تقاطع التذكر والنسيان

mainThumb

27-03-2022 03:32 PM

 من خلال دراسة استطلاعية بالتعاون مع مجموعة  من المعارف والاصدقاء ممن خدموا او لا زالوا على رأس عملهم ،والتي تركزت على موضوع التذكر والنسيان ،وتحديدا زملاء الوظيفة والعمل في مواقع ومراحل زمنية مختلفة ،وبعد الاطلاع على الاجابات والتي كانت على شكل اسئلة مباشرة وغير مباشرة احيانا ،.  توصلنا الى ان اعلى نسبة للتذكر والدقيق احيانا  للزملاء رفاق السلاح العسكريين بكافة مواقعهم ، والذين لازال العديد مهم وبنسبة عالية ،يتذكر اسماء من خدم معهم رغم الابتعاد المكاني والزماني، ويتذكرون قادتهم بالاسم الرباعي ،وجاء مدرسو المدارس في المرتبة الثانية من حيث التذكر للزملاء ولاداراتهم  ،واما اعضاء هيئة التدريس في الجامعات فكانت نتائجهم مخيبة للآمال والتوقعات ، فمنهم لم يتذكر العديد من الاسماء الذين خدم معهم سابقا او لا زال معهم في الخدمة، والاكثر ايلاما ان البعض لا يتذكر من رحل منهم الى الدار الاخرة من كليته رغم محدودية العدد ،وفي اختبار  التذكر والنسيان لمن تجاوز الستين عاما منهم فكانت النتائج متدنية فبعضهم لم يستطيع الانتظام الصحيح في اختبار  العد التنازلي من (30 الى الصفر )،مما يوكد انه لا بد من بعض الاختبارات الطبية والنفسية لمن يتجاوز الستين لضمان القدرة على القيام بواجب ومتطلبات المهنة ،فمنهم من ينسى ان وضع سيارته صباحا عند الكلية او جاء مع احد زملاءه ،وكثير من المفاجآت في ابجديات التذكر لمواقف او احداث تكررت ،واما طلبة الجامعات فكانوا الاكثر تطرفا في تذكر المواقف السلبية ،فاكثر المواقف التي يتذكروها هي الاسوا كالظلم وانعدام العدالة في العلامات والمعاملة او الغيابات المتكررة للمدرس عن المحاضرات والتحرش بالبنات ،وكذلك الاجابات التي  لم اتوقعها تذكر  استدانة المدرس  الاموال من الطلبة وعدم السداد(السلبطة )وبيع الاسئلة وما شابه ذلك من مواقف مخجلة ،مما يؤكد ما يترددفي الامثال الدارجة (ان الاسى ما بنتسى) رغم المواقف الايجابية الاكثر حدوثا  وأمور اخرى متعددة ،سنعرضها بكل تفاصيلها حال  الانتهاء من الدراسة، آملين ان نستخلص التوصيات لاصحاب القرار  لعل وعس تستعيد ذاكرة البعض الاموات الذي امضوا حياتهم في التدريس؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد