الـخُريجــون .. مــاراثـون البحــث عـن وظـيـفـــة
انه لحـدث رائـع في كل جامعاتـنا الأردنيـة على امـتداد الوطـن أن تُـقدم كوكـبة جديدة من الخريجيـن بعد أن أعًـدتهم وصقلتهم لكي ينطلقوا إلى مــسرح الحياة بكل قوة واقتـدار... وهـا هم الخريجـون يمنحون الأهل والأحب?Zـة فرحًـا طال انتظاره، وشـوقاً للـقادم من الأيام...حيث الانتـظار على قائمة الباحثـين عن العمل...قد يجيء وقد لا يجيء ...وهـا هم ينظـرون أيضا بكل أمل إلى المستقبـل من اجل العـمل والبناء والتنميـة يرجون فرصاً حقيقيـة...وعدل ونزاهة... ومعاملة للكفاءة والقدرة والإتقـان...ويتمنون أن لا يطـول الانتظار بهم من اجـل أن يأخذوا مـواقعهم في العمل هـنا وهنـاك.
وها هي مـؤسسات الوطـن تٌسـهم في تطوير الأردن ورفد مؤسـساته الاجتماعية والصحية والسياسية والعلمية بالكفاءات المتميزة علمياً وعمليًا في مختلف المجالات والتخصصـات.
وها هـو الأردن اليـوم ينتـظر سـواعد أبنائه وبناته ويحتاج إلى مزيد من تعزيز التوجه الوطني بصورة خالصة للعمل على تحقيق التنمية على ارض الواقع وهذا يقـع على هذه البـشائر الواعدة التي تخرجها الجامعات في أن تُسهم في بناء المجتمع لبنـة تلو الأخرى رغم ما يواجهه من تحديات اقتصادية كبيرة ،وما تركته من انعكاسـات واضحة على المسـتوى المعيشي وما يتطلبه ذلك من إعادة تعبئـة وطنـية شبابـية في ظل دعم مـلكي هاشمي كبير يدفع بهذه الفئة الكبيرة من الخريجين الشباب لأخذ زمام المـبادرة والإبـداع والبحث عن مصادر بديلـة تمك?Zن الأردن من اجتياز الصـعوبات بثقة واقتدار .
فالتخـرج هو وقفـة تأمل ومراجعة وبداية انطـلاق جـديدة... وهو حـدث ذو نكهة خاصة ولحظـة فاصلـة في حياة الشاب يملؤها التفاؤل بالمستقـبل القـادم
يعيـش معظم الخريجـين حيرة من أمـرهم ،ويواجهـون مشـاكل عديدة في رحلة البحـث عن مهنـة تـناسب تخصصـاتهم ،حيث يصطدمون برفض المؤسـسات استيعابهم بحجة عدم ملائمة تخصـصاتهم لسوق العمل .
،فقد باتت الوظيفـة أملاً يحلم بـه كل شـاب بعد أن " يفيـق " من فرحة تخرجـه من الجامعة... ويعتري الخريًج الإحـباط عندما يصطدم في الواقع ،حيث يجد حالات الفقر المؤلمـة.. وانتشـار البطالة ،وارتـفاع الأسـعار ، وغـلاء المهور ، ،وت?Zردي الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافيـة من حوله. ويصبح الهاجـس الـمؤرق كيف يصل الخ?Zريج الجـديد إلى تحقيق رغباته والحصول على أهـدافه التي خط?Zط لها وهو على مقـاعد الدراسة في الجامعـة.
إن فرحـة معظم الخريجيـن "لا تكتمـل " يسـعد الأهل لحظات بولدهم وبعدها تبدأ رحلة العـذاب والمعاناة الصعبة ... رحلة البحـث عن وظيفة وانتظار فرصة عمل في الداخل والخارج ... ويظل الأهـل ينتظرون فرحة الوظيفة بفارغ الصبر بعد أن بذلوا الغالي والرخيص من اجل إكمال دراستهم الجامعيــة .
إذا عجز المجتمع عن توفيـر فرص عمل للخريجين يترتب عليه مواقف ومشاكل جديدة ، إذ لم يعد من الممكن أو المسموح به تجاهل الشـباب كفئة اجتماعية عريضة ... فالشباب طاقة هائلة فمن المُجحف تبـديد هذه الطاقـة وهم يشكلون في الوقت ذاته مصـدر خطر جسيما" في حال إهمالهم أو تجاهلهم أو عدم القـدرة على استيعاب ميولهم واتجاهاتهم وتخصصاتهم .
وخـتاما ليـس من المتصور في مجتمعاتنا الراهنة وجـود مجتمع لا يواجه مشـكلات شبابية بصورها ومظاهرها المختلفة والاتفاق على تجاهل الشباب بتهميش دورهم وعطائهم يشُكل دون شـك خللاً استراتيجيا في شروط نجاح التنمية السـياسية .
لكن شـباب هذا الوطن يسيرون على خارطة المستقبل التي رسمـها صاحب الجلالة المعظم و يحملون ثقـة لا تعرف الحدود بقيادة سـيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله الذي جعل الـشباب في وجـدانه فهم مـوضع الاهتـمام والعناية والاستثمار.. ولقد اط?Zر الملك المُعزز رؤيتـه الاسـتـشرافية والاستـباقية لشـباب الوطن بأنهم يشـكلون غـد الوطن وآفاقه الرحبة ... والسـاعون على تقدمه وازدهاره لأنهم نصف الحاضر وكل المسـتقبل... وإنهم الفرسـان الذين يحملون رسـالة الأردن المعبرة والحضارية والمنفتحة على العالم ،وإنهم مـسؤولون عن دورهم كقوة مجتمعية حـافزة وفاعلة وواعية لكل التحديات العالمية .
فجاءت الرؤى الملكية السـامية بح?Zث الشباب لترسـيخ ثقافة شـبابية وطنية خالصة ترتكز على جـوهر مبادئ الثورة العربيـة الكبرى في الوحدة والحـرية والحـياة الفضلى.. ورفع مستـوى الوعـي لدى الشـباب للتكيف مع المعطيـات الجديدة كون العـالم يسـوده الانفجار المعرفي والمعلوماتيـة. وحرص جـلالته في إدراج مـشكلات الشباب في صـدر أولويات خطط التنمية الوطنيــة والأطروحـات الوطنيـة ... من خلال هذه الرؤى التي طرحها جلالته فأننا نؤمن إن المستقـبل الـقادم للأردن بقيادة جلالته يبُـشر بالخير والنمـاء والتطور بشتى مجالات الحيــاة .
أخـيراً مباركة أيامكم أيها الخريجون والخريجـات وسًـدد الله على طـريق الخير خطاكم وأعانكم الله على الـقادم من الأيـام.
manal-qatawneh@yahoo.com
أحلام تثير الجدل: لا أُسلف المال حتى للمقرّبين
انهيار في بئر ارتوازي بالعقبة ومواصلة الجهود لإنقاذ شاب عالق
إيران تحصل على معلومات حساسة وتهدد بضرب منشآت إسرائيل النووية
حالة الطقس في المملكة حتى نهاية الأسبوع
بعثة حج القوات المسلحة تعود إلى أرض الوطن
نشر 700 عنصر من مشاة البحرية في لوس أنجلوس
النشامى ينهي تحضيراته للقاء العراق الثلاثاء
العيسوي يرعى مهرجانا بمناسبة الأعياد الوطنية
التحقيق مع 3 أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف في معان
ترامب: لا أريد حرباً أهلية في الولايات المتحدة
ماكرون: منع دخول المساعدات إلى غزة أمر فاضح
جرش تحتفل بتأهل المنتخب للمونديال
خبراء يكشفون أهمية كلمة الملك خلال مؤتمر المحيطات
أرنولد: أنا هنا لقيادة المنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق
فيفا يمنح الأردن 10.5 مليون دولار بعد التأهل إلى كأس العالم 2026
كتلة هوائية حارة قادمة للمملكة من الجزيرة العربية .. تفاصيل
للأردنيين .. تحذيرات هامة من الأمن العام
تنشيط السياحة توضح موقفها من حفل البتراء المثير للجدل
رحيل مفاجئ .. سبب وفاة سميحة أيوب يهز المواقع
زيت الزيتون أم زيت الأفوكادو .. أيهما الأفضل لصحتك