دردشة مفتوحة مع رؤساء الجامعات

mainThumb

05-08-2021 02:52 PM

بالامس تم تغيير او تعيين رؤساء جدد لعدة جامعات ،وهذه سنة الكون والحياة ولا تدوم لاحد ،ولولا  ذلك لم يصل المغادرون او القادمون الى ما وصلوا اليه ،ولسنا بصدد الدخول في اسباب او مسببات او مبررات المغادرة او التعيين ،ولكن الذي نحن بصدد ان علينا  احترام المغادرين حتى لو اختلفنا او اتفقنا معهم .

  وفي نفس الوقت ان لا تبالغ بالترحيب بالقادمين بطريقة نشتم منها رائحة النفاق، وهناك من يحترف ذلك وقد رحبوا بالسابق وسيرحبون بالقادم فلا يغرنكم حجم باقات الورود التي تحمل في طياتها طلبات قادمة لانها قدمت لسابقكم وانتظروا المئات من اللاكيات والاعجابات على صفحاتكم ولذلك انصحكم لوجه الله تعالى بالاستغناء عن صفحاتكم على الفيس بوك ،واسألوا الذين سبقوكم كم من الاعجابات والغزل في عيون الرئيس واناقته والتهاني والتعازي في اي فرح او ترح  حتى لجيرانه وهم على رأس عملهم .

وكم من هولاء اتصلوا بهم بعد المغادرة في وفاة اقرب الناس اليهم ،والحكيم من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه ،وستجدون من سيحضر لكم شجرة العائلة ليثبت انكم ترجعون في النسب  معهم ولو الى الجد السابع عشر،  وعلى الجدد ان يدخلوا الجامعات من ابوابها ويخرجوا منها بوضح النهار ويتحسسون المواقع بانفسهم لا من خلال الاخرين الجاهزين لتضليلهم ولا تحركوا ساكنا وخاصة التعيينات الادارية والاكاديمية لان بعضها لا يخلوا من فساد وواسطات ،حتى تقراوا بانفسكم كل الملفات واسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون حتى لا تندموا حيث لا ينفع الندم وكلكم من المجتمع الاكاديمي الذي تلوث بعضه موخرا بالانتهازيين وبشكل اثر على المخرجات وعليكم الترفع عن الصغائر ولا تستمعوا للمغرضين الذين يتطوعون للاساءة الى من سبقوكم.

ولاتقبلوا الدعوات الى الولائم المشبوهة وافتحوا ابوابكم لكل صاحب حاجة من الفقراء قبل النواب والوزراء والوجهاء الذين تاتي زياراتهم في الاغلب لمصلحة شخصية على حساب حقوق الاخرين ،وتوخوا العدالة لانها الطريق الانقى والاسلم ،لانكم مغادرين مهما طال الزمن حيث لا ينفع مال ولا بنون  ،وأمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في مواقعكم الجديدة وتحية للمغادرين على ما قدموه ،  والحكم للتاريخ في كل الاحوال على ما قدموه ،وهذه اجتهادات من مواطن عادي عمل في الجامعات ما يقرب الاربعة عقود في مواقع ادارية واكاديمية عدة ،اضافة للمهنة الأساسية كعضو هيئة تدريس ،والله من وراء القصد؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد