في الكنيست .. !

mainThumb

28-05-2009 12:00 AM

 وائل محمود الهنانده

بعد ان قام احد اعضاء الكنيست الاسرائيلي بطرح مشروع يدعو الى تسليم مسؤولية الفلسطينيين في الضفه الغربيه الى الاردن ومنحهم الجنسيه الاردنيه قامت الحكومه الاردنيه باستدعاء السفير الاسرائيلي وابلغته رفضها الشديد لمثل هذا المشروع ومن ثم سارع الرئيس الاسرائيلي الى الاعلان عن رفضه للمشروع وعن رفضه التدخل في شؤون الاردن الداخليه داعيا الى ان حل القضيه الفلسطينيه يجب ان يكون على الارض الفلسطينيه .علما بان الكنيست الاسرائيلي قام بالتصويت على هذا المشروع في القراءه الاولى وتم تحويله الى لجنة الخارجيه والامن من اجل النظر فيه .

هذا المشروع ليس له معنى وغير قابل للتطبيق على الارض لانه يتعلق بشعب يطالب باقامه دولته المستقله على ترابه الوطني ودفع وما زال يدفع ثمن هذا الحق منذ مايقارب الستين عاما ويتعلق بدوله مستقله وقويه ذات نظام مستقل وقيادة عريقه وشرعيه وتاريخيه وفيها شعب قوي يؤمن بوطنه وبتاريخه ويمتاز بالولاء الفطري لقيادته الهاشميه .

من هنا اعتقد بان هذه المسرحيه التي بطلها هذا العضو غير الواعي في الكنيست الاسرائيلي لها اهداف ومقاصد بعيده كل البعد عن نص هذا المشروع الخيالي المستحيل التطبيق على الارض .

اول هذه الاهداف هو رد فعل على نجاح زيارة جلالة الملك الناجحه الى الاداره الامريكيه والتي نجح جلالته (كعادته دائما ) على التاثير القوي في الاداره الامريكيه خاصة وان جلالته كان يتحدث باسم العرب جميعا ومفوضا من القمه العربيه الاخيرة ، ونجح جلالته باقناع الاداره الامريكيه بان حل الدولتين هو الافضل والمفتاح لحل العديد من القضايا الشائكه في الشرق الاوسط ، وثاني هذه الاهداف هو الضغط على الاداره الامريكيه وبالاخص الرئيس الامريكي الذي يستعد لاعلان خطته للسلام في الشرق الاوسط والتي من المتوقع ان يطلقها من القاهره في الشهر المقبل ، واعتقد بان الهدف الثالث ( اهم الاهداف ) هو الحصول على ضوء اخضر من الاداره الامريكيه لاسرائيل لضرب ايران .

اعتقد بانه من الاجدر ان تقوم حكومه هذا الكيان بالتفكير بمستقبلها وبفرص بقائها لان العيش بهذه الطريقه المتشنجه والعدوانيه واتباع سياسة العنف والقتل والدمار والمراوغه ستضربمستقبلها . وعليها ان تفكر بطريقه عقلانيه وتدرك بان اقامة الدوله الفلسطينيه المستقله على التراب الفلسطيني وحل مشكلة اللاجئين و السلام الشامل مع الدول العربيه حسب مبادرة السلام العربيه هو الافضل لهم ولبقائهم ولمستقبلهم كدوله .

* جامعة اليرموك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد