إِبْنَ . . . وَإِبْنَ . . . وَإِبْنَيْ آدَمَ قَابِيْلَ وَهَابِيْلَ.

mainThumb

25-07-2021 11:32 AM

تتناقل القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعية أخبار وأحداث تخص إبن . . . وإبن . . . وكلها تجدها تتعارض مع المصالح الإسلامية والعربية وحتى الإقليمية وبعض مصالح الدول العالمية. نحن لسنا سياسيين ولكن متعلمين ومثقفين وفي الوقت الحاضر لم يبقى أحد غير متعلم ولا يقرأ ولا يكتب، أو لا يسمع أو يرى، وبالخصوص كل من يستطيع إستخدام الإنترنت والفيس بوك وبقية وسائل التواصل الإجتماعية المتاحة مجاناً للناس أجمعين. فدعونا نعود ونقرأ ما ورد في كتابنا العزيز عن قصة أو نبأ إبني آدم قابيل وهابيل وما فعلاه مع بعضهما حتى نقارن بشكل معقول ومنطقي مع ما صدر ويصدر من (إبن ... وإبن ...) إبني آدم في وقتنا الحاضر  هل هو قريب جداً أو شبيه بما حدث سابقاً على وقت أبونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام أو تأثير أفعالهما أكبر بكثير جداً على بني آدم والناس أجمعين . قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (المائدة: 27)). قرَّب كل من قابيل وهابيل لله قرباناً أحدهما حزمة من القمح والثاني راسا من الغنم لأن قابيل كان فلاحاً وهابيل كان راعياً فتقبل الله قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل فأقدم قابيل على قتل أخيه هابيل ليفوز بالأخت الأجمل للزواج منها ولم يقبل بحكم أبوهما آدم عليه السلام بينهما.

 
ما نُشِرَ وأعلن عنه في القنوات التلفزيونية والفضائية وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعية أن  إبن ... وإبن ... قَرَّبّا أكثر من قُرْبَاناً مختلفة الأنواع وباهظة الأثمان لأربابهما حتى وقتنا الحاضر وما زالا يقربان وهل ربيهما أو أربابهما قبلا منهما كل هذه القرابين؟!. بل أصبحا يتنافسان على من سيقدم أكثر من القرابين حتى يفوز بحظوة ورضا وقبول الرب الصغير ومن ثم الرب الأكبر. ولأنه لا يوجد في مفهوم ومخيلة إبن . . . وإبن . . . رب واحد كرب قابيل وهابيل، صَعُبَت بل شَقَّت عليهما المهمة وأصبحا على خلاف فيما بينهما لأن مصالحهما الخاصة تعارضت  مع بعضهما البعض. يتضح لنا أن إبن ... وإبن ... نَسِيَا أو أنساهما الشيطان ما قاله الله تعالى في كتابه العزيز (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (العنكبوت: 41)). ونسيا ما قاله الله أيضاً (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ (الرحمن: 26 و 27)). فقد غَيَّرَ الله ربيهما القديمين بنيامين نتنياهو (ب. ن.) و دونالد ترامب (د. ت.) وجاء لهما بربين جديدين وهما نيفتالي بينيت (ن. ب.)، و جو بايدن (ج. ب.)، فنتساءل هل بقي عند كل واحد من إبن . . . وإبن . . . ما يكفي ليقدم من قرابين ترضي الربين الجديدين ويحظى بالحظوة عنديهما؟!. وهل سيؤدي تنافسهما على أطماع الدنيا ومصالحهما الخاصة المتضاربة ليفعل إبن . . . مع إبن . . . ما فعله قابيل مع هابيل سابقاً ويصبح من الخاسرين والنادمين أم لا؟.  لا يعلم الغيب إلا الله (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (هود: 123)). نسأل الله أن يعود كل من إبن ... وإبن ... إلى جادة الصواب


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد