رواية البؤساء .. آخذك وأحملك بعيدًا

mainThumb

25-03-2021 08:47 PM

السوسنة - رواية آخذك وأحملك بعيدًا للكاتب والروائي الإيطالي نيكولو أمانيتي،كاتب شهير ترجمت أعماله إلى عشرات اللغات وحولت حروفه إلى أفلام لأكثر من رواية.  آخذك وأحملك بعيدًا هي رواية اجتماعية تراجيدية تحكي قصتين مختلفتين لكهل عاشق ومدمن وشاب طموح ومثابر، تلخص قصتهما بعبارة هل لنا على تغيير حياة بحياة؟
• نبذة قصيرة عن الكاتب:
نيكولو أمانيتي روائي إيطالي ولد في روما في ٢٥ سبتمبر من عام ١٩٦٦ واشتهر ككاتب بعد نشره لرواية أنا لا أخاف، وتم تكريمه آنذاك سنة ٢٠٠١ وترجمت أغلب مؤلفاته إلى أكثر من ٣٠ لغة ولا سيما اللغة العربية، كما تم تحويل العديد منها إلى أفلام.
• تلخيص الكتاب:
هي قصة من ٤٣٥ صفحة، تدور أحداث الرواية حول شخصيتين محوريتين وهما بييترو موراني الطفل الصغير المثابر في الدراسة و المظلوم من بين أصدقائه في المعهد والمضطهد أيضاً داخل بيته وأهله، والذي يحاول أن يرسم لنفسه مسارا أبعد من تهديدات أبيه بتحويله إلى فلاح بمجرد رسوبه مرة واحدة.
ويذكر الكاتب أيضا شخصية أخرى وهي غراتسيانو بيليا وهو عازف بيانو فاشل تقوده الكثير من الأوهام وهو كهل استغرق حياته في اللذائذ والمخدرات بحثا عن حبه الذي لم يحصل عليه.
أراد الكاتب أن يضع القارئ أمام زاويتين نظر زاوية لطفل حالم بتغيير مصيره والكهل الذي يبحث عن السعادة ولم يجدها، وبين هاتين الصورتين تتشكل رؤية الكاتب لقضايا الحياة الاجتماعية والمصيرية.
لقد دفع غراتسيانو ضريبة رفضه لتغيير حياته حين أتيحت له الفرصة ولم يفعل شيء مما جعله ينتهي نهاية مأساوية، ومن المأساة نفسها يختار بييترو الفتى الصغير مصيره بعد أن تم ترسسيبه لسبب ظالم غير عادل.
وبالتالي يختار الفتى تغيير حياة بأخرى  ومواصلة دراسته وإن كانت كل الظروف ضده، بحيث كان أهم ما يفكر فيه هو أن لا ينصاع للطريق الذي خطط له سلفا، وملخص العبرة في هذه الرواية جاءت بعبارة واحدة وهي ( هل لنا القدرة على تغيير حياة بحياة؟).
أراد الكاتب إيصال معاناة البؤساء من إيطاليا والتطرق إلى آلام وأوجاع طبقة من المجتمع تعاني من التسلط والظلم تارة ومن الإدمان تارة أخرى، وهي طبقة ليست بقليلة على حد قول الكاتب.
كما تخلل الرواية وصف دقيق لجمال إيطاليا باريافها ومدنها  ومدارسها وبيوتها وحتى مقاهيها ونواديها، وطريقة العيش فيها وأسلوب الحياة هناك، أي أن القارئ يرصد الحياة هناك بأدق تفاصيلها.
 
• النقد:
 وصفها النقاد بانها توسع الرؤية المستقبلية عند قارئها وتمنحه الأمل والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الطموح والأحلام ومقاومة جميع الظروف المحيطة للسعي وراءها.
ويشير النقاد أيضا إلى أنها رواية لا تشبه أي إصدار من الأدب الأوروبي المتميز بالنزعة المنفتحة والمتحررة والمحايدة، حيث أنها رواية تعكس حركة الحياة في أوروبا والتي ظلت حقيقتها مجهولة لعقود طويلة.
العناصر التي بنيت عليها هذه الرواية:
• المثابرة والاجتهاد.
• ‎الالم والمعاناة.
• ‎الحب والعاطفة.
• ‎الاشتياق.
• ‎الطموح والاحلام والأمل.
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد