صراخ الغوطة هل يضيف جديد؟ - هاله أبو السعود

mainThumb

06-03-2018 12:27 PM

على مر اكثر من سبعة اعوام متتاليين تحولت سوريا الغالية الى ساحات من الدم ,القتال , المرض , التشرد والمجاعات الانسانية بشتى اشكالها والوانها . اماكن متفرقة شهدت انواع عديدة من القمع والظلم والذل ايضا .. اطفال فى عمر الزهور دفنوا احلامهم تحت القصف والتراب ..نساء تشردت واخرين فى عمر الشباب غدوا اصحاب عجز دائم بسبب اصابات القصف اللعينة .

تدهورت مناطق عديدة وكل عام يلى الاخر تنتظر مدينة اخرى الدمار ان يحل عليها , من لم يشهد الذل اليوم فى سوريا سيشهده غدا ......
 
هكذا تمر الحياة منذ سنوات فى سوريا .
 
( حلب- عفرين – ادلب – منبج – الغوطة ) يعاصرون صراخ والالام , شالالات من الدماء والمجازر اليومية .
 
بالطبع لم يصمت العالم الغربى امام هذة الساحة القتالية فهو البطل الاول لزيادة هذا الحجم من الدمار والتدهور , اليد الخفية التى تسببت فى ابتلاع الارض لهذه الكمية من الدماء البريئة .
 
منذ تعهد روسيا بإنتشال ضحايا سوريا والحرب الباردة بدأت وبالتأكيد لم ترى الولايات المتحدة الامريكية هذه الحرب ولم تشارك خصوصا ان خصيمتها وعدوتها اللدودة روسيا امامها فى الساحة تلك فكان ولابد ان تشارك القوى الامريكية .
 
وماذا عن القوى ايرانية ؟
 
حقا لم تترك هذه الفرصة لفرط قوتها ولكن بشكل اخر فهى تعمل على الطرفين . 
 
واخيرا انضمام تركيا الى هذه الحرب ذات درجة حرارة جديدة  لم نستطع ان نسميها الان حرب باردة بعد اشتراك هذه العناصر الدولية الضخمة ولكن ايضا لن نتمكن من ان نطلق عليها حرب ساخنه لانهم لايزالون يعملون فى الخفاء من تحت الطاولة .
 
تحولت سوريا لمعمل قوات دولية وعسكرية .. العالم الغربى ينتهز هذه الفرص ( روسيا – امريكا ) للضرب فى الخفاء  , بينما اتفقت ايران ورسيا على ان الحل العسكرى هو الخيار الامثل والوحيد فى سوريا وان مسار المؤتمرات السياسية التى بدأت من جنيف وصولا الى سوتشي قد ادى الى بحر من الدماء وصل الى الغوطة الشرقية .
 
بينما اذا نظرنا الى تركيا فسنجدها لها مصالح وحسابات خاصة بها مع امريكا حيث ان العلاقات التركية الامريكية مازالت معقده وعلى سبيل المثال ملف الادوار والقرار فى تحالف الناتو الذى له قاعدة انجرليك فى تركيا ورقة يرفعها دائما اردوغان فى وجه امريكا .
 
لكل دولة من هذه الدول الاربع ولها مصالحها امام الاخرى .. لم تساهم دولة اوروبية فى انقاذ دولة عربية قط .
 
لعلا صراخ الغوطة يكون الاخير والسبب فى وضع نهاية لهذا الدمار لتعود الحياة مرة اخرى الى سوريا الغالية .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد