قائد صهيوني يؤدي التحية لشهيد اردني

mainThumb

01-07-2009 12:00 AM

شاهدنا فلم عمر المختار , ورغم جراحه وآلامه , الا ان النهاية التي احزنتنا وافرحتنا , والساعة التي ابكتنا واضحكتنا , اتت اللحظة التي انفرجت بها اساريرنا , عندما راينا القائد الايطالي يؤدي التحية لعمر المختار, بعد تنفيذ الاعدام , عرفنا ما معنى ان تؤدى التحية للعظماء, وكيف ان العدو لا يحترم الا الاقوياء.

هنا نستذكر بطلا اردنيا , وقائدا عسكريا استبسل بالدفاع عن نابلس كما استشرس والده الوكيل عبدالله الشويعر بالدفاع عن القدس في معركة اللطرون , والد بطل وولد شجاع , تخرجوا من مصنع الابطال , جيش عربي مصطفوي هاشمي.

انه المقدم الركن صالح عبدالله الشويعر ابو هاشم كما اطلق عليه النابلسيون نتيجة تضحيات الجيش الهاشمي , بطل معركة وادي التفاح والذي تدفق فيها دم الشهيد ومنه المسك فاح, وبلا اله الا الله قبل بداية المعركة صاح , جمع جنده وحثهم على الجهاد , وصبرهم ساعة الاحتدام , وبث العزيمة في نفوسهم قائلا "العدو امامنا وثأرنا مخبوء منذ عام 1948 ودم شهدائنا امانة في اعناقنا وعيب علينا ان ما انتقمنا لدمنا ، من يريد ان ينسحب فهو مثل النساء تحرم عليه الشمغ حمرا هدايبها.. ومن يريد الشهادة فليمضي خلفي..لا اله الا الله ، محمدا رسول الله..الله اكبر".

قائد كتيبة الدبابات الثانية دافع عن نابلس حتى نفذت ذخيرته وكبد العدو 9 دبابات و7 مجنزرات واصطدم بثلاث دبابات فعطلها ورغم نداءات العدو له بالاستسلام الا انه بقي يتقدم بدبابته حتى انكشف لطائرات العدو ورغم تسلح العدو وغطاءه الجوي الا ان شهيدنا مدجج بالايمان , وتربى كيف يكون الدفاع عن الاوطان؟! نفذت ذخيرته وخلص عتاده وما لان جنبه ولا انحنت هامته , قائدا زهد بروحه ورخصت نفسه ابى التراجع ولم يفر من الزحف , ورغم انهمار الذخيرة عليه كالمطر بقي صامدا وخرجت روحه مكسوة بالعطر ونسال الله ان تكون في مقعد صدق عند مليك مقتدرومعه صحبه الشهداء في المعركه الذين دافعوا عن نابلس "سليمان عطية الشخانبة" و "صياح فياض الفقراء" و "راشد موسى نمر العظامات" , وبعد المعركة ووطيسها , ترجل القائد الصهيوني من عربته , موجها بوصلته الى دبابة القائد صالح عبدالله الشويعر وجنده وادى تحية اجلال واكبار كما فعل الطليان لعمر المختار .

بهذا كله00رغم عظمة الشهيد وجلال قدره , اكتمل عندي معنى اسم ( معسكرات الشويعر) مصنع الرجال , ولماذا اسم ستبقى تتواتره الاجيال , هذا الاسم الذي اطلقه المرحوم باذن الله الملك الحسين رحمه الله .

كتائب ابيه , وقادة لا ترضى الدنيه , وجنود ارواحهم ارتفعت الى الرحمن عليه , انهم شهداء الجيش الاردني وبقية اخوانهم على ارض الاسر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد