لنحتفل بعيد الاستقلال

mainThumb

24-05-2009 12:00 AM

بسـام العوران

يحتفل الأردن في الخامس والعشرين من شهر أيار من كل عام بعيد الاستقلال الذي جاء ثمرة جهود القيادة والشعب في يوم مشرق من تاريخ الأردن هو 25 أيار 1946 وحيث تملأ النفوس بالبهجة والفخر والاباء ، ويحق لنا في هذا الوطن أن نفتخر بأهلنا وعشائرنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية الذين ضحوا بأنفسهم من اجل حرية الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وفي كل البوادي والقرى والمدن.

وقد كانت المبايعة للملك المؤسس بتأسيس الدولة الأردنية من قبل الآباء والأجداد حتى أصبحت نيابية دستورية وقد ارتبط هذا الاستقلال بتكوين الجيش العربي .

وفي 20/10/1947 جرت أول انتخابات برلمانية في عهد الاستقلال، وبدأت الانجازات التي تحققت في مسيرة الاستقلال حيث أنجز الدستور الأردني المعمول به حاليا عام 1952 في عهد المغفور له الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه.

لقد دفع الهاشميون منذ الحسين بن علي حتى عبدالله بن الحسين ثمنا غاليا إزاء العمل الوطني والقومي ودفاعا عن الأردن بشكل خاص وكذلك عن القضية الفلسطينية وعن القضايا العربية الأخرى.

وتم وضع أول دستور للأردن في عام 1928 وتم إجراء الانتخابات لأول مرة في عام 1929م. وتحقق الاستقلال الكامل في 25 أيار 1946م . وفي عام 1948 استطاع الجيش العربي الأردني الدفاع عن القدس بمعارك خاضها في باب الواد واللطرون.

وفي 20 تموز 1951 قضى الملك عبدالله رحمه الله شهيدا في المسجد الأقصى وتولى من بعده جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله العرش بعد وقت قصير من استشهاد والده جلالة الملك عبدالله. وقد وضع في عهد الملك طلال الدستور الأردني صودق عليه في كانون الثاني 1952م.

وقد نودي بابنه البكر الحسين ملكا في 11 آب 1952 وتسلم سلطاته الدستورية يوم 2 أيار 1953 وفقا للدستور. وقد سار المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بالأردن الحديث بخطوات نحو البناء والتقدم ليصنع مجد الأردن في زمن السلم والحرب . وكافح عبر سنوات حكمه السبع والأربعين لإرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط.

وفي عهده خاض الجيش الأردني معركة الكرامة الخالدة عام 1968 التي أعادت إلى الأمة العربية احترامها لنفسها بعد نكسة حزيران 1967.

أما انجازات الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه فيشهد له القاصي والداني داخل الوطن وخارجه, فمن مشاريع التنمية إلى إعطاء المرأة فرصا جديدة ودخولها البرلمان وكذلك التزامه بالديمقراطية والحريات المدنية وحقوق الإنسان في جعل الأردن نموذجا يحتذى به بين دول المنطقة, وتم إجراء الانتخابات البرلمانية بدءا من عام 1989.

وخلال عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال كرّس النهج لمواصلة بناء المؤسسات وانطلاق مسيرة النهضة العمرانية والتعليمية في مختلف أنحاء المملكة. وهكذا من خلال الشرعية التاريخية والاستقرار السياسي التي أرسى الهاشميون قواعده في الأردن, حيث تمكن من القيام بدور سياسي فاعل في المنطقة وبناء علاقات متوازنة مع دول المنطقة والعالم المتقدم.

وتمكن الأردنيون بقيادة الهاشميين من إرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة وترسيخ معالم الحرية والديمقراطية والمؤسسية ليفتخر أبناء الأردن بالانجازات على الرغم من التغييرات والتحديات الإقليمية والدولية.

وتسلم الراية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عام 1999 وواصل الأردن بقيادة جلالته مسيرة البناء والاستثمار في الموارد البشرية لأنها الأساس في التنمية الشاملة والعناية بفئة الشباب الذين يشكلون أكثر من 60 بالمائة من سكان الأردن, ففي مجال التعليم أصبح التعليم حقا للجميع, وفي مجال الاقتصاد والصناعة والتجارة, فان الأردن يشهد نموا متزايدا في الاستثمارات في كافة القطاعات.

يفخر الأردنيون في عيد الاستقلال بالانجازات وينظرون للمستقبل بأمل وطموح ويسيرون خلف القيادة الهاشمية قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني مجددين له العهد والولاء لكي يبقى الأردن واحة امن واستقرار وكل عام والأردن وقائده بألف خير.

e-mail: bassam_oran@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد