جلبت معها حقيبة ثيابها وتنوي السفر معه، يغضب هولدن منها ويصطحبها إلى حديقة الحيوانات ويراقبها وهي تركب الحصان وتسير بفرح شديد، فيتعدل مزاجه ويشعر حينها بالسعادة والحب للكون كله. 
ينتقل بطل الرواية من حالة الضياع والتشتت إلى حالة الإستقرار والنضج العاطفي، في النهاية يقرر الذهاب إلى مدرسة أخرى وهو غير متأكد تمامًا من قدرته على تقبل الطلاب، لكنه ينوي المحاولة،  وتنتهي الرواية بقول هولدن: "لا تقل أي شيء لأي إنسان، فإن فعلت، ستكون النتيجة أمامهم.
 
تعتبر الرواية مجموعة من الذكريات المدرسية التي كتبها بطل الرواية بطريقة للعودة إلى منزله بعد أن  طرد من المدرسة، فهو لا يريد الوصول للمنزل قبل أن يصل خبر طرده من المدرسة لأسرته، لتكون الصدمة أخف.
 
في عام 2005 وضعت مجلة التايم الرواية ضمن قائمتها لأفضل رواية، كما تم إختيارها من قبل دار Modern Library للنشر ضمن أفضل رواية في القرن العشرين، وفي عام 2003، أخذت الرواية المرتبة 15 خلال إستطلاع The Big Read الذي قامت به BBC.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد