ساعتان في ضيافة المخابرات العامة الأردنية
وجدت رجالا لا تثنيهم العقبات ولو ظلت تتراكم امامهم اللى الابد, مهمتهم انسانية تتلخص في محاكمة الاوهام الباطلة ونزع النقاب عن المتمردين المارقين بثوب الانسانية .
أدخلوني آلى غرفة فإذا بالرجل الذي سيحقق معي, قد فرد السجادة وهّم للصلاة , وكان موعد صلاة العشاء قد حلّ, وطلب مني اٍنّ كنت اصلي أن اذهب برفقة احدهم حتى أتوضأ للصلاة, وصليت معه جماعة, واخذ يتلو من كتاب الله العزيز ((الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم, أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)) صدق الله العظيم .
ارتحت قليلا بعد سماع المحقق, واطمئن قلبي, ولم اعد ارتعد كما دخلت عليه للوهلة الاولى, لأنني ايقنت الحقيقة, وترسخت في ذاكرتي بعجالة وفطنة أمور غير تلك التي عشعشت فيها عن الدائرة ورجالاتها, انهينا الصلاة, وطلب المحقق لي كأسا من الينسون وشربته , واخذ يدردش معي بمواضيع عامة قبل ولوجه الى الموضوع الرئيس .
دار نقاش مطول بيني وبين المحقق استمر قرابة الساعتين, تبادلنا الحديث مطولا, وتكلمت ما اشاء وليس كما يشاء هو, فلمست خلال الحديث رجل طيب المعشر , حسن الخلق, ذا ثقافة علمية واجتماعية واسعة, ولا أنكر هنا بأنني تفاجئت بما رأيت وسمعت.
ولدى عودتي للبيت سألني والدي كما العادة ماذا حصل معك يا ولدي ؟ أأهانوك أم ضربوك ؟ أشتموك ,وشتموا الله أمامك؟ ابصقوا عليك؟ كم شلوت اكلت؟ كم كف معطوك؟ هل لعبوا بك كالكرة؟ فقلت مفاخرا له, لا هذا ولا ذاك يا والدي, ٍان ما رايته في الدائرة ورجالاتها يدخل في نطاق ((انهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى)).
نعم تمنيت يا والدي لحظة مغادرتي للدائرة, لو أن الله يغير ناموس الكون, لتحبل الأردنيات في العام ثلاث مرات , لينجبن امثال هولاء الرجال , الذين يأخذ الوطن منهم اكثر من 90% من اهتماماتهم وطلباتهم الشخصية, في حين إن باقي موظفي الدولة يأخذون من الوطن 90% من اجل اهتماماتهم وطلباتهم الشخصية..
غادرت محيط الدائرة, وانا اقول ٍانّ كان هناك ثـلة من أبناء الوطن يعــتــبرونكم ثعـابـين , فإني أدعوا الله أن تكونوا بحق جميعا ثعابين , تبتلع تلك الأرانب بلا رحمة ولا هوادة .
اعذرنا أيها الوطن , اعذرونا يا رجال المخابرات العامة, قد ندعو عليكم لكننا حتما سنكره من يردد خلفنا أمين.
تلك هي الحقيقة, وتلك شهادتي بكم في دائرة المخابرات العامة الاردنية, وانا لا ارتجي منكم منة ولا احسان, ولكن طبيعة الموقف والامانة التاريخية والمهنية, اقتضت انصافكم بعد أن تناثر هنا وهناك اشياء خلاف ما انتم عليه, ولاح في الافق عليكم بعض عبارات التجني. هذه رسالتي فانا احاول دائما إن اوصل شيئا غير قابل للتوصيل وان اشرح دائما ما يستعصي شرحه.
فالاخلاص للحقيقة قد يتطلب خيانة المبادئ, وانا املك الشجاعة لقول الحقيقة كما تتراءى لي, ولو كلفتني هذه الشجاعة أن أُتهم بالخيانة)).
وقفة للتامل(( اذا كان بسمارك قد قال مفاخرا بعد استلام كل سلطة جديدة عام1871 بارك الله ارضنا الالمانية , فاننا نقول بارك الله بعبدالله ارضنا الاردنية)).
Quraan1964@yahoo.com
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
الأسواق الأوروبية تغلق على انخفاض الاثنين
انتعاش السياحة العالمية في الربع الأول من العام
بريطانيا تضخ مليارات في البحث العلمي والعرب ما زالوا يحتفلون بالتراث
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام