اجتماع الكلمة ورص الصفوف

mainThumb

12-06-2021 01:15 PM

نحتاج في هذا الوطن الغالي الى توحيد كلمتنا على حبه ورص صفوفنا في وجه اي مشكلة او ازمة تواجهه. حب الوطن هو دافعنا الاول والاخير وما كان اختلاف وجهات النظر معيقا عن رسو سفينة الوطن نحو بر الامان والسلامة.

لا يخلو مجتمع من تعدد وجهات النظر ولكن لا يمكن ان يكون الاختلاف في الرؤى مبررا ان يتوقف المجتمع عن العمل والعطاء واداء نشاطاته التي تهم كل افراده، نستطيع ان نتوصل الى حل اي معضلة قد تطفو على السطح، والحل من الضروري ان يكون مطروحا من قبل ابناء الوطن انفسهم، ولا نتصور ان يقودنا الاختلاف الى اغلاق ابواب النقاش النافع والجدل الهادف والذي يفضي في كل الاحوال الى تقوية اللحمة الوطنية وترسيخ معنى الوفاء للوطن ولدماء الشهداء، الذين بذلوا الغالي والنفيس لاجل رفعة الوطن وعزته.
ان كرامة الوطن من كرامتنا وكرامة اي مواطن تستمد من احترام حقوقه وادائه لواجبه تجاه مجتمعه ووطنه وشعبه، ونحن في وطننا الغالي نحمد الله على نعمة الامن والامان والترابط الذي يتمتع به الشعب الاردني بمختلف مكوناته وشرائحه، وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن منذ فترة طويلة وزاد الضغط خاصة بعد ظهور وباء كورونا، وهذا يحتم علينا ان ننظر وفق منظور تقييم الامور من جميع جوانبه وان يدرك المعنيون بضرورة اخذ كل هذه الامور لمراعاة احوال ومعيشة المواطنين الاردنيين، والعمل بكل جدية لتحسينها والاخذ بيد المواطنين لتجاوز متطلبات الحياة المستمرة، وان خطت الحكومات السابقة والحالية خطوات مازالت تحتاج الى مزيدا من التطوير فالمواطن ينتظرها بفارغ الصبر.
ان التكاتف الوطني مطلوب لرفعة المجتمع وسعادة افراده، وهذا ما نلمسه جميعا في بلدنا الغالي، فمهما حدث من هزات او ازمات يبقى تكاتف الشعب الاردني هو صمام الامان في وجه اي عاصفة قد تعصف بالوطن، وسيظل الشعب الاردني شعبا مترابطا وفيا مخلصا لتراب وطنه ولدماء شهدائه وتاريخه التليد، ولو اشتدت المحن واختلف الابناء سيرجعون في النهاية لاحضان الوطن، ولن يستغنوا عنه ابدا لانه المظلة التي يستظل بها ابناؤه والمعين الذي يعينهم على رص الصفوف وتوحيد كلمتهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد