رحلة تقرير المصير

mainThumb

15-06-2009 12:00 AM

ولاء عبد المجيد علي الروابدة

رحلة كغيرها من رحلات الحياة ... تتداولها أيام الناس ... فيبدأها أحدهم ... وينتهي منها في نفس اليوم آخر يتخللها أحيانا الألم ... وأحيانا أخرى الأمل ... يتخللها أحيانا الأرق والكسل .. وأحيانا أخرى الجد والعمل

الرحلة تكون عادة باستخدام وسيلة من وسائل النقل ... فتقلّنا وتحط بنا حيث شئنا ... ونكون قد احتطنا بما يلزم من عدة السفروكذلك رحلة تقرير المصير رحلة التوجيهي

فوسيلة النقل المناسبة لهذه الرحلة هي المثابرة والجد والاجتهاد ... وعلى قدْرهذا الاجتهاد ... نحط في إحدى جامعات الوطن ... وفي الكلية التي نريد ... فمن الطلاب من يدرس في جامعة خاصة ومنهم من يدرس في جامعة حكومية ... منهم من يدرس بضعف ثمن الساعة ... ومنهم من يدرس بالمجان ... ببعثة من بعثات وزارة التعليم العالي ... منهم من يرتاد كلية علمية ... ومنهم من يرتاد كلية إنسانية ...

منهم من يحتاط بعدة مناسبة وكافية ومنهم من لا يحتاط الا بالقليل أما الأولون فهم من يحققون انجازا عظيما يستحقون الشكر عليه لأنهم بذلك يصنعون النجاح لهم وللوطن وأما الآخرون المقصرون فهم من يجلبون التعاسة والفشل الى حياتهم وحياة ذويهم

أنا الآن أتحدث عمن وهبهم الله القدرة على أن يصنعوا النجاح .. ويحققوا الانجاز .. أما من تقل قدراتهم عن قدرات أقرانهم فلا ملامة عليهم ... علما بأن بعض ذوي الاحتياجات الخاصة كمن حرمهم الله نعمة السمع أو البصر أو النطق أو غير ذلك قد فاقوا أقرانهم الأصحاء وحققوا نجاحا عظيما فهم لنا القدوة والمثل وهم من يستحقون التكريم والتقدير

أما الفاشلون المقصرون الراسبون فأنا أنظر أحيانا إلى نعتهم بالذين " لم يحالفهم الحظ " ... أنا لا أدري عن أي حظ يتحدثون ... هل سوء الحظ هو من يجعل النوم والكسل ملازما للطالب طيلة العام الدراسي ... هل سوء الحظ هو من يجعل الطالب يراكم الدروس حتى اليوم السابق ليوم الامتحان ... هل سوء الحظ هو من يجعل المراقب يلحظ قصاصات الورق بين يدي الطالب مريدا الغش ... هل سوء الحظ هو من يجعل الطالب متابعا لأحدث المسلسلات التفزيونية ومدمنا مراقبة أحدث ما على شبكة المعلومات العالمية(الانترنت)؟!! لا أظن سوء الحظ يفعل كل هذا وليس أيضا حسن الحظ من يجعل الطالب متابعا لدروسه مواظبا مجدّا ناجحا مدركا ركب المتفوقين ملتحقا بأعرق الجامعات صانعا لنفسه ولذويه ولوطنه النصروالمجد المنتظرين

كنت قبل سنة ونيّف طالبة في الثانوية العامة وأذكر جيدا أن الكتب كانت نفسها لجميع الطلاب والأسئلة الوزارية والإجابات النموذجية كذلك وكانت معظم أسئلة الامتحانات إن لم يكن كلها من هذه الكتب المقررة التي بين أيدينا وكانت اللحظة الأصعب لحظة إعلان النتائج علما بأن النتائج وحدها هي التي اختلفت ... لأن لكل مجتهد نصيب ولأن كل يعطى بحسب جهده وتعبه ... وليس الله بظلام للعبيد

وأخيرا فإني أتمنى التوفيق للطلاب الذين شُرّعت أبواب الامتحانات أمامهم فإن ساعة الصفر قد دقّ?Z?Zت.. وأتمنى من الطلاب المقبلين على الثانوية العامة أن يجدّوا ويجتهدوا فهناك المزيد من الوقت أمامهم حتى يثبتوا جدارتهم وليحملوا عاتق الدين والوطن والأهل والنفس على عاتقهم والله نسأل التوفيق والسداد

Walaaa_90@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد